04/03/2014 - 10:58

لا أرثيه، بل أجزيه الحب والوفاء../ مروان عبد العال

لن يصمت فنان الثورة أبوعرب، وكيف يصمت؟ وصدى أناشيده تجلجل كصرخة مقاتل

لا أرثيه، بل أجزيه الحب والوفاء../ مروان عبد العال

لن يصمت فنان الثورة أبوعرب، وكيف يصمت؟ وصدى أناشيده تجلجل كصرخة مقاتل تتردد أنيناً في جراح مخيماتنا، وأهازيجه محفورة للأبد في قلوب ووجدان شعبنا، كما في مواويله الشعبية التي تزين دفاتر أدب المقاومة، لقد استطاع أن يغني الألم وينشد سمفونية الحنين الفلسطيني، حقا إنه أبوعرب كلما توغلت بالاستماع إليه أكثر زاد عشقك وارتباطك بفلسطين أكثر.

نودعه اليوم ومعنا زاد ثري من هذا الفن الشعبي الذي بعطاء وصوت وإحساس، أبوعرب لعب دوراً كبيراً في تطور وعي وفعل الشعب الفلسطيني بحيث حول عواطفه من وجع لفقدان الأرض، ومن مشاعر جامدة لبيارات حيفا ويافا وعكا وصفد إلى حركة وذكرى نابضة بالحياة والمقاومة، يدافع فيها الإنسان عن أرضه وتراثه وهويته وبقائه ويطالب بحقوقه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال.

ينضم اليوم إلى قافلة الإبداع الفلسطيني مع شهداء الكلمة من الأدباء والشعراء الذين خطوا بدمائهم وعرقهم وحبرهم وصوتهم درب الحق الفلسطيني غير القابل للنسيان.

لروحك الرحمة ولذكراك الخلود يا أباعرب.
 

التعليقات