16/10/2015 - 10:08

ليس لدينا مشكلة مع اليهود / إبراهيم غطاس

مشكلتنا مع الصهيونية كأيدولوجية استعمارية عنصرية فاشية تنظم المجتمع بحسب مبادئ عنصرية تتسق مع الفوقية العرقية لليهود وتبجّل التعصّب الوطني والعسكري.

ليس لدينا مشكلة مع اليهود / إبراهيم غطاس

لكل من يختزل القضية بتصويرها على أنها حرب بين متطرفين من العرب ومن اليهود، نقول: لا يوجد لنا مشكلة مع اليهود!

لا يوجد لنا مشكلة مع أفراد ولا مع شعب. لا يوجد لدينا مشكلة أن نعيش سوية جنبًا إلى جنب بأخوة ومحبّة وشراكة وندّية وسلام.

مشكلتنا مع الصهيونية كأيدولوجية استعمارية عنصرية فاشية تنظم المجتمع بحسب مبادئ عنصرية تتسق مع الفوقية العرقية لليهود وتبجّل التعصّب الوطني والعسكري.

مشكلتنا مع  الفاشية الصهيونية التي ترى بالعنف السياسي والحرب والسطوة على شعبنا طريقًا للوصول لبعث ونهضة وطنية للشعب اليهودي.

مشكلتنا مع الفاشية الصهيونية التي ترى أن حقها بكونها الأمة الأقوى في مد نفوذها بإزاحة وطمس ومصادرة واستيطان أرض الشعب الفلسطيني الأضعف في حالته اليوم.

مشكلتنا مع الفاشية الصهيونية  كأيدولوجية تتسم بدكتاتورية الأغلبية العرقية ومعاداة الديمقراطية وحرية الفرد والأقليات والتنوّع.

مشكلتنا مع الصهيونية الفاشية التي تؤدي بشغفها  لتمجيد الوطنية الصهيونية والفوقية العرقية لليهود وإلى ازدياد الروح العسكرية وتجنح بها حتى التنكيل بشعبنا الفلسطيني لتثبِّت نفسها.

مشكلتنا مع الصهيونية الفاشية التي ترى بكل الشعوب الأخرى أدنى من قوميتهم اليهودية، كشعب الله المختار، إلى حد تستبيح الحكومة وأذرعها حياة المواطنين وغير المواطنين من شعبنا العربي الفلسطيني في الداخل وفي الضفة والقطاع.

ولذلك فإننا نرى أنه الموقف الزائف المنافق للصهيوني الذي يبتز من حُبِّنا للإنسانية وللحياة وللسلام وللسكينة ومن مخاوفنا وآمالنا هذا الموقف المختزل للقضية لتثبيت فوقيته العرقية ولجم وحدتنا الوطنية هو جريمة أخلاقية وإنسانية. ونرفض ازدواجية الموقف الباهت بظاهره، الإنساني المُطالِب بالعيش المشترك والمقابَل بالتشبث بيهودية الدولة.

عندما تتحوّل الدولة لدولة مدنية، لكل مواطنيها، تحفظ خصوصية الأقليات من بطش الأغلبية، عندها يصبح القانون والدولة هما سيّدا الموقف ولا يعودوا مصدر المشكلة.

نداء لكل الإنسانيين اليهود والعرب محبي السلام والأخوة، انبذوا الصهيونية وممارساتها السلطوية وأذرعها المدنية.  

التعليقات