أثارت تصريحات الرئيس التركيّ، رجب طيب إردوغان، التي قال فيها إن "المرأة التي ترفض الأمومة بحجة العمل تنكر أنوثتها، بغض النظر عن نجاحاتها في عالم الأعمال"، جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيّد ومعارض.
جاء ذلك في كلمة له، خلال مراسم افتتاح مقر جديد لجمعية المرأة والديمقراطية، بإسطنبول، اليوم الأحد، بمشاركة وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية، فاطمة بتول صايان قايا، والمتحدث باسم الرئاسة، إبراهيم قالن، ومسؤولين آخرين.
وأضاف أردوغان أن "رفض الأمومة يعد تخليًا عن نصف الإنسانية، بل عن الإنسانية جمعاء، فإذا وجِدَت الأم وجِدَت الإنسانية، وأنا في كل فرصة أنصح بإنجاب 3 أطفال على الأقل".
وأوضح إردوغان أن "الآراء التي تجرد المرأة من طبيعتها البشرية وتعزلها عن الواقع الاجتماعي والبيولوجي، في الحقيقة هي آراء لا تدافع عن المرأة، بل العكس تمامًا تبعدها عن أصالتها".
ولفت إلى أن بلاده أقرت تشريعات هامة من أجل "تشجيع النساء العاملات على الإنجاب والأمومة تشمل إجازات الحمل والولادة والرضاعة".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي في إطار سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل، التي أدلى بها خلال الفترة الأخيرة، ويدعو فيها إلى زيادة عدد السكان في تركيا.
وشدّد إردوغان على أنه من أكثر دعاة مشاركة المرأة في سوق العمل، شرط ألّا يؤدي ذلك إلى منعها من بناء عائلة تضم العديد من الأطفال.
وقال في خطاب ألقاه خلال افتتاح مقر جديد لجمعية النساء التركيات والديموقراطية "إن رفض الامومة يعني رفض الإنسانية".
وكان إردوغان قد اعتبر، الإثنين الماضي، أن تنظيم الأسرة والحد من النسل من الأمور التي لا تناسب العائلات الإسلامية، ما أثار غضب الناشطات دفاعًا عن حقوق المرأة.
ووصل عدد سكان تركيا إلى نحو 79 مليون نسمة عام 2015، مقابل 68 مليونًا عام 2000 بحسب الإحصاءات الرسمية.
ولإردوغان أربعة أبناء هم صبيان وبنتان.
اقرأ/ي أيضًا | لغز الساعة 14:53 في تهنئة إردوغان بفتح القسطنطينية
التعليقات