19/06/2016 - 20:15

الجزائر تحجب مواقع التواصل لمنع تسريب البكالوريا

قامت الحكومة الجزائرية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، لمنع تسريب أسئلة البكالوريا التي تم إلغاء جزء من دورتها الأولى.

الجزائر تحجب مواقع التواصل لمنع تسريب البكالوريا

(أ.ف.ب)

قامت الحكومة الجزائرية بحجب مواقع التواصل الاجتماعي، لمنع تسريب أسئلة البكالوريا التي تم إلغاء جزء من دورتها الأولى، ما أجبر أكثر من نصف عدد الطلاب على إعادة الامتحان ابتداء من اليوم، الأحد.

واعتبارا من الساعة الثامنة من مساء أمس، السبت، باتت مواقع التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فيسبوك وتويتر، غير متاحة أمام مستخدمي الإنترنت في الجزائر، وهو إجراء غير مسبوق جاء عشية انطلاق دورة الإعادة في امتحانات الثانوية العامة، التي ستستمر حتى 23 حزيران/يونيو الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر في قطاع البريد وتكنولوجيات الاتصال، أن قرار الحجب "على صلة مباشرة بالامتحانات الجزئية للبكالوريا، التي تنطلق الأحد".

وأوضح مصدر رسمي للوكالة، أن قرار الحجب يهدف، خصوصا، إلى "حماية مرشحي البكالوريا من نشر مواضيع خاطئة لهذا الامتحان على هذه المواقع".

وفي أول يوم من الامتحان الأحد، ظلت مواقع التواصل الاجتماعي غير متاحة، بينما شهد الاتصال بالإنترنت بالجزائر اضطرابا.

وبدأت الانقطاعات منذ صباح اليوم، حتى بالنسبة لمحرك البحث "جوجل"، رغم أن السلطات أعلنت أن الحجب لا يخص إلا مواقع التواصل الاجتماعي.

وبالنسبة للخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس قرار، فإن السلطات "اختارت الحل الأسهل، بينما توجد تكنولوجيات تتيح حماية الامتحان" من الغش وتسريب الأسئلة.

بين التحفظ والتأييد

وكان أكثر من 800ألف طالب خضعوا بين 29 أيار/مايو و2 حزيران/يونيو لامتحانات شهادة الثانوية العامة، لكن نصف هؤلاء تقريبا يعيدون اعتبارا من الأحد لخوض الامتحانات مجددا، بسبب عمليات تسريب "ضخمة" حصلت لأسئلة الامتحان عن طريق الإنترنت.

وبحسب وزارة التربية، فإن "التسريبات شملت سبعة اختبارات لشعبة العلوم التجريبية، بالإضافة إلى أربعة اختبارات في شعبتي الرياضيات والرياضيات التقنية".

وأضافت الوزارة مادة واحدة بالنسبة لشعبة اللغات الأجنبية، ما يمثل في المجموع أكثر من 550 ألف طالب يعيد الامتحان.

ويضر قرار حجب مواقع التواصل الاجتماعي بملايين مستخدمي الإنترنت، المقدر عددهم بنحو 18 مليونا من أصل 40 مليون نسمة.

وتحولت فضيحة تسريب أسئلة الثانوية العامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر إلى قضية سياسية وأمنية، استدعت إجراء تحقيق واسع النطاق، تم على إثره اعتقال عشرات الأشخاص، بينهم أساتذة.

وأكدت وزارة التربية أنها "اتخذت أقصى الاحتياطات لضمان بكالوريا عادية بمعدل تسريب صفر بالمئة"، مشيرة إلى أنه "تم تجنيد إطار من وزارة التربية الوطنية لمرافقة مواضيع البكالوريا في كل مكان تكون موجودة فيه، بحيث لا يفارقها، وهو الضمان الأمثل لتأمين الامتحانات الجزئية بعد التسريبات التي شهدتها الدورة الماضية".

اقرأ/ي أيضًا| فضيحة الأسد الإعلامية: حل عليه ضيفًا بلا موعد

 

التعليقات