يسعى القائمون على قناة 'الجريرة' الفضائية، متمثلون بمدير القناة، ياسر أبو هلالة، ومجموعة خاصة، باستعراض مجموعة من الأفكار والمقترحات بهدف التغلب على حالة الركود التي تمر بها القناة، وربما يتم ذلك في ضخها بدماء جديدة، واستبدال مجموعة من البرامج الشهيرة بأخرى أكثر حيوية، والاستعانة بوجوه اعتاد المشاهدون على رؤيتها مراسلين للقناة من أماكن مختلفة، على تقديم برامج جديدة.
ومن البرامج المهددة بالتجميد أو الإيقاف: برامج مثل 'في العمق' و'تحت المجهر'، والبرنامجان اللذان تم إطلاقهما مباشرة بعد ثورات الربيع العربي، 'حديث الثورة' و'الواقع العربي'، واللذان يتم خلالهما مناقشة الواقع العربي اليومي بإسهاب وتفصيل، وذلك عبر استضافة شخصيات متخصصة بالمواضيع التي يتم مناقشتها في حلقات هذه البرامج.
ومن المتوقع أيضًا، أن يتم وقف البرنامج الدوري، 'زمام المبادرة'، الذي يتحدث عن المفهوم العام للتغيير والمبادرة، من خلال لوحات مصورة من عدة دول عربية.
وبحسب مصادر، فإن القناة قامت مؤخرا باستدعاء مراسلها في غزة، تامر المسحال، ليقوم بتقدم برنامجا جديدا، ذو طبيعة استقصائية، يحاكي به برنامج 'سري للغاية'، الذي أشرف على إعداده وتقديمه المذيع المصري، يسري فودة، واعتبر في ذلك الحين أنه أحد أفضل البرامج التي صنعت أمجاد الجزيرة منذ انطلاقتها، والتي أسست لقاعدتها الجماهيرية العريضة.
ومنح المراسل عبد الله الشامي، الذي بدأ مشواره المهني مراسلًا للجزيرة من نيجيريا، والذي تعرض للملاحقة في بلده، مصر، وأقدم نظام السيسي على سجنه لفترة طويلة أثناء تغطية لأحداث فض اعتصام رابعة في 14 آب/ أغسطس 2013، فرصة لتقديم سلسلة تحقيقات استقصائية من أفريقيا.
وسيتم تعويض الإعلامي السعودي علي الظفيري، المهدّد برنامجه 'في العمق' بالإيقاف، بتقديم برنامج جديد يشبه صيغة 'زيارة خاصة'، الذي اشتهر به الإعلامي اللبناني سامي كليب، وسيوكل للملتحقة حديثا بالقناة، الإعلامية الفلسطينية، سلام الهنداوي، إعداد وتقديم سلسلة من الوثائقيات والتقارير الخاصة في العديد من المناطق التي تشهد أحداثًا ساخنة.
اقرأ/ي أيضًا | الجزيرة تطلق موقعًا خاصًا بأخبار القدس
وتدرس إدارة المحطة نوعية الشركات التي ستسند لها مهمة إنتاج برامجها الجديدة، وتحديد الميزانيات التي ستخصص لها، ومنحها الضوء الأخضر لمباشرة عملها، وإعداد حلقات تجريبية يتم عرضها لاحقا على إدارة القناة للموافقة عليها، وكل هذا ضمن خطة لإعادة بعث القناة بشكل جديد وبروح أكثر شبابية، بالتزامن مع الذكرى الـ20 على تأسيس 'الجزيرة' في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
التعليقات