20/07/2016 - 22:48

اتهام مواقع التواصل "باللا مبالاة" بتهديدات داعش

أعلن تقرير برلماني فرنسي، صدر اليوم، الأربعاء، بعد ستة أشهر من البحث حول تنظيم الدولة الإسلامية وطريقة عمله، أن الشركات الكبرى المشغلة للإنترنت ولمواقع التواصل الاجتماعي، لا تأخذ التهديد الذي تمثله الدعاية الجهادية على محمل الجد

اتهام مواقع التواصل "باللا مبالاة" بتهديدات داعش

أعلن تقرير برلماني فرنسي، صدر اليوم، الأربعاء، بعد ستة أشهر من البحث حول تنظيم الدولة الإسلامية وطريقة عمله، أن الشركات الكبرى المشغلة للإنترنت ولمواقع التواصل الاجتماعي، لا تأخذ التهديد الذي تمثله الدعاية الجهادية على محمل الجد وتظهر 'لا مبالاة'.

وأضاف التقرير الذي استمع معدوه إلى شهادات عشرات الخبراء وعلماء الاجتماع والمسؤولين في الشرطة وممثلين لشركات 'فيسبوك' و'تويتر' و'غوغل' و'ديلي موشن'، 'لقد بات من الواضح جدا أن منصات التواصل الاجتماعي ليست فعالة بما فيه الكفاية في مكافحة دعاية تنظيم الدولة الإسلامية'.

وشددت اللجنة البرلمانية التي أعدت التقرير، على أن مشغلي الإنترنت ومواقع التواصل، 'يجب أن يتزودوا بأدوات لمكافحة انتشار الخطاب المتطرف، وألا يكتفوا، كما هي الحال الآن، بإظهار لا مبالاة أو القيام فقط بإزالة المحتويات التي تبلغ عنها السلطات والمستخدمون'.

وبعض المحتويات يعتبر غير قانوني في بلدان معينة، على عكس بلدان أخرى، ويختلف مستوى حجب المحتويات من بلد إلى آخر.

ولفت التقرير إلى أن 'شبكات التواصل الاجتماعي تعطي تفسيرا مطاطا جدا لحرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات، وبعض الأشخاص الذين أدلوا بشهادتهم تحدثوا عن إفلات من العقاب في الشبكات الاجتماعية التي يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية للتجنيد وجمع الأموال في ظل لا مبالاة الشركات في هذا المجال'.

واظهر التقرير ان 'الموارد البشرية المخصصة لرصد المحتويات غير المشروعة على الانترنت ضعيفة جدا'، مشيرا بشكل خاص الى موقع تويتر الذي وظف نحو مئة شخص فقط من اجل مراقبة المحتويات في كل انحاء العالم.

وتطرق التقرير أيضا على سبيل المثال، إلى فيديو القاتل في ماينانفيل (الذي قتل اثنين من رجال الشرطة في 14 حزيران/يونيو في منزلهما في منطقة باريس)، وقد تم نشره مباشرة على فيسبوك لايف بعد مقتل الشرطيين، ولم تتم إزالته سوى بعد 11 ساعة.

وقالت اللجنة النيابية، برئاسة النائب اليميني جان فريدريك بواسون، والتي يعمل النائب الاشتراكي قادر عارف مقررا لها، إن 'أعظم قوة للتنظيم الجهادي تكمن في قدرته على الجذب'.

اقرأ/ي أيضًا| 'زيرو كريساج' لمحاربة دواعش المغرب

ويذكر التقرير أن الدعاية المنظمة والمحترفة لتنظيم الدولة الإسلامية تستند إلى سبعة فروع إعلامية متخصصة، بما فيها وكالة أعماق، التي تعمل على إنتاج المحتويات البصرية والمكتوبة والمسموعة. وتترجم منشورات التنظيم إلى 11 لغة، بينها الروسية والتركية.

التعليقات