29/07/2016 - 21:00

حجي يطالب السيسي بالاعتذار عن "جهاز الكفتة"

قال حجي إنه تلقى اتصال من أحد العاملين بالجهاز الطبي بالقوات المسلحة، وأخبره أنه لا يوجد طبيب واحد بالجيش يعرف شيئا عن هذا الجهاز

حجي يطالب السيسي بالاعتذار عن "جهاز الكفتة"

قال عصام حجي، عالم الفضاء والمستشار العلمي الأسبق برئاسة الجمهورية، إنه كان مخطئ في تقديره بأن ما حدث في 30 يونيو يمكن أن ينقل مصر للدولة الحديثة التي نحلم بها.

وأضاف حجي، في حوار مع الإعلامية سلمى الدالي ببرنامج بتوقيت مصر على قناة 'التلفزيون العربي': 'في 25 يناير طالبنا بدولة مدنية فجائتنا دولة دينية، وفي 30 يونيو طالبنا بدولة مدنية فجائتنا دولة عسكرية'، وأكد حجي أن مصر ينطبق عليها وصف دولة عسكرية، ومن حق من يرى أنه يقبل بهذا النموذج أن يقبله، لكن يجب الاعتراف بأن هذا هو الواقع، مستشهد بأنه خلال عمله بالرئاسة كان جميع العاملين بمؤسسة رئاسة الجمهورية من العسكريين باستثناء 5 مدنيين فقط.

وقال عصام حجي: 'قبل 30 يونيو كان هناك حالة من التلاعب بالحقائق والشحن المعنوي'، وأوضح أن هناك من اتصل به وأخبره بأن البلد تضيع وستسقط بيد الإرهاب، وكان حجي وقتها في أمريكا ويصدق كل ما يشاهده بوسائل الإعلام، ولكن حين حضر إلى مصر وجد الأمور مختلفة في الواقع.

وأكد حجي أنه لم يشارك بأي انتخابات رئاسية أو برلمانية، ولم يكن مؤمن بانتخاب مرسي أو شفيق، وحين كان بعمله في مؤسسة الرئاسة ذهب إلى اللجنة واكتفى بوضع ورقة بيضاء في الصندوق.

وهاجم حجي شباب حركة تمرد، وقال إنه قام بملء الاستمارة عبر شبكة الانترنت، وقام بطباعتها وعلقها في مكتبه، لذلك شعر بالصدمة حين شاهدت صلات شباب الحملة تمرد بالمسئولين وبرجال أعمال من الخارج، مضيف: 'شفت رجل أعمال أجنبي بيقول أنا زهقت أدفع'

وقال حجي إن بعض العاملين بمؤسسة الرئاسة كان لديهم طموح، وتشرف بالعمل معهم، لكنهم شعروا بالإحباط بعدها، مشير إلى أنه لم يكن هناك أي شخص بقيادات مؤسسة الرئاسة يؤمن بثورة يناير، وكانت الأجهزة الأمنية تقدم للرئيس عدلي منصور تقارير تشوه سمعة النشطاء الشباب، فتتهم الذكور منهم بالتطرف الديني أو تعاطي المخدرات، وتتهم الإناث منهم باتهامات أخلاقية.

وأوضح حجي إن الرئيس منصور كان يؤجل كل شيء كان يطالب به هو ومن معه من المحسوبين على ثورة يناير، لأسباب متعددة كانتظار انتخاب مجلس النواب.

وأضاف حجي: 'قدمت مقترح بالإفراج عن كل الطلاب المعتقلين، ووافقني الدكتور مصطفى حجازي، واللواء رأفت شحاتة مدير المخابرات العامة الأسبق، لكن الرئيس منصور والاجهزة الأمنية رفضوا الاقتراح، واعتبروه سيكون تشجيع لهؤلاء الطلاب على التظاهر بعد الافراج عنهم'.

وقال حجي: 'أنا لا أفضل تعريفي باني المستشار العلمي لرئاسة الجمهرية لأنه لا كان فيه علم، ولا كان فيه رئاسة جمهورية'، مشير إلى إنه يفضل الاكتفاء بتعريفه بصفته عالم فضاء مصري.

وقال حجي إنه أخطأ بالمشاركة في العمل بمؤسسة الرئاسة بعد الثلاثين من يونيو، وأنه نادم الآن على هذه المشاركة بشكل واضح، مضيف 'أنا نادم لأني لم أكن أكثر حزم بالمواقف الخاطئة اللي شفتها، أنا نادم لان العلم تم استخدامه لأغراض سياسية'

ورغم انتقاداته أكد حجي أنه يفخر ببعض ما قدمته برئاسة الجمهورية مثل استراتيجية تطوير التعليم، والإفراج عن بعض الطلاب المعتقلين.

وقال حجي إن كل ما حدث في الفترة التالية أكد أن ما شاهده بمؤسسة الرئاسة لم يكن تخبط، ولكن لم تكن هناك أية نية للنهوض بالتعليم أو بالمواطن المصري.

وعن قصة جهاز القوات المسلحة لعلاج فيروس سي، والمشهور باسم 'جهاز الكفتة'، قال حجي إنه يشعر بالحزن لأن رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب هو الدكتور عصام شيحة المتورط بتلك الفضيحة، وتم تعيينه في المجلس بقرار جمهوري.

وقال حجي إنه تلقى اتصال من أحد العاملين بالجهاز الطبي بالقوات المسلحة، وأخبره أنه لا يوجد طبيب واحد بالجيش يعرف شيئا عن هذا الجهاز، مضيفا: 'تم عزل الخبرات من الجهاز الطبي بالقوات المسلحة لصالح مجموعة من الدجالين'.

وأكد حجي أن هيئة براءة الاختراع في سويسرا قالت إن من كتب نص تقرير اختراع الجهاز ليس له الحد الأدنى من المعرفة بكتابة نص علمي، وإن هذا التقرير صدر قبل الإعلان عن اختراع الجهاز بعام كامل، وقام حجي بتقديمه مع غيره للرئيس عدلي منصور.

وأضف حجي: ' أحد المسئولين عن الجهاز  قالي أنا عندي تعليمات من فوق ماتكلمش عن الموضوع ده، انت قاعد في مكتب رئيس الجمهورية، تعليمات من فوق من مين؟'

واعتبر حجي إن هذه القصة قتلت أحلام 13 مليون مصري، مطالب الدولة بأن تعتذر للشعب لتكتسب المصداقية أمام الناس وتعيد قيمة العلم، كما طالب الرئيس السيسي بالاعتذار بصفته كان وزير الدفاع وقتها.

وقال حجي إنه لولا اعتراضه هو وغيره على مشروع الجهاز لكانت القوات المسلحة قد أكملت بناء 4 مستشفيات باستثمار 200 مليون جنيه لتخصيصها للعلاج بالجهاز، ولتم إهدار المليارات كما حدث بمشروع قناة السويس الجديدة الذي أهدر 8 مليارات دولارات بلا أي سبب.

اقرأ/ي أيضًا| عالم الفضاء عصام حجي ضيفًا على "العربي"

وعن مشروع الطاقة النووية بالضبعة قال حجي إن مصر من حيث المبدأ تحتاج لدخول العصر النووي لارتفاع حاجتها للكهرباء، ولتنويع مصادر الطاقة، لكن المهم هو كيفية تنفيذ المشروع.

 

 

التعليقات