15/09/2016 - 16:39

حملة للعفو عن سنودن: "كافح لأجل حريتنا"

ورفض البيت الأبيض في تموز/يوليو عريضة أولى جمعت تواقيع 160 ألف شخص في هذا الشأن.

حملة للعفو عن سنودن: "كافح لأجل حريتنا"

أطلقت منظمات عدة للدفاع عن الحريات، حملة واسعة لدفع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى العفو عن المستشار السابق في وكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن، الذي سرب وثائق سرية، لكن البيت الأبيض أكد مجددا أنه سيحاكمه إذا عاد إلى الولايات المتحدة.

والعنصر الرئيسي في هذه الحملة التي أطلقت في الأشهر الأخيرة من أجل إصدار عفو رئاسي، عريضة إلكترونية وضعت على موقع 'باردنسنودن.أورغ'، ووقعها بالأحرف الأولى محامون كبار وشخصيات مثل الكاتب جويس كارول أوتس والممثل مارتن شين والمغني بيتر غابرييل.

ومن أهم الشخصيات الموقعة أيضا، بيرني ساندرز، المرشح الديموقراطي السابق للرئاسة الأميركية، الذي طالب في تغريدة مساء أمس، الأربعاء، 'بشكل من أشكال الرأفة' بسنودن (33 عاما).

إلا أن الناطق باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، رأى أن 'موقفه عرض حياة الأميركيين للخطر، وعليه أن يعود إلى الولايات المتحدة ليواجه ملاحقات خطيرة جدا ضده'، مؤكدا بذلك من جديد موقف إدارة أوباما منذ بداية هذه القضية.

ويعول المنظمون على فكرة أن 'الرئيس يفكر حاليا في 'الأثر الذي سيتركه في التاريخ، ويمكن أن يتخذ قرارات صعبة”.

وسنودن الذي كان مستشارا في وكالة الأمن القومي الأميركية، كشف للصحافيين في 2013 حجم شبكة المراقبة الإلكترونية الأميركية التي اقيمت بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001. وقد يحكم عليه بالسجن 30 عاما في الولايات إذا أدين بالتجسس.

وقال الناطق باسم البيت الأبيض، أن سنودن ليس شخصا حذر من خطر ما، مؤكدا أن هناك إجراءات محددة تسمح لهذا النوع من الأشخاص 'بالتعبير عن مخاوفهم' مع حماية 'أسرار الأمن القومي للولايات المتحدة”.

-'كافح من أجل حريتنا'

وكان البيت الأبيض رفض في تموز/يوليو عريضة أولى جمعت تواقيع 160 ألف شخص في هذا الشأن.

لكن أنطوني روميرو، المدير التنفيذي لمنظمة 'الاتحاد الأميركي للدفاع عن الحريات المدنية' التي تتمتع بنفوذ كبير، قال أمس، الأربعاء، إنه مقتنع بأن هذا الموقف 'يمكن أن يتغير مع رد فعل الجمهور' وعدد كبير من التواقيع على العريضة.

وحجزت المنظمة صفحة إعلان في صحيفة 'واشنطن بوست'، الأربعاء، للدعوة إلى الصفح عن إدوارد سنودن، ونشرت خصوصا صورة كبيرة للشاب وهو يمسك بعلم أميركي. وكتب على الإعلان أن 'إدوارد سنودن كافح من أجل حريتنا وحان الوقت ليحصل على حريته”.

ويطرح المدافعون عن سنودن حججا، من بينها أن ما كشفه كان مفيدا وأنه اعترف بأنه خالف القانون عبر نشر أسرار دولة، وأدى إلى تعديل قوانين مخالفة للدستور وإلى حماية أفضل للحياة الخاصة لمستخدمي الإنترنت في عدد من الدول.

ويتزامن إطلاق هذه الحملة مع عرض فيلم 'سنودن'، للمخرج الأميركي أوليفر ستون، الذي يدعو أيضا إلى العفو عنه.

وأكد سنودن خلال مؤتمر بالدائرة المغلقة، إنه يشعر بالأسف لأنه لا يستطيع الحصول على محاكمة سليمة وعادلة في الولايات المتحدة.

وقال إن قانون التجسس في الولايات المتحدة 'لا يسمح بالدفاع' عن من يطلق تحذيرا. وأضاف أن هذا النص 'لا يميز بين الذين يقدمون معلومات مجانا للصحافيين والجواسيس الذين يبيعونها لحكومات أجنبية”.

اقرأ/ي أيضًا| المسرب الأشهر سنودن: وفاتي مبالغ فيها بشكل كبير

وفي تسجيل فيديو بثته صحيفة 'ذي غارديان' البريطانية على موقعها الإلكتروني، أمس الأول، الثلاثاء، قال سنودن 'هناك قوانين تنص على بعض الأمور، لكن قد يكون هذا السبب في وجود عفو واستثناءات للأمور التي تبدو غير قانونية عند قراءتها، لكن عند النظر إليها من الزاوية الأخلاقية تبدو ضرورة وحتى حيوية”.

التعليقات