19/12/2016 - 16:08

معظم الصحافيين القتلى في 2016 اغتيلوا عمدًا

​أفادت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الإثنين، في تقريرها السنوي بأن 74 صحافيا وإعلاميا قتلوا على مستوى العالم خلال عام 2016 أثناء القيام بنشاطهم المهني، ومعظمهم تم استهدافهم عمدا بشكل واضح.

معظم الصحافيين القتلى في 2016 اغتيلوا عمدًا

جنود الاحتلال الإسرائيلي ينكلون بصحافي فلسطيني

أفادت منظمة 'مراسلون بلا حدود'، اليوم الإثنين، في تقريرها السنوي بأن 74 صحافيا وإعلاميا قتلوا على مستوى العالم خلال عام 2016 أثناء القيام بنشاطهم المهني، ومعظمهم تم استهدافهم عمدا بشكل واضح.

وذكرت المنظمة أنه من بين هؤلاء هناك من تعرضوا للاغتيال، بينما لقي آخرون حتفهم خلال تغطية الأحداث ميدانيا. وقالت إنه رغم أن حصيلة الصحافيين القتلى تراجعت عنها في عام 2015 الذي شهد مقتل 101 إعلاميا، إلا أن هذا الانخفاض يُفسَّر بتزايد وتيرة فرار الصحافيين من البلدان التي تشهد أوضاعا خطيرة، وعلى وجه التحديد في سورية والعراق وليبيا، دون إغفال اليمن وأفغانستان وبوروندي.

وأشارت إلى أن هذا أدى إلى 'بؤر سوداء' على المستوى الإعلامي حيث يسود الإفلات من العقاب بشكل لا يطاق. وهناك سبب آخر وراء هذا التوجه، ألا وهو الرعب الذي يمارسه 'صيادو حرية الصحافة' من خلال إغلاق وسائل الإعلام بشكل تعسفي وفرض رقابة جاثمة على الصحافيين.

وأضاف التقرير أنه رغم تحليهم بالشجاعة، فإنه ليس أمام هؤلاء الإعلاميين من خيار سوى الرضوخ للرقابة الذاتية، خوفا من تعرضهم للقتل، كما هو الحال في المكسيك، البلد الأكثر فتكًا بالصحافيين خلال هذا العام من بين الدول التي تعيش حالة سلم، حيث شهدت المكسيك مقتل تسعة صحافيين.

وذكر التقرير أن الاستهداف المتعمد للصحافيين بسبب عملهم الإعلامي طال ما يقرب من ثلاثة أرباع حصيلة قتلى هذا العام، كما كان الحال في أفغانستان حيث اغتيل 10 صحافيين.

وأضافت 'مراسلون بلا حدود في تقريرها أنهم بدورهم، لا يسلم الصحافيون في اليمن من الاعتداءات والاغتيالات. وفي هذا الصدد، أدانت المنظمة الإفلات من العقاب الذي ينعم به مرتكبو جرائم القتل في حق الصحافيين، مستنكرة في الوقت ذاته 'تواطؤ الحكومات التي غالبا ما تميل بدورها إلى انتهاك حرية الصحافة والضرب بها عرض الحائط'.

وقال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار 'إننا نشهد عنفا متعمدا ضد الصحافيين على نحو متزايد ... الصحافيون يُستهدفون ويُغتالون بسبب عملهم الإعلامي على نحو واضح لا غبار عليه'.

وأكد في الوقت ذاته أن 'هذا الوضع المقلق يعكس بجلاء فشل المبادرات الدولية الرامية إلى حماية الصحافيين، بل إنه يدق آخر مسمار في نعش الإعلام المستقل في المناطق حيث تُفرض الرقابة وتنتشر الدعاية بكل السبل وشتى الوسائل، ولاسيما في الأراضي التابعة لسيطرة الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط'.

وقال إنه 'حتى يتسنى تطبيق أحكام القانون الدولي، يتعين على الأمم المتحدة إنشاء آلية محددة لتنفيذ قرارات الهيئات التابعة لها. ومع وصول الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أصبح تعيين ممثل خاص لحماية الصحافيين ضرورة ملحة لا مفر منها'.

وأشار التقرير إلى أن سورية عززت موقعها على رأس قائمة البلدان الأكثر دموية في العالم، تليها أفغانستان.

تشمل الحصيلة الفترة من أول كانون ثان/ يناير وحتى 15 كانون أول/ ديسمبر 2016.

وذكرت 'مراسلون بلا حدود' أن 348 صحافيا يخضعون للاعتقال حاليا على مستوى العالم، بزيادة 6% عن العام الماضي.

التعليقات