انتحار القاضي وائل شلبي يربك النظام المصري

نشر مصدر قضائي مصري اليوم الإثنين، بيانًا قال فيه إنّ الأمين العام لمجلس الدولة السابق، وائل شلبي، وذلك بعد استقالته والتحقيق معه بشأن قضية فساد كبيرة.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "إنّ القوة الأمنية المكلفة بحراسته بإحدى الجهات القضائية شرقي القاهرة، اكتشفت انتحاره شنقًا عبر حبل في شباك الغرفة بمحبسه"، وذلك دون إعطاء تفاصيل أكثر حول الموضوع.

وأشار المصدر إلى أنّ خبراء في الطبّ الشرعي سيقومون بفحص الجثة، وذلك لكشف ملابسات الوفاة الغامضة.

وكانت نيابة أمن الدولة قد قررت حبس شلبي في اتهامات تتعلق بتهمة فساد كبيرة، أربعة أيام على ذمة التحقيق.

وتابع المصدر "تم التحقيق مع المستشار المستقيل على مدار 5 ساعات متواصلة، كما تمت مواجهته بالتسجيلات التي احتوت على مكالمات له مع المتهم المضبوط بالرشوة، واثنين آخرين من أصحاب الشركات الخاصة والمحبوسين حاليًّا بصورة احتياطية على ذمة القضية".

وتمّ إلقاء القبض على شلبي يوم السبت الماضي، وذلك بعد اعتقال جمال الدين اللبان، على ذمة قضية فساد كبيرة عُرفت باسم "علي بابا والملايين"، التي اتهم فيها اللبان وهو مسؤول المشتريات بمجلس الدولة.

هل انتحر حقًا أم تمت تصفيته؟

وأثار هذا الخبر المفاجئ استغراب المصريين، خاصة وأنّه لم يتم إعطاء تفاصيل مفيدة حول الموضوع، ما جعل أصابع الاتهام تتوجه نحو الدولة المصرية بتصفيته في محبسه.

وقال مصطفى بكري المعروف بمداهنته للنظام المصري والرئيس السيسي، إنّ شلبي مات منتحرًا ولم تتم تصفيته كما يزعم البعض.

وانتشرت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي فور صدور الخبر، حيث قال أحمد ثروت الهيني على موقع "فيسبوك"، "انتحار وائل شلبي أمين عام مجلس الدولة السابق، ووفاته داخل السجن، نهاية درامية وألف علامة استفهام".

فيما قال صاحب حساب "الحاج فارس طعيمه"، مشككًا في رواية السلطات المصرية ومرجحًا احتمال قتله داخل محبسه، "لغز انتحار وائل شلبي الأمين العام لمجلس الدولة... هي طبق مقولة بيدي ولا بيد عمر، أم قتل لعدم معرفة خلية الفساد المنتشرة داخل الدولة".

ونشر سامي عطية على صفحته على موقع "تويتر"، "انتحار أمين عام مجلس الدولة السابق وائل شلبي داخل محبسه بعد اتهامه في قضية رشوة في وزارة العدل".

وقال حسام أبو العلا، نقلًا عن موقع "دوت مصر" الإخباري، "وكشف المصدر أنّه أصيب بحالة بكاء هستيري، وظل يردد خلال التحقيقات أنا معرفش حاجة ومقدرش اتكلم، وطلب إنهاء التحقيقات أكثر من مرة، كما رفض تناول أيّ مأكولات أو أطعمة، وتحدث هاتفيًّا بعد انتهاء التحقيق مع أحد أفراد العائلة لمدة دقيقة واحدة، وشرب 9 أكواب قهوة".