09/01/2017 - 18:15

نبض الشبكة: فيلم "بر بحر"... ضجة مفتعلة؟

يسرد فيلم "بر بحر" للمخرجة الفلسطينية، ميلسون حمود، قصة ثلاث شابات فلسطينيات من مدن مختلفة، يتقاسمن المنزل ذاته خلال دراستهن وعملهن في تل أبيب، رغم تباين طريقة تفكيرهن وأسلوب حياتهن.

نبض الشبكة: فيلم "بر بحر"... ضجة مفتعلة؟

بطلات "بر بحر" (فيسبوك)

يسرد فيلم 'بر بحر' للمخرجة الفلسطينية، ميسلون حمود، قصة ثلاث شابات فلسطينيات من مدن مختلفة، يتقاسمن المنزل ذاته خلال دراستهن وعملهن في تل أبيب، رغم تباين طريقة تفكيرهن وأسلوب حياتهن.

سلمى (سناء جمالية) وليلى (منى حوا) فتاتان متمردتان على قيم الأسرة والمجتمع، أما نور (شادن قنبورة) فهي فتاة متدينة وملتزمة بتعاليم دينها.

ويدافع فيلم 'بر بحر' عن حق المرأة الفلسطينية بالحرية والكرامة والحق في تقرير المصير، بحسب المخرجة، عبر طرح تناقضات أساليب العيش بين الشابات الثلاث، حيث تسهر ليلى وسلمى حتى مطلع الفر، مقابل إقدام نور على الصلاة وعدم الاختلاط.

وتعرض حمود من خلال الفيلم صورة عن واقع جيل الألفية الثالثة من الشباب الفلسطيني، بمشاهد جريئة دون رتوش. كما ويستعرض الفيلم تناقضات الأسر الفلسطينية المحافظة وصراع الأجيال، في قالب درامي مع الكثير من الكوميديا.

وتباينت ردود فعل المستخدمين على شبكات التواصل ما بين مؤيد للفيلم ومعارض له، حيث أشاد الكثيرون بالفيلم وطرحه الجريء والواقعي لمشكلات مجتمعنا، بينما لاقى 'بر بحر' ومخرجته انتقادات لاذعة من الجانب الآخر، الذي يطالب بدوره بحظر الفيلم، على الرغم من أن عددا كبيرا أقروا بأنهم لم يشاهدوا الفيلم.

ووصفت بلدية أم الفحم الفيلم، في بيان عممته على وسائل الإعلام، أمس الأحد، بالهابط، زاعمة أنه 'لا يرتقي لأدنى مقومات النزاهة وقول الحقيقة'. ودعت البلدية إلى مقاطعة فيلم حمود، كما وأكدت رفضها القاطع واستنكارها الشديد لما بالفيلم من 'إساءة مباشرة لأم الفحم وأهلها وللمجتمع الفلسطيني بشكل عام'.

وعقب محمود أبو ريشة، على هذه الانتقادات بقوله: 'هذا المجتمع يحتاج إلى من يعريه. من ينزع عنه بكارته. شرفه المزيّف. من يزيل عنه هذه الهالة المتخيلة من القدسية. فكرة أن كل شيء يجري على ما يُرام أننا بخير أن ما يحدث في الأفلام أو عند الجيران بعيد عن واقعنا ولا يمكن أن يحدث لنا.

لا لسنا بخير، والأمور لا تجري على ما يرام وهذا ليس بسبب قنينة بيرة، قبلة أو سيجارة تنفخها امرأة عربية في تل أبيب، تخوض ألف حرب لأجل تحقيق مساحتها الشخصية. إنما بسبب سطوة الذكور، ثقافة الممنوع المسموح ثقافة الشرف والطهارة التي نرضعها منذ الصّغر.

ميسلون حمود وطاقم فيلم 'بر بحر' برعوا في تحدي هذه المفاهيم، المغتصب الممكن، القاتل القادم. الذكر المضطهِد يخاف من هذا الفيلم لأنه يعرّيه، يكشف عن عقله المريض.

الفيلم ممتاز، ونحن بحاجة إلى المزيد'.

وعقبت ريما عبود على رسالة 'المبادرة الفحماوية' و'مركز مرصاد لتطوير وتشريع القوانين في إسرائيل' التي تطالب مجلس مراقبة الأفلام في وزارة الثقافة والرياضة بـ'العمل الفوري لإيقاف بث فيلم بر بحر لكونه يمس بمشاعر العرب والمسلمين عموما، وسكان أم الفحم خصوصا'، بقولها: 'هاي الرسالة تسيء لمشاعري ولديانتي وللمجتمع العربي بشكل عام. هذه الرسالة تدنس القيم الاجتماعية للمجتمع العربي التي تدعوا للعيش بسلام واحترام مع المختلف عنّا بالرأي، الحياة، والدين، وانا أطالب بالذهاب لمشاهدة الفيلم جكارة فيهن ودعم وتضامن لكل من يرغب بعرض أوجه مختلفة ومركبة لمجتمعنا. وهذا مجتمعنا كلنا ومش بس مجتمع هاي الأقليّة القامعة'.

أما رأفت آمنة جمال فكان له رأي آخر، حيث اعتبر أن الهجوم على الفيلم والتحريض ضده بالجيد، قائلا إن 'الضّجيج 'الفحماويّ' ضدّ فيلم 'بر بحر' جيّد، بصرف النّظر عن مضمون الضّجيج القذر، ولكنه جيّد جدًا. فهذا الضّجيج ليس مفاجِئًا أو طارئًا، لقد اعتدْنا عليه مع كلّ عمل فنّيّ أو نشاط إبداعيّ في وطننا الجميل. الإيجابيّة في هذا الضّجيج هي أنّه سيفتح الباب أمام مشاهدة الفيلم، وبالتالي سينخبِط رأس الجميع من الواقعيّة الحادّة الّتي يعكسها الفيلم، وهو المطلوب.. أن تعود/ي إلى بيتك في آخر اللّيل مزعوجًا/ة، قرفان/ة، ناقمًا/ة .. هكذا يكون الفيلم قد حقّق أهدافه تجاه هذا المجتمع!

فشكرًا للقرفانين'.

وأضاف في منشور آخر: 'يعني كمّ الشّتائم والتهديدات اللي بتوصلني بسبب ستاتوسين خفيفين لطيفين كتبتهن اليوم بلّش يتعدّى حدوده.

تعالوا نتفق إني مش ضدّ الشتيمة بالمطلق، يعني بالعكس، الشتيمة وسيلة تعبير في أحيان كثيرة تنفيس في سياق مقبول.. بس اللي يدعو للقرف هو إنه الشّباب والصبايا (واللي كلّهم بالصدفة ها بالصدفة من إم الفحم) بيشتموا وبهدّدوا بحجة الدفاع عن الأخلاق والدين.. وهون الكارثة، إذا شتائمهم وتهديداتهم هي جزء من هاي الأخلاق وهذا الدّين فااااا ما تيچي هنا وأنا أحبّك'.

وكتب الناشط السياسي عمار أبو قنديل 'بس مجتمع هش ومهزوز، لا عارف حاله واقف على 'البر' او غرقان بشي 'بحر' ممكن يخوفه فيلم!'.

 

وكتب الصحافي رشاد عمري على حسابه: 'بر بحر' وملوخية صندلة...  قبل شهر شاهدت فيلم 'بر بحر' بأول عرض له بالبلاد، وخرجت من القاعة، وبقول لحالي،'شو يا زلمه، عامل حالك متحرّر وعايش بالمدينة وداير ورايح وجاي وشايف السبعة وذمّتها،وطلعت، سيّد رشاد، متخلّف عالاخر، بالنسبة للصبايا والشباب اللي بالفيلم، ولاو حتى شفطة حشيشة مش شافطها، تودّي وشّك فين من التطوّر السكستيولوجي الموجود اليوم؟'!!  وبنفس الوقت توقّعت الحملة الفحماوية مقابل الحملة الجنسية، حتى قبل ما يحضر الناس الفيلم، ويشوفوا هالشوفات، فتخيّلوا ماذا يمكن ان يجري لو تم عرض الفيلم في ام الفحم!.  صحيح ان الفيلم ليس وثائقي، (كان هذا اللي ناقص) وليس وظيفة القائم على الفيلم إرضاء احد لكن يبقى من حق شعبنا انتقاد الافلام المموّلة اسرائيليّا ويمكن كمان، لعنها.

وبصراحة اذا فيلم من اخراج سهى عرفات وتمثيل محود عباس وياسر عبد ربه ، لكن المموّل والمنتج اسرائيلي، وجابوا سيرة ملوخية صندلة بالعاطل، لا سمح الله، من حقنا الرّد بخزِق جيبة المنتج الاسرائيلي، لان خزق جيبة الاسرائيلي اصعب عليه من ما تلعن عرضه.

يخرِب بيتهم شو بحبّوا يمولوا افلام ومسرحيات ومسلسلات وبرامج، يا امّا هابطة يا اما شابكة وبالاخر بقولولك هاي افلام فلسطينية !!!.
 بس بالاخر كل واحد وحر بهيكله العظمي وما لفّه

وكتب محمد جبالي: 'في خضم الجدال عن فيلم 'بر بحر'، اللي عنده أي حدا معتبر الفيلم منحط ومتهجم، يعمله بلوك.
وإذا هذا الإنسان صديق عزيز أو من الأقارب، يوصله عالبيت أو المقهى ويجادله باللتي هي أحسن، وإذا بدوش يفهم يعمله كمان هو بلوك! هيك بتريحوا حالكم من الـtrolling وبتبطلوا مفكرين حالكم 'بتخاطبوا المجتمع' من خلال الفيسبوك! من أصله ما حداش شايفكم غير الفئة اللي خوارزمية الفيسبوك بتعرفها كمقربة عليكم، والفيسبوك أقرب بأيامنا لمجموعة الواتساب العائلية من للصحيفة والمدونة. فساعدوا الفيسبوك عالتعشيب وعشبوا حواليكم'.

 

التعليقات