22/01/2017 - 19:55

من عرعرة إلى "فيسبوك"... والشباب يقودون

شارك في مظاهرة الغضب أمس السبت في عرعرة، أكثر من 10 آلاف متظاهر، جاءوا تعبيرًا عن رفضهم لتصعيد الحكومة الإسرائيليّة، بعد هدم المنازل في قلنسوة وأم الحيران، واستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان على أيدي قوات الشرطة.

من عرعرة إلى "فيسبوك"... والشباب يقودون

شارك في مظاهرة الغضب أمس السبت في عرعرة، أكثر من 10 آلاف متظاهر، جاءوا تعبيرًا عن رفضهم لتصعيد الحكومة الإسرائيليّة، بعد هدم المنازل في قلنسوة وأم الحيران، واستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان على أيدي قوات الشرطة.

وبحجم هذا الحدث، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من التعليقات، قبل المظاهرة وبعدها وأثناءها، حيث دعا كثيرون إلى المشاركة، كما انتقد آخرون لجنة المتابعة وأدواتها القديمة في التعامل مع هذه التطورات الكبيرة، خاصة بعد إعلان نتائج الاجتماع، والذي اقتصر على الاستنكار والإدانة...

وانقسمت المظاهرة إلى قسمين، حيث توجه قسم منها إلى 'المهرجان الخطابي'، بينما قررت الأغلبية التوجه إلى نقاط المواجهة مع قوات الشرطة في شارع وادي عارة.

وفيما يخص المشاركة بالمظاهرة، كتبت يارا سعدي على صفحتها في 'فيسبوك'، 'اليوم في مظاهرة عرعرة ضد هدم البيوت في أم الحيران، استخدمت الشرطة الإسرائيلية سلاح الظربان، أو ما يسمى بالخرارة، سيارة ذات مدفع تصوب من خلاله مادة سائلة ذات رائحة كريهة، والتي تبقى لأسابيع طويلة على الملابس والبيوت، وتتسبب بأضرار للجلد واحمرار الأعين وأوجاع البطن.

والظربان هو تطوير تابع للشرطة الإسرائيلية، واستخدم للمرة الأولى في آب 2008، خلال مظاهرات نعلين وبلعين الإسبوعية ضد جدار الفصم، وشكل الاستخدام 'تجربة حيّة'، حيث كتب رئيس قسم تطوير التكنولوجيا في الشرطة الإسرائيلية 'رافقت التجربة... جميع المهنيين رافقوها'.

 

أما جمال سلامة، فكتب على صفحته قائلًا 'شاركنا البارحة في مظاهرة عرعرة مع الآلاف من أبناء شعبي، وقد وصفها البعض بالمظاهرة الجبارة، ولكن ما يشغلني هو من المبدع الذي اختار مسار المظاهرة في أزقة عرعرة بحيث لا يرانا أحد؟!، وإذا كان البعض من شبابنا على استعداد لإغلاق الشارع ولو لدقائق، فلماذا التذمر من الموضوع، لماذا هذه الرغبة في التقيد في مسار المظاهرة ورفض أي تغير؟ وأيضًا... ألم يحن الوقت لتغير نظام الصف الأول المتلاصق بالأيدي الذي يصر على قيادة المظاهرة؟'.

 

أما وئام بلعوم، فكتب 'آخر ما يحتاجه الحراك الاحتجاجي على مقتل الشهيد يعقوب أبو القيعان، وضد مخططات الهدم، هو التراشق على الفيسبوك بما يخص آلية النضال.

انقسام المظاهرة في عرعرة في الأمس، بين من ذهب إلى اليسار باتجاه المهرجان الخطابي، وبين من ذهب إلى اليمين لإغلاق شارع 65، هو مؤشر إيجابي وليس سلبيًا كما يراه البعض.

من ذهب يمينًا له أسبابه، التي ترى بالتصعيد رادعًا للهدم القادم وللقتل القادم، ومن ذهب يسارًا له أسبابه، ليس الجميع قادرًا على تحمل أعباء المواجهة، الأعباء الجسدية وربما الأعباء القانونية (...) حبذا لو تطورت لمعادلة متفاهم عليها بين من جنح يسارًا ومن جنح يمينًا، ومن وقف في المنتصف ومن تنقل بين الجهتين، كل يذهب في الطريق التي يختارها... وللناس حرية الخيار'.

أما الناشط علي مواسي، فكتب حول الشباب الذين اختاروا الجهة اليمنى للمظاهرة، والتي نزلت إلى شارع وادي عارة 'مواليد آخر التسعينات والألفينات، عوافي يا غانمين... قلال منكم عندي... بس شكرًا ع الطاقة العظيمة اليوم، وإنكم غيرتوا معنى اليمين... كملوا... معكم ووراكم.

التعليقات