07/02/2017 - 15:56

وداعًا أفريقيا: مقاهي مصر مرتع للبلطجية

كالعادة، لا تمر المناسبات الرياضية في مصر مرور الكرام، ولم تكن مباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية، التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب الكاميروني استثناء، حيث أثارت جريمة مقتل الشاب المصري، محمود بيومي.

وداعًا أفريقيا: مقاهي مصر مرتع للبلطجية

كالعادة، لا تمر المناسبات الرياضية في مصر مرور الكرام، ولم تكن مباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية، التي جمعت المنتخب المصري بالمنتخب الكاميروني استثناء، حيث أثارت جريمة مقتل الشاب المصري، محمود بيومي، فور انتهاء المباراة على يد بلطجية في أحد المقاهي في حي مصر الجديدة بالقاهرة، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبروا الحادثة أكبر دليل على انعدام الأمان في مصر.

واستنكر ناشطون على 'فيسبوك' و'تويتر' الجريمة البشعة، التي نفذت بحق شاب، راح ضحية بعض الجنيهات، إذ أكد الحاضرون أن بيومي قتل على يد بلطجي يعمل في المقهى، بسبب بعض الجنيهات التي طالب عمال المقهى بيومي بها كـ'حد أدنى للطلب' (مينيموم تشارج)، وذلك عقب انتهاء المباراة وذلك بعد أن همّ بيومي بالخروج من المقهى.

وأشار كذلك صديق لبيومي إلى أن البلطجي يعمل في المقهى لضبط الأمن في الأوقات التي يزدحم فيها المقهى بالزبائن، خصوصًا خلال المباريات الجماهيرية لكرة القدم، وأن الجريمة وقعت عقب شجار نشب إثر إقفال صاحب المقهى الباب ومنعه الزبائن من الخروج حتى يتم دفع جميع المصاريف المطلوبة، وأن خطيبة بيومي كانت برفقته وتعرضت لمضايقات.

وتلقى النظام المصري هجومًا وانتقادًا حادًا، كونه ومنذ قدم الرئيس السيسي إلى السلطة في مصر، عقب الانقلاب العسكري حزيران/ يونيو 2013، ارتكزت حملته الإعلانية على الأمن والأمان الذي سيحققه السيسي في الشارع المصري وتحييد البلطجية المشهد العام.

ولم تقف الأذرع الإعلامية للسيسي مكتوفة الأيدي، في هذا السجال، فتصدى وائل الإبراشي وعمرو أديب بعرضهما لتسريبات متناقضة، كان أولها لمكالمة هاتفية تحدق فيها اثنين من عمال المقهى، ذكروا فيها اسم الجاني، عمرو فزاع، والذي تم تعريفه خلال المكالمة على أنه مشاغب سبق له العمل بالمقهى، وتمت الاستعانة به لفض الزحام أثناء المباراة. كما زعم الإبراشي.

بينما اعترف شخص آخر يدعى عمرو مصطفى أنه القاتل الحقيقي، وذلك في فيديو اعترافات معد مسبقًا على طريقة الداخلية المصرية، في محاولة من عمرو أديب لتجميل وزارة الداخلية وتجنيبها مسؤولية جريمة القتل.

ودشن المصريون وسم #حاكموا_keif وهو اسم المقهى مسرح الجريمة، بمطالبات وصلت للإعدام لقتلة الشاب بيومي.غرّدت ندى شريف على 'تويتر' تقول:

'الدور بيقرب عليا وعليك وعلى كل الناس... إحنا مش فقرا إحنا أرخص من الرخص... حسبي الله ونعم الوكيل'.

في حين اشتكت الناشطة نهى سامي من الوضع الأمني وفقدان الأمان في الشارع المصري، وكتبت تقول: 'الواحد حاسس أنه عايش في غابة مش في بلد ده أقل حقوق الواحد أنه يتعامل كبني آدم ويمشي مطمن مش خايف... ناقص اي كمان يحصل فينا !!!!!'.

في حين أكدت منى الشاذلي أن محاكمة إدراة المقهى، والتي طالب فيها رواد التواصل إجراء مستحيل، 'أنتم مغيبين؟ يحاكمو مين؟ ديه ناس مسنوده ومعهم فلوس ووسطه... والأكيد الترماخه للركب، إحنا بلد الفلوس والنفوذ والباقي عبيد ينداس'.

وبدوره، كتبت رويسا محسن تقول: 'سكتنا ع الـservice اللي يقرف في كل مكان في مصر وسوء المعاملة دخلنا في مرحلة قتل الزباين، الله يرحمك #محمود_بيومي'.

التعليقات