قال إعلاميون ونشطاء حقوقيون يمنيون، أمس الثلاثاء، إن جماعة 'أنصار الله' (الحوثي) أغلقت معظم وسائل الإعلام، وأوقفت الصحف غير الموالية لهم مع احتجاز صحافيين.
جاء ذلك في ندوة أقامها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في مدينة جنيف، عن 'حرية الرأي والتعبير في اليمن' والانتهاكات التي طالت المؤسسات الإعلامية والصحفيين.
وقال الكاتب الصحافي والناشط الحقوقي بليغ المخلافي، إن 'الحوثيين، وجهوا هجماتهم على المواقع الإلكترونية والصحف المعارضة لهم، وطالت هذه الهجمة كل الصحف التي لا تؤيد الجماعة، بما فيها صحف الأحزاب اليسارية'.
وتابع: 'كما قام الحوثيون بملاحقة الصحفيين المعارضين لهم، وأصبحت صنعاء هي أول عاصمة خالية من الصحافيين المستقلين والمعارضين'.
من جهته، قال رئيس لجنة التأهيل والتدريب في نقابة الصحفيين اليمنيين، نبيل الأسيدي، إن '18 صحفيا يقبعون في سجون الحوثيين، ويواجهون خطر الموت نتيجة التعذيب، ويحرمون من زيارة أسرهم والحصول على العلاج والغذاء المناسب'.
وأضاف الأسيدي أن '15 صحفيا تم اختطافهم واعتقالهم في العاصمة صنعاء، واثنين في محافظة ذمار (وسط)، وصحفي واحد في محافظة تعز (جنوب غرب)'.
وقال إن نقابة الصحفيين رصدت 205 انتهاكات ضد الصحفيين خلال 2016، منها 12 حالة قتل و12 حالة تعذيب.
أما الإعلامي عبدالله إسماعيل، فقال في مداخلته إن 'الإصدارات والمطبوعات التي كانت تصدر في اليمن قبل الانقلاب، وصلت إلى 265 مطبوعة، منها إصدارات يومية وأسبوعية ونصف شهرية وشهرية، فضلا عن 4 قنوات حكومية رسمية و15 قناة خاصة'.
وأردف قائلا: 'لَم يتبق منها سوى قناتين حكوميتين تحت سلطة الحوثيين، واثنتان خاصتين إحداهما تابعة لصالح والأخرى للحوثيين، والحال نفسه ينطبق على الصحف، حيث لم يتبق منها إلا الصحف التابعة للاثنين ولا تتجاوز 10 مطبوعات'.
اقرأ/ي أيضًا | اعتصام بالدروع إثر اعتداء أمن السلطة على الصحافيين
وأضاف إسماعيل، أن 'جماعة الحوثي صنفت في 2015، من منظمات دولية معنية بحرية الصحافة، في المرتبة الثانية بعد داعش، وفي 2016 صنفت في المرتبة الأولى قبل التنظيم في انتهاكات الصحفيين'.
التعليقات