26/04/2017 - 10:27

وضع الصحافة خطير للغاية في 72 دولة

وضع الصحافة خطير في 72 دولة بينها روسيا والشرق الأوسط * مصر والبحرين تنضمان إلى قائمة سجون الصحافيين * سورية وتركمانستان أشد الدول فتكا بالصحافيين * الدول الأسكندنافية تتصدر قائمة الدول في حرية الصحافية وكوريا الشمالية تتذيل القائمة

وضع الصحافة خطير للغاية في 72 دولة

كوريا الشمالية تسجن في معسكرات كل من يستمع إلى إذاعة أجنبية (أ ف ب)

* وضع الصحافة خطير للغاية في 72 دولة بينها روسيا والصين والهند والشرق الأوسط
* الدول الإسكندنافية تتصدر قائمة مؤلفة من 180 دولة في حرية  الصحافة
* إرتريا وكوريا الشمالية تتذيلان قائمة الدول في حرية الصحافة
* مصر والبحرين تنضمان إلى 'قائمة سجون الصحافيين"
* سورية وتركمانستان أكثر دول العالم فتكا بالصحافيين
* إيران تعتقل الصحافيين بشكل تعسفي
* السعودية لا تزال تفرض عقوبة الجلد على الصحافيين
* تراجع في حرية الصحافة في الولايات المتحدة وبريطانيا وتشيلي ونيوزيلندا


حذرت منظمة 'مراسلون بلا حدود'، اليوم الأربعاء، في تقريرها الدولي للعام 2017 من أن 'حرية الصحافة لم تكن قط مهددة على النحو الذي هي عليه اليوم'.

ولفتت المنظمة في تصنيفها إلى أن وضع الصحافة 'خطير للغاية' في 72 دولة (من أصل 180 شملها إحصاء المنظمة) من بينها الصين وروسيا والهند وكل دول الشرق الأوسط تقريبا وآسيا الوسطى وأميركا الوسطى وثلثي دول أفريقيا. ويطغى على خريطة العالم التي أعدتها المنظمة اللون الأحمر (وضع صعب) والأسود (خطير للغاية).

وبحسب التقرير، هناك خمسون دولة فقط تتمتع فيها الصحافة بالحرية وهي أميركا الشمالية، إضافة إلى دول في أوروبا وأستراليا وجنوب أفريقيا.

وأعربت المنظمة عن القلق من حصول 'تحول كبير' في وصع حرية الصحافة 'خاصة في الديموقراطيات العتيدة'.

وتابعت أن 'هاجس المراقبة وعدم احترام سرية المصادر أمر يساهم في تراجع العديد من البلدان التي كانت حتى عهد قريب تُعتبر نموذجاً للحكم الرشيد، ومن أبرزها الولايات المتحدة (المرتبة 43، تراجع مرتبتين) وبريطانيا (40، -2 ) وتشيلي (33، -2) ونيوزيلندا (13 المرتبة ، -8).

وأضافت المنظمة أن 'وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة ثم حملة انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي شكلا أرضية خصبة لدعاة تقريع وسائل الإعلام والمحرضين على الخطاب العنيف المعادي للصحافيين'، مشيرة إلى 'عصر جديد تطغى عليه مظاهر التضليل والأخبار الزائفة... ونموذج الرجل القوي والاستبدادي'.

وسجلت بولندا التي تعتمد 'الخنق المالي للإجهاز على الصحافة' تراجعا إلى المرتبة الـ54، والمجر إلى المرتبة الـ71، وتنزانيا إلى 83.

وتابعت أن تركيا تراجعت أربع مراتب إلى 155 بعدما 'دفع فشل المحاولة الانقلابية ضد الرئيس رجب طيب إردوغان بالبلاد نحو هاوية نظام استبدادي، علماً أنها أصبحت بمثابة أكبر سجن للإعلاميين على الصعيد العالمي'.

وأما روسيا، برئاسة فلاديمير بوتين، فحلت في المرتبة 148، ما يعني أنها لا تزال 'تراوح مكانها في أسفل الترتيب'.

في آسيا، سجلت الفيليبين (127) تحسنا بـ11 مرتبة بفضل تراجع عدد الصحافيين الذين قتلوا في العام 2016. ولكن 'الوضع الحالي يُنذر بالأسوأ في ظل الشتائم والتهديدات التي يوجهها الرئيس رودريغو دوترتي إلى الصحافة بشكل مباشر وعلني'.

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار إن 'هذا التحول الذي تشهده الديموقراطيات يقض مضجع كل من يعتقد أن قيام حرية الصحافة على أساس متين هو السبيل الوحيد لضمان سائر الحريات الأخرى'.

وسجلت ست دول من أصل عشر تدهورا شديدا في وضع الصحافة.

وعلى غرار العام الماضي، حلت الدول الإسكندينافية، النرويج والسويد وفنلندا والدنمارك، في المرتبة الأولى، بينما حلت في الآخر إريتريا وكوريا الشمالية 'حيث يواجه أهالي البلاد خطر الاعتقال في أحد المعسكرات لمجرد الاستماع إلى محطة إذاعية أجنبية'.

وأضافت المنظمة أن مصر والبحرين انضمتا إلى 'قائمة سجون الصحافيين' التي تشمل ايضا تركمانستان (178) وسورية (177) اللتين اعتبرتهما 'أكثر دول عالم فتكاً بحياة الصحافيين'. كما يتعرض الصحافيون لتهديدات في أوزبكستان وأذربيجان وفيتنام ولاوس وكوبا والسودان وغينيا الاستوائية.

ونددت المنظمة بالوضع في العديد من دول الشرق الاوسط مثل إيران (165) التي 'تعتقل عشرات الصحافيين بشكل تعسفي' أو تفرض عقوبة الجلد المطبقة أيضا في السعودية (168) حيث لفتت إلى المدون رائف بدوي الذي حكم عليه بالسجن عشر سنوات.

أما فرنسا فارتقت من المرتبة 45 (في 2016) إلى 39 ولكنه 'ارتفاع ميكانيكي بالأساس بعد التقهقر القياسي الذي سجلته البلاد في نسخة عام 2015 عقب مجزرة شارلي إيبدو'.

إلا أن المنظمة أشارت إلى 'مناخ يسوده العنف والكراهية على نحو متزايد' في فرنسا 'وظهور حالات لرجال أعمال يستخدمون وسائل الإعلام التي يمتلكونها لغرض التأثير في الرأي العام وتوسيع نفوذهم'.

التعليقات