نوادر استقبال ترامب: حازان واقتناص السيلفي

'اندس وسط الوزراء المصطفين انتظارا لفرصة مصافحة الرئيس الضيف، وحين اقترب الرئيس الهدف، انقض يحمل هاتفه، خانه مكان الزر، قلب هاتفه من دون تلبك، وأعاد محاولة التقاط السيلفي، وحين حاول جذب الضيف إليه لانتزاع صورة حميمية، رفع نتنياهو يده لاعتراض رفيقه في الحزب وسط كاميرات الإعلام'.

كان ذلك المشهد الفضيحة الأبرز من الاستقبال الذي حظي به الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مطار اللد، اشترك فيه عضو الكنيست من الليكود، أورن حازان، الذي لم يكن من المفترض أن يتواجد في الاستقبال من الأساس، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

علما بأن حازان، لم يكن من المفترض أن يتواجد في الاستقبال من الأساس، فبحسب البروتوكول المتبع كان يفترض أن يقتصر الحضور على الوزراء، إلا أن الكثير من أعضاء الكنيست ورؤساء البلدات تسللوا إلى السرب الأول علَّ الفرصة تسنح لهم بمصافحة الرئيس الأميركي.

وسارع حازان في مشاركة الصورة التي تمكن من اقتناصها مع ترامب، في صفحته الرسمية على 'فيسبوك' في منشور كتب فيه: 'شكرا سيدي الرئيس، كان ذلك شرفا كبيرا'.

وسخر الناشطون على مواقع التواصل الجماعي من الصورة، حيث عدلوها مستلهمين من الشخصيات الكرتونية المضحكة، مستغلين الأثر الذي يتركه حازان عند الجمهور الإسرائيلي بعد أن أثار الجدل في العديد من المناسبات، بسبب تصريحاته العنصرية من جهة وسقطاته الأخلاقية من جهة أخرى.

وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد عرضت تقريرا كشف عن شبهات حول ممارسة حازان لـ'القوادة' واستخدام مخدرات 'قوية'، وجلب مومسات لزبائن إسرائيليين في فندق يحوي كازينو في منتجع بورغاس على البحر الأسود في بلغاريا.

إلى ذلك، احتل مشهد حازان والسيلفي، بالإضافة إلى كذبة وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، الذي حاول التحريض على الفلسطينيين خلال اللحظات التي صافح فيها ترامب، حيث قال له 'أنظر إلى ما حدث اليوم في تل أبيب، هذا مجرد مثال للإرهاب الذي نواجهه يوميًا'، في إشارة إلى حادث طرق أسفر عن عدد من الجرحى في مركز تل أبيب، أبرز عناوين وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية وحظيت بتفاعل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.