13/06/2017 - 23:46

#انزل_إحمي_أرضك: عيش حرية الجزر دي مصرية

اعتصم عشرات الصحفيين المصريين، مساء اليوم الثلاثاء، داخل مقر نقابتهم، وسط القاهرة، احتجاجًا على محاولات تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي تنطوي على التنازل عن تيران وصنافير، داخل برلمان بلادهم.

#انزل_إحمي_أرضك: عيش حرية الجزر دي مصرية

اعتقل الأمن المصري، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، 8 صحافيين مصريين، من ضمنهم الكاتب الصحفي محمد منير والصحفي كما خليل، في فض اعتصام في نقابة الصحافيين بالقوة، واعتدوا بالضرب على عدد من الصحافيين حاولوا تغطية فض الاعتصام.

واعتصم عشرات الصحفيين المصريين، مساء اليوم الثلاثاء، داخل مقر نقابتهم، وسط القاهرة، احتجاجًا على محاولات تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية والتي تنطوي على التنازل عن تيران وصنافير، داخل برلمان بلادهم.

وقال الوكيل السابق للجنة الحريات في نقابة الصحفيين، خالد البلشي، إن عددهم 'يزيد على 100 صحفي بينهم أربعة أعضاء من مجلس النقابة الحالي (عدد أعضاء المجلس 12 بالإضافة للنقيب)'.

وأضاف البلشي، في تصريحات صحفية أن 'نحن في اعتصام داخل النقابة رفضا لتمرير اتفاقية التنازل عن تيران وصنافير داخل البرلمان'، دون تفاصيل عن مدته. 

والسبت الماضي، دعا صحفيون مصريون، في بيان، لاعتصام بمقر نقابتهم؛ احتجاجًا على إعلان مجلس النواب (البرلمان) مناقشة اتفاقية 'تيران وصنافير' الموقعة بين مصر والسعودية.

وأشار الصحفيون الموقعون على البيان إلى أن اعتصامهم 'بداية لسلسلة من الفاعليات تتضمن استخدام كافة الوسائل السلمية حتى إسقاط الاتفاقية'.

فيما رفض نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة هذا القرار اليوم، داعيا في تصريحات صحفية لتجنب النقابة الدخول في نفق مظلم، دون توضيح.

وكان مقر نقابة الصحفيين الذي يشهد محيطه تواجدا أمنيا مكثفا اليوم، دخل في أزمة مع وزارة الداخلية قبل أكثر من عام، عقب اقتحام الأمن المصري لمقر النقابة، في سابقة تاريخية، وذلك للقبض على صحفيين اثنين مطلوبين للعدالة، وسط نفى أمني وقتها.

وفي سياق متصل، نظم عشرات المحامين وقفة احتجاجية داخل مقر نقابة المحامين، وسط القاهرة، في وقت سابق اليوم، تنديدا بالامتناع عن تنفيذ أحكام المحكمة الإدارية العليا التي بموجبها تؤكد مصرية الجزيرتين.

وفي وقت سابق اليوم، وافقت اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان المصري، على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض، التي وقعت في نيسان/ أبريل 2016، والتي تنتقل بموجبها السيادة على جزيرتي 'تيران' و'صنافير' إلى السعودية، فيما قرر البرلمان إحالة الاتفاقية إلى لجنة الدفاع والأمن القومي لمناقشتها، تمهيدا لإحالتها لاحقا لجلسة عامة للبرلمان.

وأثارت موافقة اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان المصري على سعودية الجزيرتين، غضب واستنكار رواد التواصل الاجتماعي في مصر، في الوقت الذي أظهر استطلاع رأي، أجرته مؤسسة مصرية غير حكومية، أن 11% من المصريين فقط يرون أنهما سعوديتان.

وغرد المصريون على 'تويتر' ودونوا على 'فيسبوك'، من خلال وسم (هاشتاغ) #انزل_إحمي_أرضك وآخر أطلقوا عليه #تيران_وصنافير_مصرية، رافضين للاتفاقية، كما تصدر في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء وسم #السيسي_خاين، قائمة الوسوم الأكثر تداولا على تويتر في مصر.

حيث غرد أحمد صديق على 'تويتر' يقول: 'لو عايز تعرف ليه مافيش إرهاب اليومين دول فالإرهاب مشغولين ببيع تيران وصنافير. #تيران_وصنافير_مصرية #انزل_احمي_أرضك'.

في حين غرّد أحمد الزغل يقول: 'علمونا حب الوطن والدفاع عن أرضه حتى الموت... و هم يسرقونه يقتلونه ولا يكتفون بل يبيعونه... لك الله يا بلدي #تيران_وصنافير_مصرية'.

بدوره استعرض محمود عقل قائمة بأسماء أعضاء اللجنة التشريعية الدستورية الذي أيدوا الاتفاقية وكتب يقول: 'سيشهد التاريخ على من وافق على بيع وطنه... اذهبوا إلى الجحيم يا مجلس العار'.

بينما استشهد عماد بخيت باستقلالية القرار القطري في ظل حملة المقاطعة التي تشنها دول خليجية (بمشاركة مصرية) على قطر، وكتب يقول: 'يا للعار دويلة قطر 310 ألف نسمة، تصمد أمام الحصار السعودي الإماراتي ومصر بجلالة قدرها تخضع لآل سعود وتتنازل عن الجزر #تيران_وصنافير_مصري'.

ومن اعتصام الصحفيين، نقل فلان صور وهتافات المشاركين، وكتب يقول: 'تحديث|| الهتاف الآن: السيسي خاين وعميل باع الجزر لإسرائيل، عيش، حرية، الجزر دي مصرية. اعتصام الصحفيين. #انزل_احمي_أرضك #تيران_وصنافير_مصرية'.

وأمس الأول الأحد، أعلن سياسيون مصريون معارضون، منهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، اعتزامهم تنظيم مظاهرة شعبية في ميدان التحرير، وسط العاصمة القاهرة، في حال موافقة البرلمان على الاتفاقية.

وترد الحكومة المصرية على الانتقادات الموجهة إليها بأن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية العام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين البلدين بغرض حمايتهما، لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، ولتستخدمهما مصر في حربها ضد إسرائيل.

التعليقات