18/08/2017 - 16:24

صحف إسبانيا الرياضية: "لا نستطيع الحديث عن الرياضة اليوم"

"لا نستطيع الحديث عن الرياضة اليوم"، عبارة تصدرت عناوين الصحافة الرياضية في إسبانيا، صباح اليوم الجمع، التي تجندت بدورها ضد العملية الإرهابية التي وقعت مساء أمس في برشلونة وأسفرت عن مقتل 14 ضحية وإصابة أكثر من 100 جريح.

صحف إسبانيا الرياضية:

الصفخات الأولى لصحف إسبانيا الرياضية (أ.ف.ب)

"لا نستطيع الحديث عن الرياضة اليوم"، عبارة تصدرت عناوين الصحافة الرياضية في إسبانيا، صباح اليوم الجمع، التي تجندت بدورها ضد العملية الإرهابية التي وقعت مساء أمس في برشلونة وأسفرت عن مقتل 14 ضحية وإصابة أكثر من 100 جريح.

ولم تتضمن الصفحة الأولى لصحيفة "ماركا"، الأكثر انتشارا في إسبانيا، صورة لريال مدريد أو خبرا عن انتقال مهم، وإنما بقيت بيضاء وفي وسطها ما تناقلته الصحافة الأوروبية على صفحاتها الأولى حول هذه الاعتداءات التي تبناها تنظيم "داعش".

وترافق شعار الصحيفة المدريدية مع شريط اسود الذي يعبر عن الحداد، على غرار صحيفتي "سبورت" و"موندو ديبورتيفو" اللتين تصدران في برشلونة، وكتبت الأخيرة كلمة واحدة هي "الهلع" مع صورة لشارع رامبلاس في الحي السياحي المخصص للمشاة حيث اخترقت الخميس سيارة فان الجموع فيه.

واختارت صحيفة "آس" الصادرة في العاصمة كلمة "الألم" عنوانا لها وبدلت لون شعارها من الأحمر المعتاد إلى الأسود، كما أوردت على صفحتها الأولى تغريدات الشخصيات الرياضية على وسائل التواصل الاجتماعية بعد الاعتداءات، ومنها ما كتبه البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد وجيرارد بيكيه مدافع برشلونة.

وكتب مدير "آس"، ألفريدو ريناليو، في افتتاحية الصحيفة "في يوم كهذا، من الصعب جدا إعداد نسخة من صحيفة رياضية. إنه لأمر سيء، لا بل عبثي".

وأضاف "في مواجهة هذا النوع من الأمور، محتويات صحيفة رياضية التي هي عادة موضوع مناقشات غير هجومية، تصبح تفاهات غير مقبولة".

من جهتها، تجرأت "سبورت"، الصحيفة الأخرى الواسعة الانتشار باللغة الاسبانية، على استخدام عنوان باللهجة الكاتالونية هو "توتس يونيتس فيم فورتسا" ومعناه "معا نكون أقوياء" وهو عبارة عن جملة مقتطعة من نشيد نادي برشلونة لكرة القدم.

وبرغم هذه الاعتداءات، ركزت الصحف الرياضية في صفحاتها الداخلية على الأخبار الرياضية الراهنة، لا سيما مع انطلاق الموسم الجديد لدوري كرة القدم نهاية الأسبوع الحالي وطواف إسبانيا للدراجات الهوائية.

وبعيدا عن اهتماماتها المعتادة، خصصت صحيفتا "ماركا" و"موندو ديبورتيفو" العديد من الصفحات الداخلية لهذه الاعتداءات.

 

التعليقات