30/01/2018 - 15:53

كم الأفواه مجددًا: تركيا تعتقل معارضي العملية العسكرية بعفرين

طالت سياسة كم الأفواه التي ينتهجها النظام الحاكم في تركيا كل من ينتقد العملية العسكرية التي تشنها على عفرين السورية، ومن ضمنهم صحافيين وأطباء، واعتقلت السلطات، اليوم الثلاثاء، مسؤولين كبار في نقابة الأطباء.

كم الأفواه مجددًا: تركيا تعتقل معارضي العملية العسكرية بعفرين

قصف نركي على عفرين (أ.ب)

طالت سياسة كم الأفواه التي ينتهجها النظام الحاكم في تركيا كل من ينتقد العملية العسكرية التي تشنها على عفرين السورية، ومن ضمنهم صحافيين وأطباء، واعتقلت السلطات، اليوم الثلاثاء، مسؤولين كبار في نقابة الأطباء.

وأعلنت وزارة الداخلية، أمس الإثنين، أن 311 شخصا بينهم صحافيون ونشطاء أوقفوا بتهمة نشر "دعاية إرهابية"، وهي التهمة الشائعة لكل معارض ومنتقد للعملية العسكرية بشمال سورية، والتي أطلقت عليها تركيا اسم "غصن الزيتون".

وجاءت اعتقالات الأطباء بعد أن أصدرت نقابة الأطباء التركية، التي تمثل 80 بالمئة من أطباء البلاد، بيانا الأسبوع الماضي يؤكد أن النزاعات تؤدي إلى "مشكلات لا يمكن إصلاحها" وأن "الحرب مشكلة للصحة العامة من صنع الإنسان". وختمت النقابة بيانها، الأربعاء الماضي، بالقول "لا للحرب، (نعم) للسلام الآن".

وسارعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق بعد أن هاجم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان "ما يسمى بنقابة أطباء تركيا"، ووصفها بأنها من "محبي الإرهابيين".

وهاجم إردوغان مجددا النقابة، الأحد، قائلا "هم ليسوا أكاديميين، إنهم زمرة من العبيد الغافلين (...) إنهم خدام الامبريالية".

وبين الموقوفين رئيس النقابة، رشيد توكيل، بحسب وكالة "الأناضول". وأكدت النقابة توقيف 11 عضوا فيها هم أفراد المجلس التنفيذي.

وقالت وزارة الصحة، أمس الإثنين، إنها رفعت دعوى قضائية تطلب فيها إقالة جميع أعضاء المجلس التنفيذي للنقابة لأنهم "يتصرفون ضد القانون".

وقال مسؤول في النقابة طلب عدم الكشف عن اسمه إن لا معلومات كثيرة عن التوقيفات التي حصلت في أماكن مختلفة من البلاد. وتضم النقابة 83 ألف عضو، وهي أكبر نقابة طبية في البلاد.

ولعبت الفرق الطبية التركية دورا رئيسيا في علاج ضحايا الحرب في سورية، وكثيرا ما قامت بزيارات حدودية خطيرة إلى سورية لمعالجة المصابين والجرحى.

واستنكرت منظمة العفو الدولية الاعتقالات في صفوف الأطباء. وقالت إن مقر النقابة الرئيسي تلقى "عددا كبيرا من التهديدات بأعمال عنف برسائل إلكترونية وبالهاتف" قبيل التوقيفات.

وقال الباحث في المنظمة في شؤون تركيا، أندرو غاردنر، إن نقابة أطباء تركيا أصبحت هدفا لنشرها بيانا "منطقيا ومشروعا بالكامل". وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "هذا استهداف غير منطقي بالكامل لأشخاص لتعبيرهم عن آرائهم السلمية. لا شيء يمكن أن يبرر هذا النوع من التوقيفات".

وحذر المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، الأسبوع الماضي، الشعب التركي ووسائل الإعلام من "الأخبار والصور الكاذبة والزائفة والمضللة والاستفزازية والإشاعات".

لكن نقابة أطباء تركيا ليست الجهة الوحيدة التي انتقدت الهجوم في تركيا. فقد وقع أكثر من 170 من الوزراء والممثلين والكتاب رسالة الأسبوع الماضي تطالب بوقف الحرب. ووجهت الرسالة إلى جميع النواب الأتراك وبينهم من ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم. ووصف إردوغان الموقعين على الرسالة "بالخونة".

 

التعليقات