26/03/2018 - 22:38

استقصائي "بريطانيون في سجون الإمارات" يكشف حقيقة "دولة السعادة"

أعلن التلفزيون العربي أنه سينشُر تحقيقا جديدا، اليوم الإثنين، ضمن برنامج "شيفرة " يحاول من خلاله فك شيفرة مفهوم السعادة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة من زاوية غربية، بعيدا عن دورها المثير للجدل في دول كمصر واليمن وليبيا.

استقصائي

استوديوهات التلفزيون العربي (عرب 48)

أعلن التلفزيون العربي أنه سينشُر تحقيقا جديدا، اليوم الإثنين، ضمن برنامج "شيفرة " يحاول من خلاله فك شيفرة مفهوم السعادة لدى دولة الإمارات العربية المتحدة من زاوية غربية، بعيدا عن دورها المثير للجدل في دول كمصر واليمن وليبيا.

وكانت وجهة "العربي" الأولى، بريطانيا التي يُشيد المتحدث العربي باسم حكومتها دوما بالنموذج الإماراتي في حسابه على تويتر.

فبحسب وزارة الخارجية البريطانية، يعيش في الإمارات أكثر من مائة ألف مواطن بريطاني ويزورها سنويا واحد فاصل خمسة مليون بريطاني. للوهلة الأولى يبدو أن هؤلاء يُعاملون معاملة راقية كمواطنين أوروبيين. لكننا فوجئنا بغير ذلك.

وتحوّل الحلم الإماراتي بالنسبة لكثير من البريطانيين إلى كابوس مقيت، فلا فرق بين موظف عادي ورجل أعمال. وجد كثيرون أنفسهم قيد الاعتقال والتحقيق لأسباب مختلفة وظروف معاملة ترقى لمرتبة التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.

فريق التحقيق تتبع قصص هؤلاء الضحايا. من إنجلترا جنوبا إلى اسكتلندا شمالا. ومن العاصمة لندن إلى مدينة جنيف السويسرية. عدد كبير من السجناء السابقين والحاليين في الإمارات، منهم من خرج السجن بعد معاناة ومنهم من لا يزال هناك حبيس الجدران. وهناك من فقد حياته وآخر تعرض للتعذيب الشديد.

وفي حين تسوق الإمارات نفسها كأرضٍ للأحلام؛ حيث الطقس الدافئ والفرص الاستثمارية "الواعدة"، يكشفُ استقصائي "بريطانيون في سجون الإمارات" وجها آخر لدولة السعادة المزعومة، ويعدد الانتهاكات الحقوقية بحق مواطني دولة تُصنف صديقة للإمارات.

ويتتبع الفيلم الذي بثته قناة العربي ضمن برنامج شيفرة عدة قصص لبريطانيين تعرضوا لانتهاكات بين سجن وتعذيب بل وقتل على خلفية نزاعات شخصية وتجارية مع مواطنين إماراتيين.

ويستعرض الاستقصائي عددا من القصص، مثل ديفيد هيغ، الذي عاد لبريطانيا عام 2014 بعد عشر سنوات من العمل في الإمارات، وتواصل معه مدير الشركة التي كان يعمل بها، طالبا منه السفر لدبي لاستلام مستحقات نهاية الخدمة، ليذهب متوقّعا لقاء وزير العمل السابق أو أحد المسؤولين الكبار في مجلس الإدارة، لكنه فوجئ بأن إماراتيا يلبس قبعة بيسبول كان في انتظاره بالمطار. اقتاده الضابط إلى أحد أقسام الشرطة وهناك تعرض للضرب والتعذيب ومن ثم الاغتصاب حسب قوله.

ويتذكر هيغ عملية الصعق الكهربائي ويؤكد أن أربعة ضباط صعقوه مرارا وتكرارا، ثم يؤشر إلى إحدى العظام في وجهه ويقول إنها كُـسرت نتيجة الضرب المبرح.

أما جاري بلاك فكانت له معاناة من نوع مختلف مع السلطات الإماراتية، حيث تزوجت إبنته من ضابط إماراتي فقررت العائلة الأسكتلندية الانتقال للعيش في "دولة السعادة" للبقاء بجانب حفيدتهما المولودة حديثا. يقول جاري إن حياة ابنته تحولت لجحيم مع الضابط الإماراتي ولم يكن هناك وسيلة سلمية لحل الخلاف لاسيما أن الصهر كان له نفوذ في سلكي الشرطة والقضاء. وبعد معاناة نجح جاري في العودة بعائلته لأسكتلندا، لكن قال إن زوج ابنته استخدم نفوذه وأصدر حُـكما غيابيا وطلب من السلطات القضائية البريطانية ترحيل جاري بلاك لمحاكمته كمجرم في الإمارات وهو أمرٌ رفضه القضاء الأسكتلندي في حكم تاريخي؛ أدان بوضوح ملف حقوق الإنسان في الإمارات.

وبيّن تلفزيون العربي، أن برنامج شيفرة، سيعرض قصصا أُخرى كقصة ليبراغ ليبروان الذي فقد حياته في الإمارات عام 2011 وكذلك لوكاس بلومان الذي ما زال معتقلا حتى الآن في السجون الإماراتية.

وذكرَ أن القناة "حاولت التواصل مع سفارة الإمارات في لندن للرد على الاتهامات دون أي رد كما لم تعلق الحكومة البريطانية على تفاصيل القصص الواردة في التحقيق واكتفت برد عام عن متابعتها لكل قضايا المواطنين البريطانيين".

 

التعليقات