19/05/2018 - 13:53

الناشطون: على أيمن عودة أن يشارك بالمظاهرات أولًا

أثار عضو الكنيست، أيمن عودة، غضب الكثير من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد أن نشر في الساعات الأولى من فجر اليوم على صفحته منشورا أعلن به وجوده عند مركز الشرطة بعد تجاوز الساعة "الثالثة صباحًا"...

الناشطون: على أيمن عودة أن يشارك بالمظاهرات أولًا

أثار عضو الكنيست، أيمن عودة، غضب الكثير من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد أن نشر في الساعات الأولى من فجر اليوم، على صفحته منشورا أعلن فيه وجوده عند مركز الشرطة بعد تجاوز الساعة "الثالثة صباحًا"، معاتبًا "القيادة السياسية" التي لم تتحمل "تبعات" المظاهرة بعد "الدعوة" إليها.

وكتب عودة من خلال منشوره: "ما زلنا عند محطة شرطة حيفا وقد تجاوزت الساعة الثالثة صباحًا (...)يجب أن يعرف كل شاب وشابة أننا لا نتركهم وقت الشدائد. ولكن أيضًا على كل قائد سياسي أن يفهم أنّ مسؤوليته ليست فقط الدعوة للمظاهرة وانما تحمّل تبعاتها أيضًا".

واعتبر الناشطون هذا التصريح في غير مكانه، خصوصًا وأنه لم يتواجد في المظاهرة.

وكتب أنس خطيب على صفحته في موقع "فيسبوك": "يا هالأيمن ، لازم تعرف انه وقاحتك يجب تحديد خطوطها، عدم حضوركم وعصيان رفاق الحزب لأوامركم قد أحرجتكم وتسلقكم على كل مناسبة أو مظاهرة وتحميل مسؤولية الاعتقال للمنظمين هاذ أمر رخيص كما عدم حضورك إلا للأماكن "الآمنة" 
بالنهاية. أيمن عودة إحنا منطالب بالحرية مش بالمساواة ، منطالب بالحق الفلسطيني والحق الإنساني بعيد عن الصهيونية .قبل انتقادك فرجينا عرض كتافك بالشارع انت وعايدة ورجا كمان".

وعلّقت نداء نصّار، على تصريحات عودة: "" يجب أن يعرف الشباب "، أن هذا النوع من التسلق الوضيع، على مجهود الحراك الشبابي، الاتهام بعدم المسؤولية، ونفسية الأبوية والرعاية، هو عدم المسؤولية بعينها !وانه المظاهرات الي بنظمها الشباب، ما نجح غيرهن ينظمها، ولا تحمل مسؤوليتها مثلهن وقدهن.
وانه بالوقت الي بكونو " القيادات " على نسق منشور ايمن عودة، يتصورو عشان يثبتو المسؤولية، بتكون الشباب حاسبة ومخططة كل صغيرة وكبيرة قبل المظاهرة، وقبل ما تعتقل، ومنها المحامين، الي حضر ايمن عودة بعد بساعات من ما كانوا بالمحطة !وانه القيادات الحقيقية بتوقف مع الناس وبتشاركها وبتحميها وقت القمع والدفش، وقتها بتهتمش تتصور ولا تثبت شيئ!".

واعتبر حسام هواري، أن أقوال عودة تحمل في طيّاتها كلامًا "مبطنًا" وغير مقبول، حيث قال: "معيب من بعض القيادات توجيه اللوم ولو بشكل مبطّن ، على من تظاهر في حيفا بالامس .. ان كان لا بد من لوم فيجب ان يوّجه فقط للفاشيين الي اسمهن شرطة اسرائيل .. قُل حسناً أو اصمت ..#عيب".

ورأى مصطفى ريناوي، إن دور القيادة السياسية يكمن في التلاحم مع المظاهرات التي ينظمها الشباب حيث قال: "القيادة السياسية الحقيقية هي الي بتكون بالمظاهرات مع الشباب، وبتكمل معهن وقت الاعتقال..وبتعتبر حالها جزء من الشعور الوطني، بالغضب والاحتجاج والتصعيد، وهذا الي بحركها تكون بالشارع، بالشارع تحت العلم الفلسطيني فقط..".

وكتب رازي نابلسي، على موقع "فيسبوك"، مخففًا من دور عودة "القيادي" حيث قال: " 

أيمن عودة، بعد مظاهرة حيفا، راح ع محطّة الشرطة اللي فيها المُعتقلين، وكتب: "يجب أن يعرف كل شاب وشابة أننا لا نتركهم وقت الشدائد. ولكن أيضًا على كل قائد سياسي أن يفهم أنّ مسؤوليته ليست فقط الدعوة للمظاهرة وانما تحمّل تبعاتها أيضًا".

وإسّا دوري أنا أكتبلك، وأقلّك شو لازم تسمع. إنّه إسمع، خلّيني اقلّك من الأول إنّه الشباب المُعتقلين إذا شافوا الستاتوس رح يقولولك روح روّح، تتابعش، أحسنلنا. وثاني شغلة، مش صحيح اللي بحكيه، اللي بتحكيه ممتاز لو انك قائد بالسويد مثلًا ونازل ضد تلويث البيئة، بس الشباب نزلت عشان اكثر من ٦٠ شهيد و٣٠٠٠ جريح، كُلهن أعدمتهن الشرطة اللي اعتقلت الشاب رمزيًا وحرفيًا، أعدمتهن الدولة، دولة اليهود، نفسها اللي اعتقلت امبارح. وثالثًا، الشباب كانت رسالتهم واضحة بإنّه "إحنا شعب واحد، نضاليًا، كفاحيًا، وبقدروا يعتقلوا هون ويعدموا هناك". ورابعًا، القائد يا أيمن هو اللي بقود الحدث، وبتحمّل التبعات، مش اللي بخاف من التبعات وحسب التبعات بختار الحدث اللي يقوده.وخامسًا والمهم، خلص، خلص، خلص توهمونا إنكم بتفكروا كيف "تحموا الناس"... الشباب فكّرت امبارح كيف تحمي شعبها وقضيته الوطنية كُلها، كيف تحمينا كلنا من الموت السياسي، كُلنا وبكل محل، حتّى لو اعتقلوا وقتلوا وهجّروا. قالوا: إحنا شعب واحد، دم واحد، قضيّة وحدة".

وكتب مدل كيّال في السياق ذاته: "تحويل شعارات التظاهر من حق العودة وكسر الحصار إلى موضوع "العنف البوليسي" هو تشويه لنضال متلاحم تمامًا مع خطاب وروح الوحدة النضالية الفلسطينية بين الداخل وغزة - وإرجاعها لمربع الخطاب السياسي للأقلية العربيّة في إسرائيل.الشباب يضحّون من أجل وحدة شعبنا النضالية في الداخل وغزة. والمتسلّقون يستغلّون هذه التضحيات ويشوّهونها في خدمة خطاب سياسي داخل مربع المواطنة الإسرائيلية.الشباب والصبايا يكسّرون جدران السجن التي تفصلنا عن شعبنا، والمتسلّقون يعملون على رفعها من جديد".

 

 

التعليقات