انتشرت في الأيام الأخيرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قضيّة الشابة المغربية خديجة أوقرّو، التي خطفها 14 شابًّا لمدة شهرين كانوا يتناوبون فيها على اغتصابها وتعذيبها، من خلال وشم مختلف مناطق جسدها رغمًا عنها، عدا كيّها وحرقها وضربها.
#المغرب | مطالبات بإنزال أقصى العقوبات على خاطفي ومغتصبي خديجة (17 سنة) التي تعرضت لاغتصاب جماعي لمدة شهرين من قبل 10 شبّان -تتراوح أعمارهم ما بين 18 و27 سنة-، خطفوها وتناوبوا على اغتصابها وقاموا بوشم ما يحلو لهم على جسمها. #العدالة_لخديجة pic.twitter.com/53ToaODbVf
— نسوية (@WomenToAware) August 26, 2018
وفي أعقاب الجريمة المروعة، حذرت حركة "قادمون وقادرون" الحقوقية من "الأوضاع المزرية في المنطقة التي تنتج مثل هذه الظواهر الوحشية، القائمة على العنف والاغتصاب والإرهاب والاتجار بالمخدرات".
وشددت الحركة على ضرورة فتح ما سمته بالنقاش العمومي حول الاغتصاب، واعتبرته أشد جرائم الاعتداء جسامة.
وأنشأ ناشطون وناشطات وسم #كلنا_خديجة دعمًا لها، مطالبين بمحاكمة المجرمين بما ينصف أوقرّو بعد كلّ ما تعرّضت له، وكان بينهم كثيرون ممن طالبوا بإعدام المغتصبين، الذين تمّ اعتقال 12 منهم وبينهم 3 من المفترض أن تتمّ محاكمتهم يوم 6 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وغردت مغربية في تويتر: #كلنا_خديجة الاعدام ثم الاعدام ثم الاعدام لايستحقون العيش ! و اعدام كل مجرم خولت له نفسه المريضة ان يفعل المثل!
#كلنا_خديجة الاعدام ثم الاعدام ثم الاعدام لايستحقون العيش ! و اعدام كل مجرم خولت له نفسه المريضة ان يفعل المثل !
— ŠaŘah (@saraelalaoui111) August 25, 2018
فكتبت رجاء بلمير على صفحتها في "تويتر" إنها "مع حكم الإعدام ضد المغتصبين، حرام أن تتحطم بنت في عز شبابها بسبب مجموعة من المرضى العقليين الفاقدين للإنسانية".
#كلنا_خديجة مع حكم الإعدام ضد المغتصبين ، حرام بنت ف عز شبابها تحطم بسبب مجموعة من المرضى العقليين الفاقدين للإنسانية ، لا حول و لا قوة إلا بالله .
— رجاء بلمير (@BelmirRaja) August 25, 2018
فيما كتبت فاطمة الزهراء "نريد إعدامهم في ساحة ما أمام أعين الناس، ونحتاج التجنيد الإلزامي لجميع الفتيان، غالبية المغتصبين كانوا فتيانًا وشبّانًا صغارًا لم تسلم منهم حتى الحيوانات".
بغينا الاعدام في وسط شي ساحة والناس كتفرج فيهم والتجنيد بغيناه راه اغلبية دراري المغرب والو مبنتين و مغتصبين حتى الحيوانات مسلكوش منهم #كلنا_خديجة
— fatima ezzahra (@MoroccanFatima) August 25, 2018
وكتبت سمية جلولي أن كلّ مغتصب منهم "لا يستحق الإفلات من الإعدام، بل إنّ الإعدام راحة له يستحق ما هو أنكى منها".
#كلنا_خديجة للأسف مازالت الوحوش تعيش على الأرض؛ كيف لإنسان يجرؤ على تجاوز كل الأعراف و القوانين و الأديان السماوية (لقتل) فتاة ذي ال17 ربيعاً؟؟!! أليست لك أختاً؟! لن و لم و لا تستحق الإفلات من الإعدام بل والإعدام سيكون راحة لك تستحق الأنكى من ذلك.. الله هو الأعلم بحال 'خديجة' .
— Soumaya MAGHRÉBINE (@JallouliSoumaya) August 25, 2018
وأضافت علياء بسيمة في تغريدة على "تويتر": "لا أفهم كيف يمكن أن يصل الحال بإنسان إلى هذه الدرجة من الوحشية" مؤكدةً أن على "الدولة أن تفعل شيئًا ما، من العيب أن يصل أحد لهذه الدرجة من الإجرام دون أن يعاقب، أتمنى لو يتمّ إحراقهم جميعًا".
#كلنا_خديجة مفهمتش علاش بنادم وصل تال لهدرجة بهاد وحوشية
— (@BssimaAlia) August 25, 2018
الله ياخد فيهم الحق والدولة خاصها دير شي حاجة راه عيب بنادم يوصل لهاد درجة من اجرام وتحد ميدير شي حاجة انا بغيتهم يحرقوهم الله ياخد حق فيهم
واستنكر كثيرون هذه الجريمة البشعة، فكتبت درة الطاهري على "تويتر" تقول: "هل يمكن أن نسقط إلى درك أكثر قتامةً و سوادًا من هذا؟ ما الفرق بينهم و بين الوحوش؟" مضيفةً "هل مازال لدى أحدكم شك أن أزمتنا هي أزمة أخلاق؟".
وتمكّنت مجموعة من الناشطات التونسيات من فعل يتجاوز الحملات الإلكترونية، إذ قمن بتدبّر تكلفة إزالة كلّ الوشوم عن جسد أوقرّو، في محلٍّ لإزالة الوشوم والندوب التي خلفتها الحروق، عدا عن البدء بجمع تكلفة سفرها من المغرب إلى صفاقس بتونس من خلال عرض فيلم وثائقي يرصد ريعه "من أجل إنقاذ ما تبقى من نفسية هذه الطفلة"، على حد تعبيرهن.
التعليقات