25/10/2018 - 21:09

"الحرية تقود الشعوب": تجدد أيقونات الثورة بالوجه الفلسطيني

وقارن بعض المدونين والمغردين الذين نشروا الصورة في صفحاتهم بين الصورة الفلسطينية ولوحة "الحرية تقود الشعوب" الشهيرة التي رسمها الفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا، عام 1829 تخليدًا للثورة الفرنسية.

"الحرية تقود الشعوب" يمينًا، وصورة حسّونة يسارًا (الأناضول)

تناقل العديدون من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمتظاهر في غزة، يحمل العلم الفلسطيني في يدٍ ويحمل في الأخرى مقلاعًا كاشفًا صدره، وهي صورة التقطها المصوّر الفلسطيني مصطفى حسّونة، لصالح وكالة "الأناضول" التركية في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

وقارن بعض المدونين والمغردين الذين نشروا الصورة في صفحاتهم بين الصورة الفلسطينية ولوحة "الحرية تقود الشعوب" الشهيرة التي رسمها الفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا، عام 1829 تخليدًا للثورة الفرنسية.

والشاب الذي يظهر في الصورة هو الفلسطيني عايد أبو عمرو، البالغ من العمر 20 عامًا، والذي يسكن حي الزيتون في غزة، ويتظاهر مع أصدقائه يومي الإثنين والجمعة من كل أسبوع.

وكتبت ميرفت على حسابها في"تويتر" ناشرةً الصورة وصورة للوحة الفرنسية: "الحرية تقود الشعب"عنوان اللوحة والواقع، ديلكروا رسم لوحة ماريان في 30 يونيو 1830 تخليدا لثورةِ يوليو الفرنسيّة التي أطاحت بالملك شارل العاشر لإقامة الجمهوريّة والصورة التقطها مصطفى حسونة في 22 اكتوبر 2018 من أرض الواقع في غزة على أمل أن يطيح الصمود الفلسطيني بالمحتل الصهيوني".

فيما نشر مدوّن آخر الصورة قائلًا "أن تواجه عدوك عاري الصدر حاملا راية وطنك بيد ومقلاع بيد أخرى هو قمة الشجاعة".

وكتبت أمل على حسابها في "تويتر" ناشرةً الصورة: "الصورة رمزية، قام المصور مصطفى حسونة بتخليد محتج فلسطيني يحتج على الحصار المفروض على قطاع غزة التقطت الصورة في بيت لاهيا شمال غزة". وتقتبس: "إذا قتلت ، أريد أن أكون ملفوفا في هذا العلم".

وكتبت إحدى الناشطات مشاركة منشورًا يحمل الصورة "صورة جميلة لدافيد بمواجهة جولييت؟ أية سخرية!".

فيما كتب الكاتب علاء حليحل منشورًا على صفحته في فيسبوك قال فيه إنّ هذه الصورة تثير تداعيات رمزية على أكثر من جهة ومستوى، ذاكرًا أيقونة مقلاع دافيد أمام جوليات، قائلًا إنها "أيقونة تاريخيّة محمّلة بالمعاني التي انسحبت على الماضي القريب والراهن"، مضيفًا أنّ "مقلاع دافيد، الذي أعطته إسرائيل المعاصرة اسمًا للمنظومة الدفاعية ضدّ القذائف التي أطلقتها عام 2015، في تسمية ذكيّة تعيد إلى الأذهان الصورة التي يحب الإسرائيليّون أن يروا أنفسهم بها: الدولة الصغيرة الصامدة في وجه الشرق العاتي والضروس. وهذا الفلسطينيّ يستعيد الأيقونة عنوة"، ليستطرد بعدها إلى ثلاثة تداعيات أخرى تثيرها الصورة.

 

التعليقات