تفاعلَ كثير من المغرّدين في موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" مع قضية الممثلة المصرية رانيا يوسف التي تنظر محكمة الجنح الأزبكية في القاهرة الشهر القادم، في دعوى قضائية قدّمت ضدّها بتهمة "ارتكاب الفعل العلني الفاضح، والتحريض على الفسق والفجور، والإغراء، ونشر الرذيلة"، لارتدائها فستانا شفّافا في حفل اختتام مهرجان القاهرة السينمائي الدّوليّ، يوم الخميس الماضي.
وكتب أحد المغرّدين نكتة، يتهكّم من خلالها على الحكومة المصرية: "ليه الشعب بيحب رانيا يوسف ؟ = علشان فستانها شفاف أكتر من الحكومة".
_ ليه الشعب بيحب #رانيا_يوسف ؟ = علشان فستانها شفاف أكتر من الحكومة
— عمرافندي (@meOmarAfndy) November 30, 2018
وقامت مغرّدة بترجمة ما كتبه صحافي غربي يُدعى ديفيد باتريك، فكتبت: "الصحفي ديڤيد كيرك باتريك يعلق على خبر معاقبة الممثلة رانيا يوسف بسبب فستانها ’أنا عادة أمتنع عن قول هذا ، لكن، تخيل رد فعل الغرب إذا حدث هذا تحت محمد مرسي’ في إشارة مباشرة لتعامُل الغرب مع السيسي الذي لم يصل إلى الحكم إلا بالانقلاب العسكري، مُطيحًا بمرسي بعد أن كان أول رئيس مصري يُنتخب ديمقراطيا.
الصحفي ديڤيد كيرك باتريك يعلق على خبر معاقبة الممثلة رانيا يوسف بسبب فستانها "أنا عادة أمتنع عن قول هذا ، لكن، تخيل رد فعل الغرب إذا حدث هذا تحت محمد مرسي". https://t.co/nodAYE7T2L
— Samar D Jarrah (@SamarDJarrah) December 1, 2018
ونشرت مغرّدة صورة تعكس انشغال الحكومة (الحكومة المصرية) عن كل الأمور الأخرى التي تُعد أساسية في أجندات أي حكومة تسعى لراحة شعبها.
لبس رانيا يوسف*** pic.twitter.com/2niLq6Z9rD
— AmiRa (@AmiRamahmoud119) December 2, 2018
وأرفقت أخرى صورة لنساء مصريات يفترشن ويجلسن على الأرض في العراء، في طابور طويل بانتظار فتح مكتب البريد كي تصرف النساء المعاشات، وكتبت فوق الصورة: "اهية الصورة دى تضايقنى و تستفزنى اكتر من فستان رانيا يوسف".
اهية الصورة دى تضايقنى و تستفزنى
— SaM (@Mo7ah10203) December 1, 2018
اكتر من فستان رانيا يوسف https://t.co/Ae15Goxft3
وقامت صفحة تحمل عنوان "ثورة 25 يناير 2011"، بشيء مشابه تمامًا، حيث نشرت صورة لأم مصرية مع أطفالها، يتخذون من الرصيف المكشوف مكانا ليبيتوا فيه، وكتبت: "المفروض إن المنظر ده يشعرنا بالخجل أكثر من فستان رانيا يوسف".
المفروض إن المنظر ده يشعرنا بالخجل أكثر من فستان رانيا يوسف pic.twitter.com/5XufRcK9Ns
— ثـورة 25 ينـاير 2011 (@sawra11) December 1, 2018
وأظهرت مغردة ما اعتبرته "بؤس الأيام البشعة" وكتبت: "زواج القاصرات: معليش الاغتصاب الزوجي: معليش تعدد الزوجات: معليش الضرب والاهانة: معليش الفقر والبطالة: معليش الحكم الديكتاتوري: معليش رانيا يوسف بفستان جريء: انتفاضة الامة العربية كلها لأن رانيا سبب انهيار وتشرذم وفساد المجتمعات العربية.
زواج القاصرات: معليش
— Yasmine (@yasminebllt) December 2, 2018
الاغتصاب الزوجي: معليش
تعدد الزوجات: معليش
الضرب والاهانة: معليش
الفقر والبطالة: معليش
الحكم الديكتاتوري: معليش
رانيا يوسف بفستان جريء: انتفاضة الامة العربية كلها لأن رانيا سبب انهيار وتشرذم وفساد المجتمعات العربية.
بئس هذه الايام البشعة https://t.co/0t0EB211WR
وتساءلت مغردة قد أرفقت صورة رجل فقير يلبس رثّ الثياب، ويبدو أنه مصري، عما إذا كانت المحكمة المصرية ستُحاسب من تسبب بهذا الوضع المزري للرجل الفقير وبهذه السرعة مثلما فعلت في قضية يوسف.
زعما لو مصر ركزت على لبسة الراجل هذا بدل قفطان رانيا يوسف كانت حتدير نفس المحاكمة العاجلة؟ pic.twitter.com/dQWh6vGoS7
— أميرة العلكة (@Sajjaa99) December 2, 2018
وأوضحت مغردة تضمانها مع يوسف، منتقدة الواقع بشكل لاذع وكتبت: "محاكمة انسان عشان لبسه وانتفاض طوفان من الجرابيع والغوغاء عشان فستان ده ميحصلش غير في زريبة عايشة في القرون الوسطى".
#متضامنة_مع_رانيا_يوسف
— error 495 (@roouherself) December 1, 2018
محاكمة انسان عشان لبسه وانتفاض طوفان من الجرابيع والغوغاء عشان فستان ده ميحصلش غير في زريبة عايشة في القرون الوسطي
وكتبت أُخرى أن شرف العرب لا يُنتهك "الا في المنطقة الممتدة من فوق الركبة الى السرّة. كل ما عدا ذلك لا يهين الكرامات...قابل للنقاش، للبيع والشراء!".
لا يُنتهك شرف العرب الا في المنطقة الممتدة من فوق الركبة الى السرّة.
— Lana Medawar (@MedawarLana) December 1, 2018
كل ما عدا ذلك لا يهين الكرامات...قابل للنقاش، للبيع والشراء!#فستان_رانيا_يوسف #ارض_فلسطين
وكتبت مغرّدة: "كان نفسي اشوف محاكمة اللي قامو بتعرية الأم الغلبانة الفاضلة سيدة الكرم #المنيا زي مانتو هتحاكو #رانيا_يوسف لانها بتأذي المشاعر وتخطت حدود الادب! ملحوظة: انا مش بدافع ع فستانها لكن من باب اولي نشوف الهمة والشهامة تجاة ست غلبانه اتبهدلت قدام اهل قريتها بدون وجه حق والكل سكت" في إشارة إلى الانشغال الكبير بفستان يوسف على حساب أمور أخرى أكثر أهمية كالظلم الذي يتعرض له كثير من المصريين في ظل غياب حكومة عادلة.
كان نفسي اشوف محاكمة اللي قامو بتعرية الأم الغلبانة الفاضلة
— Rania (@RaniaAtef22) December 1, 2018
سيدة الكرم #المنيا
زي مانتو هتحاكو #رانيا_يوسف لانها بتأذي المشاعر وتخطت حدود الادب!
ملحوظة:
انا مش بدافع ع فستانها
لكن من باب اولي نشوف الهمة والشهامة تجاة ست غلبانه اتبهدلت قدام اهل قريتها بدون وجه حق والكل سكت
وقالت إحدى المغرّدات: "أوقفوا العناوين الجبانة، ما فعلته رانيا يوسف على سجادة حفل ختام #مهرجان_القاهرة_السينمائي_الدولي ليس إثارة للجدل، بل جريمة يُطلق عليها "انتهاك الآداب العامة والأخلاق" وعليه يجب أن تُحال هي ومن سمح لها بالمرور بهذا الشكل للتحقيق..".
أوقفوا العناوين الجبانة، ما فعلته #رانيا_يوسف على سجادة حفل ختام #مهرجان_القاهرة_السينمائي_الدولي ليس إثارة للجدل، بل جريمة يُطلق عليها "انتهاك الآداب العامة والأخلاق" وعليه يجب أن تُحال هي ومن سمح لها بالمرور بهذا الشكل للتحقيق..
— سهى الوعل (@soha_alwa3al) November 29, 2018
أعتذر على "دناءة" الصور.. pic.twitter.com/bIILsu4Tlu
واعتبرت أخرى أن يوسف لا تُمثّل النساء المصريات، إذ كتبت: " مصر مش رانيا يوسف ولا ياسمين الخطيب مصر هى صيصة و منى السيد وفريال صابر ولقاء حسن ومروة العبد"، وأرفقت صورًا للنساء اللاتي ذكرتهن، وهنّ كما يبدو نساء مصريات عاملات وكادحات.
مصر مش رانيا يوسف ولا ياسمين الخطيب مصر هى صيصة و منى السيد وفريال صابر ولقاء حسن ومروة العبد. pic.twitter.com/qUrlq7M5gl
— Monaleeza ahmad (@Monaleezaahmad1) November 30, 2018
وذكر مغرّد أنه يؤمن بحرية الفرد إلا أنه لا يقبل هذا اللبس، إذ كتب: "مع ايماني الكامل بالحريات وبالذات الحريه فاللبس بس بصراحه فستان رانيا يوسف صعب اقبله اما بقي سما المصري ديه مقززه بشكل بشع".
#مهرجان_القاهره_السينمايي
— Dodo (@Dodo97260147) November 29, 2018
مع ايماني الكامل بالحريات وبالذات الحريه فاللبس بس بصراحه فستان رانيا يوسف صعب اقبله!
اما بقي سما المصري ديه مقززه بشكل بشع pic.twitter.com/We2f0cEyft
وشملت تعليقاتُ بعض المغرّدين السبّ والقذف وتوجيه الشتائم اللاذعة بحق رانيا يوسف، ويعتذر موقع "عرب 48" عن نشرها للبذاءة والتحريض الذي تتضمنه، حتى أن بعض المتفاعلين مع القضية اتهموا يوسف بأنها تعمّدت ارتداء الملابس التي اعتبروها فاضحة، لكي تضمن أدوارا كبيرة في أعمال سينيمائية وتلفزيونية مُقبلة.
التعليقات