10/07/2019 - 17:15

#نبض_الشبكة: حنين نصّار... الطموح الرياضي وفخ تمثيل إسرائيل

نشب نقاش حاد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منذ مطلع الأسبوع الجاري، وحتى اليوم، حول قضيّة مشاركة الرياضية حنين نصّار من مدينة عرّابة، في بطولة دولية للجمباز في السويد ضمن فريق إسرائيلي رسمي

#نبض_الشبكة: حنين نصّار... الطموح الرياضي وفخ تمثيل إسرائيل

الرياضية حنين نصّار (مركز "هبوعل")

نشب نقاش حاد على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منذ مطلع الأسبوع الجاري، وحتى اليوم، حول قضيّة مشاركة الرياضية حنين نصّار من مدينة عرّابة، في بطولة دولية للجمباز في السويد ضمن فريق إسرائيلي رسمي.

وجاء ذلك على خلفية نشر الصفحة الرسمية لـ"حراك حيفا"، مناشدة لنصّار بالانسحاب من المسابقة ورفض تمثيل إسرائيل، ما أدى إلى تباين حاد في آراء مستخدمي "فيسبوك"، حول جدوى مشاركة نصّار.

واعتبر مؤيدو مشاركة نصّار في المسابقة الدولية ممثلة إسرائيل، أن النجاح الشخصي لأفراد من المجتمع العربي الفلسطيني بالداخل، هو "نجاح للمجتمع بأكمله"، بينما رأى المعارضون أن ذلك من شأنه "تبييض صورة إسرائيل" في العالم، على حساب مآسي الشعب الفلسطيني بشكل عام، وما يتعرض له المجتمع العربي من انتهاكات لحقوقه كأقلية أصلانية في البلاد، بشكل خاص.

وقال "حراك حيفا" في منشوره، إن الحراك وفّر لنصّار "الكثير من البدائل المشرّفة لإكمال تقدمها الرياضي عبر أندية رياضية عالمية ومدربين أولمبيين مرموقين من شتى دول العالم بالإضافة إلى استعداد عدة جهات لدعمها ماديا وتبني هذه الموهبة الواعدة".

وأضاف الحراك بلهجة استنكارية: "إلا أن حنين تأبى أن تصغي لصوت أبناء شعبها وصوت الحق وهي حتى الآن عاقدة العزم على المشاركة باسم إسرائيل" في مسابقات أوروبا للقفز العالي".

ودعا الحراك نصّار إلى عدم المشاركة قائلا: "نستنكر تمثيلها للكيان الصهيوني الذي شرد أبناء شعبنا واستعمالها ورقة توت للتغطية على عنصرية وجرائم إسرائيل".

وأكد الحراك على أنه "فخور" بنصّار كلاعبة لها مستقبل واعد في هذه الرياضة.

وأنهى الحراك بيانه بـ"عزيزتنا حنين، نطالبك بالتفكير وإعادة النظر قبل أن يتم تعريفك بعد أيام بأنّك لاعبة ”إسرائيلية“ تمثّل نظاماً استعمارياً يبني جدراناً إسمنتية عالية للفصل بيننا كشعب فلسطيني واحد على هذه الأرض المحتلة. أخيراً، وفي المقابل، وحال قرّرت التنازل عن المشاركة في هذا الحدث التلميعي لدولة استعمارية، فإننا على أتمّ الاستعداد لدعم مسيرتك الرياضية الواعدة وتجنيد الممكن لتحقيق حلمك وحلمنا".

وتراوحت الانتقادات على بيان الحراك، بين من "بارك" التوجه، إلا أنه رأى أن القضية مُعقدة، وتتطلب نهجا منهجيا في التعامل معها، يتيح أفقا للرياضيين في ظل الحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وهناك من رأى أنه يجب "الفصل بين السياسة والرياضة"، في حين أن البعض الآخر، المؤيد للبيان، وجد أن عدم تمثيل فلسطينيي الداخل لإسرائيل في الخارج، أمر مبدئي ووطني.

وسرعان ما اندفعت صحيفة "ماكور ريشون" اليمينية الإسرائيلية، وتنظيم "إم ترتسو" العنصري المتطرف، إلى التحريض على الحراك، باعتبار أن ما ورد في البيان هو بمثابة "تهديد" لنصّار، ليُطالب الأخير السلطات الإسرائيلي باتخاذ إجراءات بحق الحراك.

وعبّر كثيرون من مستخدمي "فيسبوك" عن مواقفهم من هذه القضية الجدلية، التي يواجهها رياضيو المجتمع العربي بشكل خاص، لشح الفرص الموجودة أمامهم، ما يجعلهم ضحية الاستغلال الإسرائيلي الإعلامي لتبييض وجه الاحتلال.

وقال بلال نعامنة، مرفقا بعض ما جاء في بيان الحراك: "رفضك المشاركة سيحسب لك لا عليك".

وكتبت نهال رحاب أبو جوهر، منتقدة توجه الحراك "في لاعبة رياضية اسمها حنين نصّار من عرابه راح تشارك في بطولة دوليّة للجمباز في السويد ممثلة عن " إسرائيل " خلال الأيام القريبة !
حراك حيفا بدعيها للانسحاب وبتهمها بالتخاذل والتواطئ ضد شعبها وع قولهن دبرولها أشخاص يساهموا بنجاح مسيرتها الرياضية إذا رفضت انها تشارك، مدرب روسي راح يهتم بتدريبها، ما بعرف مين راح يتكلف بتكاليفها المادية .. وهيك !يعني عنجد بطلت اقدر استوعب كيف شعبنا بفكر !!!! ما فكرتوا تتبنوا موهبة ونجاحات حنين قبل اللحظة ؟ ما فكرتوا تدوروا قبل على المواهب الرياضية الي بتحتاج دعم ومساندة بمسيرتها قبل ما تتبناها فرق ومؤسسات اسرائيلية ؟

ليش هالقد الحراك عشوائي ومبني على " اخبار " ممكن تنتشر ؟ لي فكرتوا تطرحوا بديل بس قبل أيام من مشاركتها بعد ما تم الإيمان فيها وتدريبها سنوات طويلة للمشاركة في مسابقات عالمية ؟

قبل يومين شفنا أصوات بتعارض تعيين سامر حاج يحيى رئيس لبنك لؤمي ولنفس الأسباب الي عم يعارضوا فيها مشاركة حنين ! وهذا التعيين بحد ذاته فخر كبير لمجتمعنا العربي رغم كثير عقبات ممكن تكون بطريقنا بتمنع وصولنا لهيك مناصب ...كلنا منعرف قديه وضع مجتمعنا مُركّب ... وقدية بتنقصنا مؤسسات عربية لدعم مواهب رياضية فنيه ثقافية شابه، بتنقصنا مراكز تشغيل، بتنقصنا نهضه صناعية، بنقصنا مجتمع داعم مساند حريص على دعم الأجيال الشابه بطريقة ملموسه مش بس صف بيانات وشعارات عشان نخوّن ونظّر على غيرنا ! اعتقد أي حراك وتنظيم لازم يكون عنده أجنده واضحة على مدار السنة مش بشكل موسّمي ... قبل مشاركة حنين نصار كان في عشرات اللاعبين الي اشتركوا بنشاطات رياضية ممثلين لإسرائيل ما سمعنا اعتراض الأصوات هاي من قبل !  جايين اسا وقبل أيام من التدريبات والجهد المتواصل : دبرنالك حدا يدعمك !
كنت بتوقع منكوا تتبنوا خطة عمل أفضل من صف الحكي والتنظير وبيانات إلكترونية عشان تزيحوا عن حالكوا المسؤولية وتقولوا : احنا قلنالها، ولي علينا عملناه ! آلاف العمال والعاملات في الشركات الاسرائيلية المحلية منها والعالمية، آلاف العرب موجودين وموجودات في مراكز ومؤسسات اسرائيلية، طرح بدائل بكون من خلال حراك بحمل رؤيا مستقبليه، أجنده واضحة، خطط مستقبليه لتعزيز ونهضة مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني المليان تعقيدات وتحديات، مش تشكيك وتخوين ابناء شعبنا !

وعلقت سوار عاصلة على منشور نهال رحاب أبو جوهر: "نهال حركة المقاطعة مش مؤسسة رياضية عشان تدور على المواهب قبل ما اسرائيل تتبناها انا بشوف انه وظيفة حركة المقاطعة تطرح اشكالية قضية تمثيل اسرائيل وتحاول تساعد بايجاد بدائل وكيف فهمت منهم انه عملوا هذا الشي من خلال التواصل مع ممولين برا البلاد
بالنهاية اي لاعب رياضي بدو يتقدم في بلادنا امامه خيارين، او بتقدم ضمن فرق اسرائيلية، او ضمن فرق عالمية 
والاهل الهن هون دور بتشجيع اولادهن وبالاخص بناتهن على الالتحاق بفرق عالمية 
مش حركة المقاطعة مفروض تعبي الفراغ بالاطر، هاي مفروض تكون مبادرة من الرياضيين في البلاد انهن يعملوا اتحاد رياضي عربي وطني يحضن هاي المواهب ويلاقيلها اطر مناسبة، بس للاسف فش عنا هاي الرؤية لانه الاغلب بسعى ورا الانجازات الفردية، فهذا تقصير منا كمجتمع ومش تقصير من حركة المقاطعة، بلاش نحملها كل المسؤولية
مهم دعم المواهب بس من جهة اخرى بلاش ننسى شو تبعات هذا التمثيل على وعينا ورؤيتنا لنفسنا وللدولة".

 

وكتب كريم عزاب: "ا تظلموا #حنين_نصار ولا تحمّلوها ما لا طاقة لها به! لست من دعاة التطبيع، لم أكن يوما ولن أكون، ولست أدعو للأسرلة والإندماج الثقافي أو السياسي... لكن ... ما تتعرض له الرياضية حنين نصار من حملات تخوين ومس بشرفها ...ظلم كبير.... جدا! حنين نصار، هي كأي مهني ينطلق من مهنته ويتميز بها، ومن حقها أن تمارس مهنتها ضمن الأطر المتاحة لديها. هي كالباحثين العرب في الجامعات يعرضون نتائج أبحاثهم العلمية في العالم أجمع تحت مظلة "جامعات الاحتلال"، وهي كالأطباء العرب الذين يرفعون أسماء "مستشفيات الاحتلال" عاليا في كل بقاع الأرض، وهي كرجال الأعمال والمبادرين العرب الذين يطوّرون وينتجون شركات ناشئة بملايين الدولارات من خلال "الدفيئات التكنولوجية الاحتلالية" .... والأمثلة لا تعد ولا تحصى... لماذا حلال لكل الناس حرام عليها؟ أم أنها "صيد سهل" مقارنة بالحيتان الأخرى؟
لا تقولوا لي أعطيناها البدائل! أن يتبناها مدرب روسي أو جنوب أفريقي؟ هذا حل أشبه بحبوب الباراسيتامول لمريض السرطان... أو كما تقول "تيلور سويفت": bandaids don't fix bullet holes... فماذا بعد المسابقة؟ هل أعطيتموها البدائل لما بعد المسابقة عندما تعود إلى البلاد؟ أم ستتركونها لمصيرها المحتوم بالفشل والموت المهني هنا؟ أم تريدون منها أن ترحل إلى روسيا أو جنوب أفريقيا؟
لا تحمّلوا هذه الطفلة أوزار فشل شعب بأكمله وأمة بأكملها! ليس ذنبها أن فلسطين محتلة من البحر إلى النهر منذ مئة عام! وأننا عاجزون منهكون مفرقون... هذه الطفلة لم توصل إخبارية عن وجود القسام بغابات يعبد، ولم تسلم مرج ابن عامر، ولم تكن قائد أركان بالنكسة، ولم تكن في المحادثات السرية بكامپ ديڤيد ولا أوسلو ولا صفقة القرن... كل ما ترجوه هذه الطفلة هو نجاح فردي ضمن إطار كانت وما زالت قسما منه منذ سنين... أين كنتم من قبل؟ لماذا لم توفروا لها الدعم والبدائل مسبقا؟ لماذا الركوب على نجاحها الفردي، الآن؟ دعوها تحقق أحلامها ونجاحها الفردي الذي عملت وتعبت عليه سنينا وعانت لأجله أياما وليال، ولو بإطار "بعثة الاحتلال"... لأنها ولأننا بكل بساطة تحت الاحتلال! هي ليست قائدا سياسيا، هي طفلة فذة بنجاح فردي!
صمودنا هنا هو نجاحنا! وتميزنا! كل نجاح وكل ذي منصب وكل باحث وكل محاضر وكل مهندس وكل طبيب وكل ممرض وكل رجل أعمال وكل رياضي وكل قصة نجاح مهنية هي لب نضالنا هنا في الداخل! ... (ولو بأطر الاحتلال)...
حراك حيفا Hirak Haifa الذين أحبهم وأحترمهم جدا (وغيرهم)... بالله عليكم ... هذه الطفلة ليست العنوان الصحيح... وجهوا سهامكم للخيانات الحقيقية الجماعية ... وإضاعة أجيال كاملة ... القائمة المشتركة، ولجنة المتابعة، ولجنة الوفاق، وكل المخاتير بأنواعهم وأشكالهم المختلفة... كأمثلة وكأهداف بديلة حقيقية لحراككم (المبارك والذي أحبه جدا!). هذا داخليا، وطبعا هذا إضافة للأهداف الخارجية, وما أكثرها!
وبالنسبة للفتاة نفسها، كان الأولى احتضانها ونجاحها، بدل وأدها إعلاميا واجتماعيا... كان الأجدى بكم أن تلقّنوا وتوجّهوا هذه الفتاة اليافعة الطفلة كيف يمكنها إظهار قضيتنا من خلال نجاحها الفردي ومن خلال المشاركة بالمسابقة... وليس دعوتها للامتناع عن المشاركة... تخيلوا لو أنها ربحت جائزة في المسابقة وكنتم من قبل قد تواصلتم معها وشرحتم لها كيف يمكن لنجاحها الفردي أن يكون رافعة لتوصيل قضيتنا وصوتنا وهمومنا ومظلومتينا محليا وعالميا...أي صدى كان سيكون لذلك؟! وكيف كنا أيضا سنكسب هذه الموهبة الفذة إلى جانب العمل والحراك الوطني... بدلا من جلدها والتشهير بها على رؤوس الأشهاد! 
واليوم، وبعد كل الذي حدث، يكاد أن لا يخامرني شك بأنها ستقدّم نفسها على أنها "إسرائيلية فخورة"... ولن ألومها لو فعلت... بسببكم انتم ... وبسبب عنفكم الغير مبرر... وما تعرضت له من إهانة وتخوين وقدح وذم وطعن في شرفها... 
وإلى الطفلة الرياضية البارعة... لا تأبهي يا ابنتي، يا أبنة فلسطين، نجاحك وتميزك هو لب النضال!

وكتبت عرين النصار: "وعينا وتربينا على حبّ البلاد وأهل البلاد، كانت عرابة طيلة الفترات الماضية نبراسًا وطنيًا ينمو على ذكرى خير ياسين وعلاء منصور واسيل عاصلة. كانت بلدةً تشد وثاقها بأسراها الابطال من عميدة الأسيرات لينا جربوني حتى حسام كناعنة. لم نكن يومًا محط جدلٍ عن ان كنا مطبعين ام لا! كنا الصفعة الأشد بؤسًا على أول شاب تقدم للخدمة العسكرية في جيش الاحتلال!
ما الذي يحصل؟! وما التفاهات والهراءات التي يقدمها المدافعين! لن أعادي ابن بلادي ولو شُدّ السيف على الرقاب، ولكن، أليس من المفترض ان نراجع كتب التاريخ ونتذكر اصلنا الفلسطيني؟! 
كفانا طأطأة رؤوس ومواقف باهتة واستمرار في الخذلان والانكسار، نحن لسنا جزءًا من هذا الكيان ولن نكون!
نحن بقايا شعبنا المناضل في كل مكان! نحن امتداد الثورة الشعبية والدماء الزكية. نحن أبناء الختايرة الذين مولوا ثوار ثورة عيلبون!
نحن أحفاد أجدادنا الذين ابتلعوا التراب وقت الجوع وما خنعوا ولا ركعوا لعدو متنكر".

فيما لفت ربيع عيد إلى عنصرية الصحافة الإسرائيلية بتناول القضية: "في صحافي إسرائيلي اسمه يشي فريدمان، بيكتب في موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، عامل تقرير ضد حراك حيفا عشان دعوة الحراك للعدائة حنين نصار بعدم تمثيل إسرائيل. وقبل فترة عمل تقرير تحريضي مليئ بالمغالطات ضد جمعية الثقافة العربية. وتقرير آخر ضد النائب يوسف جبارين. بتحس طبيعة تقاريره إنه واحد مخلص من الشاباك وطالع يشتغل في الصحافة".

التعليقات