28/10/2019 - 17:38

#نبض_الشبكة: مشاركة فلسطينيين بمؤتمر "جي ستريت" تتجاوز التطبيع

يشارك عودة وعضو منظمة التحرير صائب عريقات، وقائمة طويلة من شخصيات فلسطينية سياسية، في مؤتمر "جي ستريت" الذي ينتهي عقده يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمشاركة، رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، وشخصيات إسرائيلية وأميركية أخرى

#نبض_الشبكة: مشاركة فلسطينيين بمؤتمر

من صفحة "جي ستريت" على "فيسبوك"

تُعرف منظمة "جي ستريت" الصهيونية "غير الربحية" نفسها، على أنها مسؤولة عن "تنظيم وحشد الأميركيين المؤيدين لإسرائيل والسلام، الذين يريدون لإسرائيل أن تكون آمنة، وديمقراطية، والوطن القومي للشعب اليهودي"، لكن هذا لم يمنع شخصيات فلسطينية سياسية، من بينها رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، من المشاركة في مؤتمرها السنوي.

ويشارك عودة وعضو منظمة التحرير صائب عريقات، وقائمة طويلة من شخصيات فلسطينية سياسية، في مؤتمر "جي ستريت" الذي ينتهي عقده يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إيهود باراك، وشخصيات إسرائيلية وأميركية أخرى.

واعتبر عودة في فيديو نشره أمس الأحد على صفحته على "فيسبوك" أن أنه وصل إلى الولايات المتحدة في "زيارة يومين لإلقاء كلمة للمشاركين بمؤتمر منظمة 'جي ستريت' ولقاء بعض الشخصيات المؤثرة".

وبدأ عودة الفيديو بقوله: "العالم لا يحترم الشكّاء والبكّاء، فقط المناضل على ثرى وطنه يفرض احترامه على العالم"، متحدثا من المكان الذي خطب به المناضل من أجل الحقوق المدنية للأميركيين من أصل أفريقي، مارتن لوثر كينغ.

وأثارت هذه المشاركة الفلسطينية في مؤتمر المنظمة التي يعتبرها البعض "أكبر منظمة صهيونية" في الولايات المتحدة، بعد "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" التي تسمى اختصارا "إيباك".

وكتب سليم سلامة: "لحظة امتحان! لم يعد بمقدور أية قوة خارقة وقف تدفق "المال السياسي"** ، الصهيوني الأميركي خصوصاً، إلى مجتمعنا ومنظومة العمل السياسي والاجتماعي فيه، بأحزابه وتنظيماته السياسية وجمعياته "الأهلية". ولم يعد من الممكن بالتالي وقف/صدّ عملية التدمير السياسي - الوطني - الأخلاقي التي تفتك بنا.
هذا ما يتأكد بصورة خاصة ومقززة الآن حيال هذه المشاركة الفلسطينية غير المسبوقة بحجمها وبوقاحة الجهر بها في مؤتمر منظمة 'جي ستريت' الصهيونية الأميركية.

الأحزاب السياسية (الوطنية) وقياداتها، شخصيا، هي المسؤول الأول والأكبر عن هذا التدهور الخطير وهي المطالبة برفع الصوت وإعلان موقف، ولو من باب الاعتراف بالخطأ الخطيئة ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه - أضعف الإيمان!

هي مسؤولية تاريخية تحتاج إلى درجة استثنائية الآن من الشجاعة والجرأة، فهل تتوفران قبل فوان الأوان؟؟

** توضيح، ردا على سؤال من صديق:
"المال السياسي" الذي أقصده هو من أي مصدر كان، أيا كان، دون أي تمييز أو استثناء. لكنني أخص هنا المال السياسي الصهيوني الأمريكي الذي جرفنا طوفانه خلال السنوات الأخيرة بشكل خاص".

وقال هادي عبد الهادي العجلة: "مبارح وصل لأميركا مجموعة فلسطينيين للمشاركة بجانب المجرم إيهود باراك وصهاينة آخرين في ثاني أكبر منظمة صهيونية بعد الإيباك (اللوبي الصهويني). المنظّمة الصّهيونيّة الأميركيّة 'J Street' . منظّمة 'جي ستريت' هي واحدة من أبرز المنظّمات الصهيونيّة خارج 'إسرائيل'، وشعارها هو: 'البيت السّياسيّ لمؤيّدي إسرائيل، مؤيّدي السّلام الأميركيين'. المشاركة في هذا المؤتمر يعطي شرعية لمنظمة عنصرية تمارس دورا خطير في كتم أصوات الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة. تأسست 'جي ستريت' في تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ويرى أعضاؤها وأنصارها أنّها البديل للجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية – 'إيباك' AIPAC. تستخدم هذه المنظمة بعض الفلسطينيين كأدوات لإضفاء شرعية على مواقفهم في المنطقة. أغلب الفلسطينيين في أميركا رفضوا المشاركة والحضور في هذا المؤتمر الذي يسوق لتصفية أهم قضية فلسطينية وهي اللاجئين. أسماء بعض الحضور: صائب عريقات، شرحبيل الزعيم، أيمن عودة، ثابت أبو راس، عيسى عمر، بشار العزة، عز الدين المصري، يوسف بشير، مروى عودة، معين عودة، أسامة القواسمة، سماح سلامة، عبد الله حمارشة، ميسم جلجولي، سليمان الخطيب. في التعليقات مقالة لماذا المؤتمر خطير على الفلسطينيين، رسالة المنظمات الفلسطينية في أمريكا وموقع المنظمة".

وقال محمد حاج داوود: "على أساس المقاطعين في الانتخابات كانوا ممولين من جمعيات صهيونية!!!
هذا هو ثمن حملة رفع نسبة التصويت للكنيست في الوسط العربي....".

وكتب خالد بركات: "إن إحدى الانتقادات الجديّة التي يوجهها الفلسطينيون وكثير من حلفائهم في الولايات المتحدة لـ'جي ستريت' يتعلق بالإستراتيجية والأدوات. فبينما ثمة شبه إجماع فلسطينيّ في الولايات المتحدة على تبني حركة المقاطعة BDS كأداة للضغط على 'إسرائيل'، ترفض 'جي ستريت' الانخراط في حركة المقاطعة، وقد سحبت دعمها من نائبة الكونغرس الوحيدة من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، التي أيدّت حركة المقاطعة، وعارضت استمرار الدعم الماليّ لـ'إسرائيل'، وأيدت حلّ دولةٍ واحدة في فلسطين التاريخية عوضا عن حل الدولتين. عمليّا، يملي صهاينة 'جي ستريت' شكل التضامن مع الشعب الفلسطينيّ وهويّة قيادته، ويصب ذلك نهايةً في هدف المنظّمة المعلن: دعم 'إسرائيل'".

وناقش علي مواسي، استخدام عودة لاسم مارتن لوثر كينغ تبريرا لمشاركته في المؤتمر حيث قال: "أميركا راس الحيّة؟

مارتن لوثر كينج كان قائدًا تثويريًّا يؤمن بالعصيان المدنيّ وبالمقاومة السلميّة الّتي تُحاصِر لتخنق وتقضي على العنصريّة. كان صلبًا رغم نقد كثيرين له بأنّه أفرط بالتسامح مع التمييزيّين، ومع ذلك، فعندما كان يحين موعد المواجهة، كان يدفع بالناس إلى الشوارع للتصدّي لقوّات الشرطة وكلابها بأجسادهم. حتّى الأطفال دفع بهم إلى المواجهة المباشرة، في تظاهرة شهيرة قمعتها قوّات الشرطة، إذ كان مؤمنًا أنّه بهذه الطريقة فقط يمكن بناء جيل مقاوم..... (يتبع)".

حركة المقاطعة تدين مشاركة الفلسطينيين في المؤتمر

دعت حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" (BDS)، إلى مقاطعة مؤتمر "جي ستريت"، مطالبة جميع المشاركين الفلسطينيين بإلغاء مشاركتهم في هذا المؤتمر الذي وصفته بأنّه "يتجاوز التطبيع ويضرب عمق نضالنا الوطني ضد العدو الصهيوني".

وأضافت الحركة: "إن المشاركة الفلسطينية تضفي شرعية، ولو شكلية، على الأجندة المعادية للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، إضافةً إلى تقويض حركة المقاطعة (BDS) في الولايات المتحدة".

وقالت الحركة إنّه على الرغم من الإطار "الليبرالي" الذي تظهره المنظمة وادعائها معاداة اللوبي الصهيوني الرئيسي واليميني المتطرف "آيباك"، فإنّ سياسات "جي ستريت" مطابقة عمليا لـ"سياسات المؤسسة الصهيونية التي غذّت وساعدت في استمرار انتهاك الحقوق الفلسطينية".

وأوضحت حركة المقاطعة أن "جي ستريت" تُنكر حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طُردوا من أراضيهم على يد العصابات الصهيونية في النكبة الفلسطينية عام 1948، كما أنها تدعم التوسع الاستيطاني للاحتلال في الضفة الغربية.

وأكدت حركة المقاطعة أنّ "جي ستريت" تشارك في "الحرب على حركة المقاطعة (BDS) من خلال دورها في تعبئة ممثلي وأعضاء الكونغرس لدعم تمرير القرار الذي يدين حركة المقاطعة، فضلا عن نشرها معلومات مغلوطة حول مبادئ الحركة ومنطلقاتها في دعم الحرية والعدالة والمساواة".

التعليقات