07/01/2021 - 16:31

"عار" ترامب يوحّد الصحافة العالميّة: "إستراتيجيّة الفوضى"

تصدّرت المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، والذين اقتحموا مبنى الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن، أمس الأربعاء، الصفحات الأولى للصحف في أنحاء العالمن اليوم الخميس.

الرئيس الأميركيّ المنتهية ولايته، دونالد ترامب (أ ب)

تصدّرت المواجهات التي اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، والذين اقتحموا مبنى الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن، أمس الأربعاء، الصفحات الأولى للصحف في أنحاء العالمن اليوم الخميس.

وألقت الصحافة العالمية اللوم بشكل مباشر على ترامب، متهمة إياه بالتشجيع على العنف، وأبرزت ذلك في عناوين من قبيل؛ "ترامب يشعل النار في واشنطن" و"الديمقراطية تحت الحصار" و"انقلاب الجنون".

وفي بريطانيا، شكّل مقال "أنصار ترامب يقتحمون قلب الديمقراطية الأميركية" العنوان الرئيسي في صحيفة "ذي تايمز"، واصفا كيف أن "الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء وضعوا الأقنعة الواقية من الغاز واحتموا تحت الطاولات وكيف اختبأ الموظفون في المكاتب".

وكتبت صحيفة "ذي ديلي تلغراف"، "الديمقراطية تحت الحصار"، مشيرة إلى "مشاهد غير مسبوقة من العنف والفوضى" في واشنطن حيث اقتحمت "جحافل من أنصار ترامب" مبنى الكابيتول.

جانب من المواجهات (أ ب)

أما صحيفة "ذي غارديان"، فتحدثت عن "التحدي الأكثر دراماتيكية للنظام الديمقراطي الأميركي منذ الحرب الأهلية".

وكانت كلمتا "فوضى" و"عار" من أكثر الكلمات التي ظهرت في الصحف الأوروبية الرئيسية.

وكانت افتتاحية "دي فيلت" التي كتبها الصحافي، كليمنس فيرغن، بعنوان "يوم العار للديمقراطية الأميركية".

وجاء فيها أن "الولايات المتحدة شهدت أول محاولة انقلاب عنيف" وأن "الرئيس وأكاذيبه وحزبا جمهوريا ضعيفا، مسؤولون سياسيا".

كما تحدثت صحيفة "زودوتشه تسايتونغ" في مقال عنوانه "انقلاب الجنون" عن "عار واشنطن"، واعتبرت صحيفة "إلباييس" الإسبانية أن ترامب "شجع على الفوضى".

وذهبت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية إلى أبعد من ذلك، إذ قارنت الأحداث في واشنطن بصعود الدكتاتور الإيطالي، بينيتو موسوليني، إلى السلطة في عشرينات القرن الماضي.

وبدأ المقال الذي كتبه ماريو بلاتيرو "أميركا، كل أميركا، شاهدت مرعوبة ما يشابه الزحف إلى روما في واشنطن مباشرة على شاشات التلفزيون، غزو مبنى الكابيتول والهجوم على قدسية الديمقراطية نفسها".

بدورها، وصفت صحيفة "لا كورييري ديلا سيرا" شخصية "الأولاد الفخورين" الداعمين لترامب قائلة: "هم متطرفون يمينيون، لكن أيضا، نساء وشباب. استدعاهم ترامب مباشرة. وحاول بعد ذلك تخفيف التوتر (...) قائلا نحن حزب القانون والنظام. لكن بعد فوات الأوان".

وعنونت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية على صفحتها الأولى: "ترامب: إستراتيجية الفوضى"، مع مقال في صفحاتها الداخلية بعنوان "ترامب يشعل النار في واشنطن".

وجاء في المقال: "اعتداء دونالد ترامب على الديمقراطية الأميركية أصبح ملموسا ورمزيا يوم الأربعاء عندما تمكن أنصاره مدفوعين بغضب شديد جراء خطابه، من اقتحام مبنى الكابيتول".

من جلسة الكونغرس اليوم (أ ب)

وكتب الصحافي، فيليب جيلي في صحيفة "لو فيغارو": "كان من الممكن أن يغادر دونالد ترامب مع انطباع أنه رئيس قوي للشعب بسجل متنازع عليه، لكن مهم جدا. وبدلا من ذلك، سيطرت نرجسيته عليه. تعامل بقسوة مع المؤسسات وداس على الديمقراطية وقسم معسكره وألقى رئاسته في هوّة".

وجاء في الصحيفة البرازيلية "أو غلوبو"، "هبطت الولايات المتحدة إلى مستوى دول أميركا اللاتينية".

وكتبت الصحافية، إليان كانتانهيدي في صحيفة "أو إستادو دي ساو باولو" البرازيلية أيضا "كان الهدف مبنى الكابيتول، وليس مركز التجارة العالمي (توين تاور) لكن كان هذا أيضا عملا إرهابيا"، وأضافت: "الإرهاب الداخلي الذي طال الكابيتول ألسنة لهب أشعلها الرئيس دونالد ترامب نفسه".

وكتبت صحيفة "الأهرام" المصرية أن المشاهد أظهرت "تضحية بالديمقراطية الأميركية وموت حريتها وانهيار القيم التي حاولت بلا هوادة تصديرها إلى أنحاء العالم واستخدامها كذريعة للتدخل في شؤون الدول الأخرى".

التعليقات