26/06/2021 - 15:37

أيار: "إعلام" يرصد 183 حالة تحريض في الإعلام الإسرائيلي ضد فلسطينيي الداخل

أصدر "إعلام" - المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد".

أيار:

المظاهرات في الناصرة

أصدر "إعلام" - المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد".

تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر).

يتطرّق التقرير الكمي لشهر أيار/ مايو من العام الجاري، حيث تم رصد 183 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني.

يتبين من النتائج أن المنصتيّن الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هما شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بنسبة 32% و28%، على التوالي (59 و51 حالة من مجمل الحالات على التوالي)، تليهما صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 17% (31 من مجمل الحالات)، وصحيفة "معاريف" بنسبة 10%.

وجاء في البيان الصادر عن "إعلام" أن "الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي، تتغيّر وفقا للتطورات الأمنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة، وقد شهد شهر أيّار/ مايو تصعيدا أمنيا على عدة جبهات فلسطينية والتي بدأت بالقدس مع استفزازات الشرطة للمصلّين في المسجد الأقصى والخطر التي تواجهه العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، وأشعلت نيران الاحتجاجات الواسعة في الداخل الفلسطيني والتي اعقبها حملة اعتقالات شرسة بحق المتظاهرين الفلسطينيين، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".

وأشار مركز "إعلام" إلى أن "الإعلام الإسرائيلي استهدف بشكل كبير الداخل الفلسطيني، خلال شهر أيّار، عقب التضامن الذي أظهره الشباب الفلسطيني لما يحدث في القدس وقطاع غزة، حيث قام الصحافيون والسياسيون بنزع الشرعية عن حق الفلسطيني بالتظاهر وبالتضامن مع أبناء شعبه".

وأوضح البيان أنه "وبالإضافة إلى هذا، لعب الصحافيون الإسرائيليون دورا مركزيا في التحريض على الفلسطينيين إذ كانت هناك منشورات تحريضية لا تليق بالعمل الصحافي وفيها دعوات للقتل، أو لسحب الحقوق من الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، والمطالبة بسن قوانين عنصرية تمهّد الطريق إلى نظام أبارتهايد بحق فلسطينيي الداخل".

وأضاف بيان مركز "إعلام": "كما أن التعامل مع المظاهرات والاشتباكات التي وقعت بين الفلسطينيين والمستوطنين في البلدات المختلطة، هو تعامل فوقي يرى بالفلسطيني معتدٍ والمستوطن هو الذي يدافع عن نفسه، خطاب برز بشكل كبير بالتعامل مع المواطن المشتبه بقتل الشهيد موسى حسونة".

وأظهرت النتائج أن "الجهة الأكثر استهدافا للتحريض الإسرائيلي لهذا الشهر هو الداخل الفلسطيني بنسبة 48% (88 حالة من مجمل الحالات)، تليها وبفارق كبير القائمة المشتركة بنسبة 19% (35 حالة)، التحريض على حركة ‘حماس‘ بنسبة 18% وفلسطينيي القدس بنسبة 15% (27 حالة من مجمل الحالات)".

وتطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الإخبارية وهي متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال أسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.

وأظهرت نتائج البحث أنّ "أسلوب التحريض الأكثر اتباعا في الإعلام الإسرائيليّ، لهذا الشهر، هو خطاب العنصرية بنسبة 69% (126 حالة من مجمل الحالات)، يليه خطاب الفوقية العرقية بنسبة 62% (113 حالة)، خطاب نزع الشرعية بنسبة 50% (92 حالة)، وأخيرا، تصوير إسرائيل بدور الضحية أمام الفلسطيني بنسبة 49% (90 حالة)".

وأوضح مركز "إعلام" في بيانه أنه رصد على مدار عام 2020، 1050حالة تحريض وعنصرية في الوسائل الإعلامية الإسرائيلية المذكورة أعلاه.

وقالت مركزة مشروع "الرصد" في مركز "إعلام"، ديمة أبو العسل إن "التحريض الأرعن الذي برز في الإعلام الإسرائيلي خلال شهر أيّار من قبل صحافيين وسياسيين، غير مفاجئ خصوصا على إثر تزايد التحريض والعنصرية بشكل عام ضد الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة، ودخول أحزاب يمين متطرف مثل الصهيونية الدينية إلى البرلمان وإحراز 6 مقاعد في الانتخابات البرلمانية".

وأضافت أبو العكس معقبة: "ولكن، ما هو ملفت في التحريض خلال هذا الشهر هو الخطاب العلني والدعوات لسن قوانين عنصرية تمهّد الطريق لنظام أبارتهايد رسمي ليس فقط في الضفة الغربية إنما أيضا داخل الخط الأخضر بتعامل المؤسسات الإسرائيلية مع الداخل الفلسطيني. فإن تفوهات السياسيين ومقترحات القوانين التي يحاولون تمريرها مؤخرا يجب أن تكون بمثابة ناقوس خطر للمجتمع الفلسطيني في الداخل والاستعداد سلفا للتعامل معها كما يجب وبدون تهاون. لقد أزالت المؤسسة الإسرائيلية كافة أقنعتها بسياستها العنصرية والقمعية تجاه المجتمع الفلسطيني في الداخل، وباتت مخططاتها واضحة لا حاجة للتفسير".

التعليقات