15/06/2022 - 19:41

أبرز الأخبار المضلّلة التي انتشرت عقب تصريحات مسيئة للإسلام

رصدت "مسبار" المنصة العربية لتقصي الحقائق، الأخبار الزائفة والمضللة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تراوحت بين أخبار مضللة وزائفة ومقاطع فيديو وصور مفبركة، بشأن الإساءة للإسلام وللنبي محمّد.

أبرز الأخبار المضلّلة التي انتشرت عقب تصريحات مسيئة للإسلام

متظاهرون في الهند يحتجّون على الإساءة للنبيّ محمّد (Getty Images)

رصدت "مسبار" المنصة العربية لتقصي الحقائق، الأخبار الزائفة والمضللة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تراوحت بين أخبار مضللة وزائفة ومقاطع فيديو وصور مفبركة، بشأن الإساءة للإسلام وللنبي محمّد.

وتتكرر بين الحين والآخر الإساءة للإسلام وللنبي محمّد، إما بنشر رسوم مسيئة للنبي محمّد وللإسلام، أو التعرّض لسيرته بالإساءة، وكان آخرها ما أدلى به مسؤولان في حزب "بهارتا غاناتا" الهندي من تصريحات أساءا فيها للإسلام وللنبي محمّد، استنكرتها دول إسلامية وعربية عدّة.

وتداولت صفحات وحسابات عبر موقعيّ التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، ادعاءً جاء فيه أنّ رئيس الحكومة الهندية، ناريندرا مودي، تطاول على النبي محمد وزوجاته مؤخرًا، وبحسب "مسبار"؛ "تبيّن أنّ الادّعاء زائف، إذ إنّ رئيس الحكومة الهندية، لم يُسئ شخصيًا إلى النبي محمد وزوجاته، بل جاءت الإساءة من متحدّثين باسم حزب بهاراتا غاناتا الحاكم الذي يترأسه مودي، وهما نوبور شارما ونافين كومار جيندال".

وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خبر مفاده أنّ السعودية طردت سفير الهند لديها على خلفية تلك التصريحات، ونسب بعض الناشرين الخبر إلى قناة "العربية". وأظهر التحقّق "أنّ الادّعاء زائف، إذ إنّ السعودية لم تطرد سفير الهند لديها، ولم تجد ’مسبار’ الخبر منشورًا في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية السعودية، أو في حساباتها الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ولم ينشر الخبر أيّ موقع سعودي رسمي آخر أو وسيلة إعلام ذات مصداقية".

وبالنسبة لمقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لمسلمين خرجوا في مظاهرات حاشدة في الهند، احتجاجًا على التصريحات المسيئة للإسلام وللنبي محمد، والتي صدرت عن مسؤولين في الحزب الحاكم في الهند؛ "وجد تحقّق ’مسبار’ أنّه مضلّل وقديم، وتعود المشاهد التي يعرضها إلى كانون الثاني/ يناير عام 2021، وتُصوّر حشودًا في مدينة لاهور الباكستانية تُشارك في أربعينية رجل الدين كاظم حسين رضوي".

وتداولت صفحات وحسابات عبر موقعي فيسبوك وتويتر، مقطع فيديو ادّعت أنّه لاعتداء عشرات الهندوس على مسلم هندي مؤخرًا، وأظهر تحقّق "مسبار" "أنّه مضلّل وقديم، ويعود إلى اعتداء على متهمين بخطف الأطفال في منطقة منور بمديرية ماديا براديش في الهند بتاريخ الخامس من شباط/ فبراير عام 2020".

وانتشر مقطع فيديو مُضلّل وقديم عبر فيسبوك وتوتير، مع ادّعاء أنّه لشبان كويتيين يضربون شابًّا هندوسيًّا أساء للقرآن بعد التصريحات المسيئة للنبي محمد وللدين الإسلامي، ووجد تحقّق "مسبار" أنّه "منشور في موقع يوتيوب بتاريخ 25 أيلول/ سبتمبر عام 2020، على أنّه لكويتيين يعتدون على شخص مقيم في البلاد أساء للقرآن الكريم".

وأصدرت وزارة الداخلية الكويتية في 27 أيلول/ سبتمبر عام 2020، بيانًا نشرته عبر صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك، قالت فيه إنّ "الأمن الجنائي ألقى القبض على مقيم آسيوي شوهد وهو يعتدي على القرآن عمدًا"، مشيرةً إلى أنّها أحالته إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.

تصريحات ماكرون عن الإسلام عام 2020

ولم يكن المسؤولان الهنديان أوّل من أساء للإسلام وللنبي، فقد سبق وأن نُشرت صور كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في عدد من الصحف والمجلات الأوروبية خلال الأعوام الماضية، وذلك يعيدنا أيضًا إلى تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون حول الإسلام، عام 2020 والتي أثارت موجة من الغضب في الدول الإسلامية، ترافقت أيضًا بانتشار الأخبار الكاذبة، إذ تداولت حسابات عبر موقعي فيسبوك وتويتر، مقطع فيديو ادّعت أنه لشخص ألقى بيضة على وجه الرئيس الفرنسي. وأظهر تحقّق "مسبار" أنّ "المقطع قديم، إذ يعود إلى عام 2017، حين ألقى أحد الأشخاص بيضة على وجه ماكرون أثناء حضوره لمعرض زراعي في باريس".

ونشرت صفحات، مقطع فيديو يدّعي أن الرئيس الفرنسي سيُحاكم على خلفية مشاركته في نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد، من قِبل لجنة الشريعة الإسلامية في أوروبا. وأظهر تحقّق "مسبار" أنّ "الادّعاء زائف، فمقطع الفيديو عبارة عن صور مفبركة لماكرون وخلفه قاعة محكمة، كما تبيّن أنّه لا توجد جهة تُدعى لجنة الشريعة الإسلامية في أوروبا حتى ترفع دعوى ضد ماكرون، ولا يوجد دستور أوروبي".

وتحقّقت منصّة "مسبار" من صورة، زعم ناشروها آنذاك أنها تظهر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، يُغادر غاضبًا إثر زيارة غير معلنة له إلى العاصمة الفرنسية باريس؛ لتوبيخ الرئيس الفرنسي، بعد تصريحاته حول الإسلام، مؤكدة أنّ "الادّعاء زائف والصورة قديمة، إذ تعود للقاء جمع الرئيسين عام 2018 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. ولم يزر أردوغان باريس بعد تصريح ماكرون حول الرسوم التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد".

وفي مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يصوّر احتجاج المسلمين أمام منزل ماكرون. لكن المقطع "مضلل وقديم، إذ يعود لمسيرة نظمتها جمعية جيل الإسلام في هامبورغ، يوم 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، ضد الاضطهاد العرقي للإيغور في الصين".

وتداولت صفحات وحسابات آنذاك مقطع فيديو، زعمت أنه يُظهر إتلاف آلاف الأطنان من المنتجات الفرنسية في إحدى الدول العربية. وتبين أن المقطع المتداول "مضلل، لأن المقطع الأصلي يعود لإتلاف مواد غذائية منتهية الصلاحية في أحد المستودعات في منطقة القصيم السعودية بتاريخ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2016"، وفق "مسبار".

وكان فريق "مسبار" قد نشر مدونة بعنوان "أبرز الأخبار الزائفة التي انتشرت بعد تصريحات ماكرون عن الإسلام" جمع خلالها أبرز الأخبار الكاذبة حول تصريحات ماكرون.

التعليقات