04/01/2023 - 15:22

"غوغل" يحتفي بالكاتب المصري إحسان عبد القدوس

ما يعطي لأعمال إحسان عبد القدوس أهمية ذي أثر كبير أنها اخترقت حواجز المحلية وانتقلت إلى الأحياز العالمية، وتُرجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.

الكاتب إحسان عبد القدوس (Getty images)

خصص موقع "غوغل"، اليوم الأربعاء، على محرّك البحث عامودا للاحتفاء بالكاتب والصحافي المصري، إحسان عبد القدوس، على أعماله الروائية وأيضا بمناسبة إصدار أول ترجمة إنجليزية لروايته واسعة الانتشار "أنا لا أنام"، بعد مرور أكثر من 70 عاما على كتابتها في خمسينيات القرن الماضي.

كَتَب عبد القدوس بغزارة ليصل إلى أكثر من 600 عملا أدبيا بين روايات وقصص قصيرة، وأنتجت السينما المصرية 49 رواية من أعماله إلى أفلام، وحوّلت 5 روايات إلى نصوص مسرحية، و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية، و10 روايات أخرى تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية، إضافة إلى أن 65 من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية.

وهو أحد أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية، وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية.

إحسان عبد القدوس وزوجته وطفليهما

ما يعطي لأعمال إحسان عبد القدوس أهمية ذي أثر كبير أنها اخترقت حواجز المحلية وانتقلت إلى الأحياز العالمية، وتُرجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة.

إحسان هو ابن، روز اليوسف، وهي مؤَسِسَة مجلة "روز اليوسف" ومجلة "صباح الخير"، أما والده فهو محمد عبد القدوس كان ممثلا ومؤلفا مصريا.

كان يتنقل عبد القدوس في طفولته بين عالمين مختلفين، اصطحبه جدّه إلى ندوات زملائه علماء الأزهر ليعطيه ما يتوفّر من دروس دينية، ويعود إلى البيت لتأخذه أمه إلى أحضان نوع آخر من ندواتها "ندوة روز اليوسف" وهو النقيض لما يعرفه عند علماء الأزهر.

ترأس إحسان إدارة تحرير مجلة والدته "روز اليوسف"، كان ذلك عندما كان عمره 26 عامًا، لم يأخذ وقتا طويلا له حتى يقدم استقالته من رئاسة تحرير المجلة، ليستلم مكانه أحمد بهاء الدين.

وانتقل بعدها، ليتولى رئاسة تحرير جريدة "أخبار اليوم" بين العامين 1966و1968، ومن ثم عُيّن في منصب رئيس مجلس الإدارة إلى جانب رئيس التحرير في الفترة بين 1971 إلى 1974.

وسُجن إحسان بسبب مقالاته السياسية. وأهم القضايا التي كان ينبه الرأي العام لها هي قضية الأسلحة الفاسدة.

وكان قد تعرض إحسان عبد القدوس لمحاولات اغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين.

وحصل عبد القدوس على العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل قصة فيلم عن روايته الشهيرة التي تحولت إلى فيلم بطولي ناجح "الرصاصة لا تزال في جيبي".

التعليقات