27/02/2023 - 14:10

إرهاب المستوطنين في حوّارة: ما بين ذاكرة النكبة و"ليلة البلّور" النازية

استدعت المشاهد الصعبة المتداولة من قرى نابلس ذاكرة أحداث النكبة لدى كثير من المستخدمين الفلسطينيّين على مواقع التواصل الاجتماعي، وربط آخرون هذه المشاهد بما حدث في "ليلة البلّور" النازية

إرهاب المستوطنين في حوّارة: ما بين ذاكرة النكبة و

(Getty)

بعد الليلة العصيبة التي عايشها المواطنون في قرية حوّارة جنوبيّ نابلس، وبعض القرى الفلسطينيّة المحيطة بها، جراء إرهاب واعتداءات المستوطنين، من حرق للمنازل والسيّارات وتدمير للمتلكات والاعتداء على المواطنين وإطلاق الرصاص الحيّ والطعن، تداول ناشطون فلسطينيّون وعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ صورًا ومقاطع فيديو.

واستشهد مواطن فلسطينيّ في قرية زعترة جراء هذه الاعتداءات الإرهابيّة، بعد إصابته بالرصاص الحيّ،، كما أصيب العشرات بجراح متفاوتة.

وقالت تقارير صحافيّة إنّ نحو 100 سيّارة أُحرقت، بالإضافة إلى 35 منزلًا أحرقوا بشكل كامل، فيما أُحرق أكثر من 40 منزل بشكل جزئيّ. وأفاد الدفاع المدنيّ الفلسطينيّ، عن تعامله مع عشرات الحرائق.


واستدعت المشاهد الصعبة المتداولة من قرى نابلس ذاكرة أحداث النكبة لدى كثير من المستخدمين الفلسطينيّين على مواقع التواصل الاجتماعي، وربط آخرون هذه المشاهد بما حدث في "ليلة البلّور" الألمانيّة، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى عمليّات نظّمها ونفّذها النازيّون ضدّ المنازل والمصالح والممتلكات اليهوديّة في ألمانيا، في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1938، حيث قام النازيون بالهجوم على المتاجر والمحلات التابعة واليهود وأحرقوها.

وتشهد الضفّة الغربيّة تصعيدًا غير مسبوق من قبل المستوطنين، وسط دعم من المستوى السياسيّ، حيث اعتبر أعضاء من حزب "عوتسما يهوديت"، أنّ هذه الاعتداءات الإرهابيّة هي "عمل شرعيّ" و"تعيد الردع"، فيما قال عضو الكنيست تسفي فوغيل إنّ "حوارة مغلقة ومحروقة… هذا ما أريد أن أراه، وهكذا فقط سيتحقّق الردع، وتمّ تحقيق هذا الردع الذي لم يكن موجودًا منذ السور الواقي، وأنا أنظر إلى هذه النتيجة على أنّها جيّدة".

اقرأ/ي أيضًا | اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة: شهيد في زعترة وعشرات المصابين بحوارة

التعليقات