ما هي وسائل التواصل الاجتماعي؟
يمكن تعريفها على أنها مواقع أُنشأت من أجل التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت ويمكن لمستخدمها إنشاء حساب خاص به ليتمكن من التواصل والتفاعل مع المستخدمين الآخرين إلكترونيا، وذلك من أجل سهولة المراسلة بين الأشخاص البعيدين والقريبين وتلقي المعلومات والأفكار والآراء ومختلف أنواع المحتوى الرقمي سواء إن كان مرئيا أو كملفات أو مكتوبا أو محتوى صوتي ونشرها وتبادلها.
ومن أبرز مواقع التواصل الاجتماعي المنتشرة عالميا (Facebook ،Instagram، WhatsApp ،Snapchat Youtube ،Twitter) وغيرها، كما توجد بعض المنصات التي تهتم بالجانب المهني وسوق العمل مثل موقع LinkedIn بالإضافة لمدونات مثل WordPress و Blogger.
آثار مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد الشخصي
إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد الشخصي
تلقي الدعم والمشاركة
حيث أن معظم الأفراد الآن يميلون لنشر ثقافاتهم وأفكارهم الخاصة على الإنترنت بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب الانتشار الواسع لتلك المعلومات مقارنة بالمحادثة الكلامية مع الأشخاص. ومواقع التواصل الاجتماعي تساعد الفرد على الحصول على الكثير من الدعم والمشاركة أو حتى النقد بالإضافة لتبادل الآراء والنقاشات. وبجانب ذلك، فإن الدراسات تؤكد أن مشاركة الأفراد لمشاكلهم والتعبير عنها وسماع آراء مختلفة والاستفادة من خبرات الآخرين تساعد بشكل كبير على تخطي المشكلة وحلها.
البقاء على اتصال مع الأفراد الآخرين وتقوية العلاقات الاجتماعية عن بعد
قبل اختراع الإنترنت ومواقع التواصل لم يكن للأفراد الفرصة الكبيرة للتواصل مع عائلاتهم وأقاربهم والأصدقاء في حال سفرهم أو وجودهم في منطقة بعيدة أو مدينة أخرى، ولكن مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي أُتيح لهم التواصل الدائم مع الأشخاص المقربين في كل مكان وفي أي وقت يريدون.
معرفة جميع أنواع الأخبار حول العالم
وسائل التواصل الاجتماعي تمكن الفرد من استكشاف واستقصاء مختلف المعلومات والأخبار عمّا يحدث في كل مكان حول العالم من دون الحاجة لمشاهدة التلفاز وانتظار عرض الأخبار على القنوات أو في الصحف. عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي يستطيع الفرد متابعة جميع الأخبار التي تتعلق باهتماماته المختلفة، حيث أن معظم السياسيين والرياضيين والأشخاص المؤثرين حول العالم أصبح لهم حسابات على مواقع التواصل المختلفة.
عدم الشعور بالوحدة
وسائل التواصل الاجتماعي تساعد بشكل كبير بالتخفيف عمّن يعانون من الوحدة أو الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، وذلك عن طريق إعطائهم الفرصة للتعرف على أصدقاء جدد والانفتاح على العالم والمحيط الخارجي من دون حاجتهم لمغادرة منازلهم.
حرية التعبير عن الرأي الشخصي
تعد منصات التواصل الاجتماعي الداعم الأكبر والمكان الأكثر حرية التي يستطيع فيه الفرد التعبير عن رأيه الشخصي في مختلف القضايا الاجتماعية أو السياسية أو البيئية وغيرها بوضوح وصراحة تامة، كما تسمح للجميع دون استثناء بالتعبير عن أفكارهم ومعتقداتهم كاملة بدون قيود.
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد الشخصي
الإدمان
أثبتت الأبحاث أن نسبة كبيرة من الأفراد وخاصة المراهقين يقضون وقتا يقارب 9 ساعات في اليوم في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وهو وقت طويل جدا مقارنة بوقت النوم والأكل والشرب والأنشطة الأخرى، وقد سبب ذلك حالة من الإدمان بين المستخدمين حيث لا يستطيع معظم الأفراد قضاء ساعة واحدة من دون تصفح منصات التواصل، وهذا له تأثير سلبي كبير على التركيز ويسبب تشتتا في التفكير.
العزلة الاجتماعية ووهم التواصل الافتراضي
وهذه من أكثر السلبيات انتشارا، حيث أصبحنا نجد عائلات أو مجموعة أفراد يتواصلون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي على الرغم من كونهم موجودين في بيت واحد أو مكان واحد، بالإضافة إلى أن معظم مستخدمي السوشال ميديا يميلون لخلق علاقات وصداقات افتراضية على الانترنت واعتزال المجتمع الواقعي خارج شاشة الهاتف الذكي. وتسبب هذه الأمور ضعفا في القدرة على التواصل الفعال مع المجتمع في مختلف الجوانب والمجالات.
إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد المهني
إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيد المهني
الحصول على فرص عمل
حيث مع الانتشار الضخم لمواقع التواصل حول العالم وتأثيرها الكبير على كافة النواحي وخاصة المهنية، فقد بدأت الشركات وأصحاب الأعمال باستقطاب الموظفين الجدد وذوي الخبرات من كافة أنحاء العالم ونشر فرص العمل عن طريق السوشال ميديا من أجل العمل ضمن الشركة أو العمل عن بعد، وهذا خلق طفرة جديدة في المجتمع قللت من نسب البطالة وساهمت بتوفير فرص عمل كبيرة لجميع فئات المجتمع.
أيضا إن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد على توفير فرص عمل متنوعة ومختلفة للشباب على مجال واسع خاصة للطلاب والمتخرجين الجدد الذين لا يمتلكون خبرات كثيرة في سوق العمل، حيث تساعدهم على كسب مصروفهم بجانب اكتسابهم خبرات مختلفة.
التسويق الالكتروني وفتح آفاق جديدة للأفكار الرائدة
فتحت مواقع التواصل الاجتماعي أفقا واسعة لما يسمى بمهارات التسويق الالكتروني، حيث يعتبر التسويق عبر مواقع التواصل الوسيلة الأفضل وأكثر انتشارا في العالم، وقد ساعد الكثير من الشركات للترويج لخدماتها ومنتجاتها الجديدة بالإضافة لإتاحة الفرص للشخصيات المؤثرة في المجتمع والمدونات الشخصية للترويج ونشر أفكار الجديدة ومهارات وإنجازات وتوثيقها على منصات السوشال ميديا.
سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي على الصعيد المهني
الانشغال عن العمل
في بعض الأحيان، قد يصل إدمان وسائل التواصل الاجتماعي إلى داخل مكان العمل، ويسبب انشغال وإهمال الموظف أو المدير لعمله ويسبب ضياع الوقت المخصص لإنجاز المهمات الموكلة إليه، وهذا يؤثر بشكل سلبي على سير عمله وعمل الشركة وقد تؤدي هذه السلوكيات الخاطئة إلى عواقب كبيرة.
انتشار الشائعات
وذلك لأنه من السهل إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ويمكن لصاحب الحساب الوهمي أن يقوم بنشر الأخبار الكاذبة والمعلومات الخاطئة التي تنتشر انتشارا واسعا على الإنترنت وتسبب بتضرر سمعة شركة أو منتج، وهذا يؤثر سلبا على مستوى الشركة المتضررة في سوق العمل، فحتى الآن ما يزال الكثيرون يمتلكون فهما محدودا لمنصات التواصل الاجتماعي ويصدقون كل ما يُنشر ويقال بكل سهولة.
سرقة الأفكار والمنتجات
تستخدم معظم الشركات وأصحاب العمل والخبرات مواقع التواصل الاجتماعي لنشر أفكارها وخدماتها ومنتجاتها الجديدة على أوسع نطاق ممكن، ولذلك فإن سرقة تلك الأفكار والمنتجات ليست بالأمر الصعب، حيث تقوم بعض الحسابات الوهمية المؤذية أو الشركات المنافسة بسرقة المنتج أو الأفكار وتخريب سمعة الشركة أو صاحب الفكرة دون وجود طريقة محددة أو أكيدة لإثبات السرقة.
التعليقات