توثيق: الاحتلال يستهدف طاقم "التلفزيون العربي" عمدا في مخيم جنين

استهدفت قوات الاحتلال طاقم "التلفزيون العربي" بشكل متعمد ومباشر أثناء تغطيته الميدانية للعدوان على مخيم جنين، وذلك ما جرى توثيقه الإثنين.

وأبدت شبكة "التلفزيون العربي"، في بيان لها، استنكارها بشدة إزاء تعرض فريقها لاعتداء متعمد ومباشر من جيش الاحتلال.

وجاء في التفاصيل، أنه قبيل الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المحلي وبينما كان مراسل ومصور التلفزيون عميد شحادة وربيع منيّر في بث مباشر من داخل المخيم، تقدمت عربة عسكرية إسرائيلية في شارع مقابل لنقطة وجودهم ثم توقفت وبدأ الجنود داخلها بإطلاق رصاص حي على الكاميرا وجهاز البث، ولم يتوقف إطلاق النار إلا بانفجار جهاز البث وسقوط الكاميرا عن حاملها. وأثناء ذلك احتمى الزملاء الصحافيون في منزل قريب ولم يتمكنوا من الخروج إلا بتدخل من الصليب الأحمر والهلال الأحمر وأخلوا في سيارات إسعاف إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي.

كما تعرض مصور "التلفزيون العربي"، أسامة صالح، لاستهداف مباشر بقنابل الغاز على الحدود الشرقية لقطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن إصابته في ساقه قبل تلقيه علاجا ميدانيا.

وقالت شبكة "التلفزيون العربي" إن "هذا الاعتداء المباشر والذي صورته وسائل الإعلام يظهر استهدافا واضحا لطواقم صحفية ومعداتها دون أي مبرر إلا التضييق على الصحافيين وإلحاق الأذى بهم وتعطيل تغطيتهم بما يخالف الأعراف والقوانين الإنسانية الناظمة للعمل الصحفي".

كما دانت شبكة "التلفزيون العربي" استخدام القوة أيا كان شكلها ضد الصحافيين، وتدين أي تضييق على عمل الصحافيين لدفعهم للتخلي أو التراجع عن حقهم في التغطية الصحفية والعمل، مشددة على أن "ما تعرض له زملاؤنا من استهداف مباشر بالرصاص الحي وتعريض حياتهم للخطر، وحصارهم داخل أحد البيوت وسط إطلاق نار متواصل، إضافة إلى تحطيم معداتهم بما يشمل معدات التصوير والبث، لهو سلوك حري بأن يلقى الإدانة من طرف المؤسسات الإعلامية والحقوقية عبر العالم".

ودعت جميع الزملاء والمنظمات الصحفية والحقوقية كل من موقفه للتعبير عن رفضهم لهذه الممارسات، دفاعا عن حرية الصحافة وضمانا لسلامة العاملين فيها، مؤكدة أنها ستبقى ملتزمة بالدفاع عن سلامة الزملاء وأمام المشاهدين بمواصلة العمل الصحفي المهني الحر، مع الاحتفاظ بالحق القانوني للتحرك ضد أي اعتداء يطاول صحافيينا.