27/02/2024 - 08:23

وسائل إعلام عالميّة تتجاهل في عناوينها سبب إقدام الطيّار الأميركيّ على حرق نفسه

قبيل إضرامه النار بنفسه، قال بوشنل أمام السفارة: "سأنظّم احتجاجًا عنيفًا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرًا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيّون على أيدي محتلّيهم".

وسائل إعلام عالميّة تتجاهل في عناوينها سبب إقدام الطيّار الأميركيّ على حرق نفسه

لقطة شاشة (تويتر)

أصبح مشهد العسكريّ الأميركيّ الّذي أضرم النار في نفسه أمام مقرّ سفارة تل أبيب لدى واشنطن "للتنديد بالإبادة الجماعيّة" الّتي ترتكبها إسرائيل بحقّ الفلسطينيّين في قطاع غزّة، موضوعًا ساخنًا على مواقع التواصل الاجتماعيّ.

ورغم ذلك، فضّلت الصحافة الأميركيّة في عناوين أخبارها المتعلّقة بالعسكريّ في القوّات الجوّيّة آرون بوشنل (25 عامًا)، عدم ذكر السبب الّذي دفعه لإحراق نفسه.

والاثنين، توجّه بوشنل نحو السفارة الإسرائيليّة في واشنطن، ولدى وصوله سكب بنزينًا على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ "الحرّيّة لفلسطين" مرارًا وتكرارًا حتّى توقّف عن التنفّس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقًا مفارقته الحياة.

وقبيل إضرامه النار بنفسه، قال بوشنل أمام السفارة: "سأنظّم احتجاجًا عنيفًا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرًا بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيّون على أيدي محتلّيهم".

وأظهرت المشاهد أحد أفراد شرطة السفارة، وهو يقول لبوشنل "هل يمكنني مساعدتك؟" و"استلق على الأرض"، فيما يقول الشرطيّ الآخر "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدّسًا".

ومع انتشار مشاهد بوشنل عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، صدرت تصريحات من شخصيّات عديدة عبر مختلف المنصّات بشأن الحادثة.

ونشر رئيس مجلس إدارة منظّمة "الرؤية الوطنيّة" (PVA) وممثّلها في الأمم المتّحدة، محمّد صفا، صورة بوشنل بين ألسنة اللهب، وقال: "هذه الصورة يجب أن تأخذ مكانها في الصفحة الأولى من جميع صحف العالم".

بدورها، لفتت الكاتبة والباحثة في المجلس الوطنيّ الإيرانيّ الأمريكيّ، آسال راد، إلى عناوين الأخبار الّتي نشرتها نيويورك تايمز ورويترز وسي إن إنّ وواشنطن بوست بشأن إضرام بوشنيل النار في نفسه.

وأشارت راد أنّ عناوين الوسائل الإعلاميّة المذكورة لم تتطرّق إلى سبب قيام العسكريّ الأمريكيّ بحرق نفسه.

كما شاركت فيوريلا إيزابيل، الصحفيّة والخبيرة في الشؤون الجيوسيّاسيّة في صحيفة روسيا اليوم، مشهد بوشنيل، لافتة إلى "وقوف الشرطة على أهبة الاستعداد لإطلاق النار على العسكريّ الّذي كانت تأكل جسده النيران".

وقال مراسل الجزيرة رامي عياري: "عندما أنظر إلى صورته، أبكي عندما أفكّر في الألم الّذي عاناه من أجل الوقوف ضدّ الإبادة الجماعيّة في فلسطين". وشدّد عياري على ضرورة "ألّا تذهب تضحية بوشنل سدى، وأن يسمعها العالم أجمع".

وأفاد الموسيقيّ البريطانيّ لوكي أنّه "من المحتمل أن تقوم قريبًا صحيفة وول ستريت أو نيويورك تايمز بتعيين عميل مخابرات إسرائيليّ سابق لكتابة مقال يشوّه سمعة بوشنل".

التعليقات