30/05/2021 - 21:11

هبّة من أجل القدس: ثقافة الرفض وأفعال المقاومة

هبّة من أجل القدس: ثقافة الرفض وأفعال المقاومة

احتفالات في ساحة باب العامود في رمضان 2021 | الجزيرة

 

الانتفاض على استمرار النكبة

لقد تفرّدت مدينة القدس في نضالها ضدّ الاستعمار على مدار قرن من الزمن، وكانت، وما زالت، باعثًا مركزيًّا للفلسطينيّين على التمرّد والانتفاض والمقاومة. تشكّل القدس بمكانتها الروحيّة والثقافيّة والدينيّة والسياسيّة رمزًا من رموز الهويّة الفلسطينيّة، وكذلك الهويّة الثقافيّة العربيّة؛ وهذا ما يجعل القضيّة الفلسطينيّة قضيّة العرب الأولى بوصفهم عربًا، كما أشار بشارة في محاضرته المُعَنْوَنَة بـ «في راهنيّة النكبة وفي قضيّة فلسطين عربيًّا»[1]. ويمكن اعتبار التضامن العربيّ والإسلاميّ، مع هبّة القدس ومداراتها المختلفة في فلسطين التاريخيّة، مؤشّرًا جوهريًّا على أنّ القدس وفلسطين هي قضيّة العرب الأولى.

انطلقت «هبّة القدس» من باب العمود وحيّ الشيخ جرّاح في منتصف شهر نيسان (أبريل) 2021، وما زالت مستمرّة حتّى تاريخ نشر هذه السطور، وبعد أيّام من قرار «المحكمة العليا» الإسرائيليّة تأجيل البتّ يوم 26 أيّار (مايو) بقضيّة تهجير فلسطينيّين من منازلهم، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى؛ أي أنّ الهبّة بدأت في القدس في نيسان (أبريل)، واستمرّت حتّى أيّار (مايو)، ولمّا تنتهِ بعد، إلى جانب أنّ الهبّة انتقلت إلى مختلف المدن والقرى والمخيّمات الفلسطينيّة، بالتزامن مع العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة، الّذي استمرّ 11 يومًا، وخلّف مجازر بحقّ الإنسان والمكان في القطاع، وكان لدخول المقاومة الغزّيّة على خطّ المواجهة، دور في مساندة الفعل الجماهيريّ الجماعيّ الانتفاضيّ.

فتحت «هبّة القدس» الباب مجدّدًا على أسئلة قديمة جديدة، عن فلسطين والتحرّر وحقّ تقرير المصير، ولا سيّما مع حلول ذكرى النكبة، حيث رُفِعَ شعار «آن للنكبة ألّا تستمرّ»

فتحت «هبّة القدس» الباب مجدّدًا على أسئلة قديمة جديدة، عن فلسطين والتحرّر وحقّ تقرير المصير، ولا سيّما مع حلول ذكرى النكبة، حيث رُفِعَ شعار «آن للنكبة ألّا تستمرّ»، وانتشر على نحوٍ كبير في الإعلام التقليديّ والاجتماعيّ، وهذا الشعار سُكَّ في ميادين الممارسة التحرّريّة، وهو ردّ على سياسات «النكبة المستمرّة» الّتي أطّرها وأشار إليها الروائيّ اللبنانيّ - الفلسطينيّ إلياس خوري. وعلى الرغم من أنّ النكبة كانت مستمرّة على مدى 73 عامًا، إلّا أنّ الاحتفاليّة الفلسطينيّة المعتادة للنكبة لم ترفع شعار إيقاف النكبة على نحو بارز سابقًا؛ وإنّما كان الشعار المرفوع حقّ العودة إلى الديار غالبًا، إلّا أنّ شعار عام 2021 خلال الهبّة، تحدّث عن وَقْفِ استمرارها، في ظلّ الانتفاض والتمرّد والمقاومة. إنّ إيقاف النكبة المستمرّة يحتاج إلى مقاومة مستمرّة.

تعتبر مدرسة الاستعمار الاستيطانيّ أنّ الاستعمار بنية حدث لا بداية له ولا نهاية؛ فمن الجدير أن تكون المقاومة بنيويّة، وألّا تكون أحداثًا موسميّة أو مقتصرة على جغرافيا معيّنة أو أدوات معيّنة. وما جرى ويجري في «هبّة القدس» يؤسّس لمقولة فلسطينيّة جديدة، في استحالة وقوع نكبة جديدة، أو استمرار سياسات «النكبة المستمرّة»، من تهجير قسريّ واقتلاع ومحاولات تقسيم زمانيّ ومكانيّ للمسجد الأقصى، أو فرض أيّ واقع جديد في مدينة القدس.

 

ثقافة المقاومة

ما كان في القدس خلال نيسان وأيّار (أبريل ومايو) 2021، ما كان ليكون لولا التأسيس لثقافة مقاومة في المدينة، خلال عشرين عامًا ماضية على الأقلّ؛ من رباط في المسجد الأقصى، وانخراط المقدسيّين في الدفاع عن وجودهم، وتكيّفهم المقاوم وصمودهم، رغم كلّ محاولات التضييق عليهم؛ من ضرائب وفرض غرامات وهدم منازل، وسحب للهويّات، وتهجير من المنازل، وغيرها من الأفعال الّتي تمارسها منظومة الاستعمار؛ إلّا أنّ المقدسيّين حافظوا على وجودهم في القدس، وأفشلوا مخطّطات إذابة الهويّة الوطنيّة، ومحاولات أسرلتهم وابتلاعهم في المجتمع الصهيونيّ.

تراكمت في القدس ثقافة مقاومة من الهبّات المتكرّرة ضدّ السياسات الإسرائيليّة الرسميّة والشعبويّة ضدّ المسجد الأقصى، من اقتحامات ومحاولات المساس به وتقسيمه مكانيًّا وزمانيًّا؛ وقد كان فلسطينيّو الأراضي المحتلّة عام 1948 مكوّنًا مركزيًّا من هذه الهبّات بحُكْمِ حضورهم الدائم في المدينة، إلى جانب المقدسيّين المحلّيّن. لقد أسّست «هبّة باب الأسباط» عام 2017[2]، وكذلك «هبّة باب الرحمة» عام 2019 لثقافة النصر، وأثمرت المقاومة والصمود والثبات والمطالبة بالحقّ نَصْرًا، وتراجعًا إسرائيليًّا عن محاولات فرض البوّابات الإلكترونيّة، وإغلاق باب حُطّة. وفي حالة باب الرحمة، استمرّ إغلاق الباب لمدّة قاربت ستّة عشر عامًا؛ لكن الجماهير فتحت مُصلّى باب الرحمة عام 2019، وناضلت لشهور بعدها حتّى لا يُغْلَق.

تولد ثقافة المقاومة في القدس من مكانة المدينة الروحيّة والدينيّة والتاريخيّة والسياسيّة، ويختلط البعد الدينيّ بالاجتماعيّ والسياسيّ والثقافيّ والتاريخيّ؛ ليمنح المدينة رمزيّة في نفوس الفلسطينيّين يتوقون إليها، سواء بالعيش والصمود فيها، أو زيارتها والتعبّد فيها والتسوّق منها، أو توظيفها في الحياة اليوميّة بالصور والمجسّمات للمدينة ورموزها. إلى جانب رمزيّة المدينة، واحتوائها رموزًا دينيّة وسياسيّة وتاريخيّة للفلسطينيّين، مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وغيرهما، الّتي تُعَدّ جزءًا من التاريخ والهويّة الجمعيّين ورموزها؛ فانتهاك المقدّسات الفلسطينيّة يُعَدّ انتهاكًا للهويّة، ما يجعل المقاومة في القدس أحد تجلّيات الهويّة وتعبيراتها، الّتي لم تستطع سياسات الأسرلة والتطبيع والمحو اقتلاعها.

من مميّزات المقاومة في القدس، أنّ العلاقة بين المستعمِر الإسرائيليّ والمستعمَر الفلسطينيّ مباشِرة، وجهًا لوجه؛ فالحائط على الحائط كما في بيوت حيّ الشيخ جرّاح، أو المنزل بجوار المنزل كما في أحياء من بلدة سلوان والطور...

من مميّزات المقاومة في القدس، أنّ العلاقة بين المستعمِر الإسرائيليّ والمستعمَر الفلسطينيّ مباشِرة، وجهًا لوجه؛ فالحائط على الحائط كما في بيوت حيّ الشيخ جرّاح، أو المنزل بجوار المنزل كما في أحياء من بلدة سلوان والطور وغيرهما. هذه العلاقة الوجاهيّة الاستعماريّة تدفع المقدسيّين للمقاومة والصمود والمواجهة، عندما يتعرّضون لانتهاكات ومحاولات تهجيرهم بالقوّة من منازلهم؛ حيث يبرز فعل الاحتجاج والانتفاض في القدس دفاعًا عن النفس والمنزل والحيّ والكرامة والهويّة.

تعلّمت الجماهير درس المواجهة والمقاومة جيّدًا، وخاصّة من واقعة تقسيم الحرم الإبراهيميّ في مدينة الخليل؛ ولذلك ينتفض المقدسيّون والفلسطينيّون القادرون على بلوغها، ضدّ أيّ مخطّط ضدّ المسجد الأقصى، أو البلدة القديمة في القدس، أو باب العمود، أو الشيخ جرّاح، وسلوان، وأماكن أخرى في المدينة؛ لأنّهم يعلمون أنّ الاستكانة على أيّ فعل إسرائيليّ ستؤدّي إلى تثبيته أمرًا واقعًا على الأرض، ولا يمكن إزالته أو التراجع عنه لاحقًا؛ لذلك ويقاومون أيّ محاولة للمساس بالمدينة وناسها ومقدّساتها.

يحمل جيل فلسطينيّ جديد، وتحديدًا في القدس، ثقافة مقاومة لم يختبرها آباؤهم وأجدادهم، أو ربّما اختبروها سابقًا في زمن المواجهات، في انتفاضات عام 1987 وعام 1996 وعام 2000؛ فالمنتفضون اليوم من خلفيّات ثقافيّة وتعلّميّة واجتماعيّة متعدّدة ومتنوّعة، وجزء كبير منهم تلقَّوا تعليمهم وتدريبهم الأكاديميّ في الجامعات والمعاهد؛ في مجالات الإعلام، والعلوم السياسيّة، وعلم الاجتماع، والموسيقى، والدراسات الإسرائيليّة، وغيرها من التخصّصات الجامعيّة. هذا الجيل وُلِدَ بعد توقيع «اتّفاقيّة أوسلو» عام 1993، ويمكن وَسْمُهُ بـ «جيل النصر والثبات»، وربّما اختبر هذا الجيل النصر على إسرائيل، سواء خروجها من لبنان عام 2000 أو هزيمتها عام 2006، وهزيمتها في باب الأسباط 2017، وباب الرحمة 2019؛ فثقافة المقاومة تولد من الأمل بالنصر والتوق إلى الحرّيّة.

 

سوسيولوجيا الانتفاض

يحمل جيل جديد من المقدسيّين راية الاحتجاج والانتفاض، وهم جيل في العقدين الثاني والثالث من العمر، وجزء منهم من خرّيجي الجامعات، ويحملون درجات البكالوريوس والماجستير، ومنهم مَنْ أبدع في نقل رسالة القدس وفلسطين إلى العالم، مثل منى الكرد ومحمّد الكرد وعمر الخطيب ومريم العفيفي وغيرهم. هذا الجيل الّذي انتصر لفلسطين، وقدّم صورة مشرقة عن النضال الفلسطينيّ الّذي تتقدّمه الشابّات الفلسطينيّات، عن خطوط المواجهة الأماميّة في باب العمود والشيخ جرّاح، وأمكنة أخرى من القدس، وقد جسّدت منى الكرد هذا المشهد بلقبها «أنثى القدس». هذا الجيل المقدسيّ متنوّع ومتعدّد الخلفيّات والاهتمامات والأعمال، وجزء كبير منهم يعمل في سوق العمل الإسرائيليّ في مجالات متعدّدة. وثقافة الجيل الدينيّة ثقافة مرتبطة بسلوك التديّن الاجتماعيّ، ويظهر ذلك مثلًا في أزياء وهيئات المنتفضين والمرابطين في الشيخ جرّاح وباب العمود وغيرهما، وجزء من ذلك الجيل ثقافته ذات اتّجاهات علمانيّة وماركسيّة وغيرها.

لم يقتصر فعل المقاومة والاحتجاج في القدس على فئة دون غيرها أو جيل معيّن، وعلى الرغم من أنّ السواد الأعظم من المرابطين والصامدين، في باب العمود والشيخ جرّاح والمسجد الأقصى، وفي الحراك ضدّ تهجير أهالي بطن الهوى في سلوان، هم من جيل الشباب، إلّا أنّ هناك وجودًا لافتًا لفاعلين آخرين، ساهموا في فولذة الهبّة؛ من صحافيّين وأكاديميّين وفنّانين، وطلبة جامعيّين، ومرابطات الأقصى ومرابطيها، وغيرهم ممّن تمكّن من الوصول والمشاركة في  الاحتجاج والانتفاض.

خلقت الهبّة مشهد تكامل الجغرافيا الفلسطينيّة؛ فالفلسطينيّون المستعمَرون عام 1948 يحضرون في المدينة بكثافة، ولا سيّما في رمضان، وكانوا جزءًا من مساندة أهلها ومشاركتهم فعل الاحتجاج والمقاومة...

خلقت الهبّة مشهد تكامل الجغرافيا الفلسطينيّة؛ فالفلسطينيّون المستعمَرون عام 1948 يحضرون في المدينة بكثافة، ولا سيّما في رمضان، وكانوا جزءًا من مساندة أهلها ومشاركتهم فعل الاحتجاج والمقاومة، وكان مشهد تحريرهم عند باب الواد، بعد اعتراضهم من الشرطة الإسرائيليّة، مشهدًا توحيديًّا للفلسطينيّين، على أهداف مشتركة ضدّ الاحتلال. كما مثّلت أوّل عمليّة فدائيّة لمنتصر الشلبي، من ترمسعيّا قرب رام الله، رسالة الضفّة الغربيّة المساندة لـ «هبّة القدس»، وكان دخول فصائل المقاومة الفلسطينيّة من قطاع غزّة مواجهة عسكريّة مع الاستعمار تأكيدًا على الأهداف المشتركة والمصير المشترك.

مشهد التكامل أظهر أنّ الأبعاد الاجتماعيّة والثقافيّة تعزّز الروابط والأواصر للعلاقات والوحدة بين الفلسطينيّين، أكثر ممّا يجسّدها السياسيّ ونزقه نحو الموارد والمصلحة؛ فما مثّلته «هبّة القدس» ومعاركها، في غزّة واللدّ وغيرهما، هو تعبير عن الممارسة الهويّاتيّة الجماعيّة للشعب ضدّ الظلم والقهر، ويمكن اعتبارها نداء الكرامة الفلسطينيّ الجماعيّ.

جسّدت «هبّة القدس» تكامل مشهد المقاومة الّتي جمعت الفعل الانتفاضيّ الشعبيّ، كالغناء والرقص ورسم الجداريّات والتعبّد، وكذلك الاشتباك بالأيدي والحجارة وغيرها، مع مشهد المقاومة المسلّحة في الضفّة الغربيّة عبر تنفيذ عمليّات منفردة، وكذلك المواجهة العسكريّة لفصائل المقاومة في قطاع غزّة. هذا المشهد زعزع المقولات الجاهزة الّتي ترى أنّ الفعل العسكريّ يُجْهِض الفعل الشعبيّ حتمًا، ليتأكّد أنّه بإمكان الشعبيّ والعسكريّ التكامل، والمناورة، وصناعة النصر، والتأسيس لثقافة مقاومة وفعل انتفاضيّ من نوع آخر.

أخذت «هبّة القدس» بفعلها الاحتجاجيّ شكل الحراكات، في باب العمود والشيخ جرّاح والمسجد الأقصى وغيرها من الأماكن، ثمّ إنّ الحراكات في القدس لها تراكم على شكل لاحركة اجتماعيّة، بمعنى عدم وجود قيادة مركزيّة توجّه الشارع وتحرّكه، مقابل قيام الفاعلين غير الجمعيّين بأفعال جمعيّة عبر ممارسات مشتركة،[3] وتؤدّي أفعالهم إلى حدوث تغييرات اجتماعيّة وسياسيّة. وفي «هبّة القدس» انتظم الفاعلون غير الجماعيّين بأفعال جماعيّة؛ كالاشتباك والتظاهر والغناء والصلاة والرسم والحشد، وغيرها من الأفعال الّتي ساهمت في الصمود وتراجع المنظومة الاستعماريّة عن قراراتها، في تهجير أهالي الشيخ جرّاح وسلوان، وإزالة جميع الحواجز من ساحة باب العمود، وفشلها في اقتحام المسجد الأقصى.

ما زال فعل الاحتجاج والصمود المقاوم مستمرًّا في الشيخ جرّاح؛ من رسم للجداريّات وحضور قرب البيوت لمنع تهجير سكّانها، وتأسيس «مكتبة سمير منصور» في الحيّ، تلاحمًا مع تلك الّتي قُصِفَت في غزّة، لتأكيد مقولة الهويّة الجامعة، ودور الثقافة في صيانة الوعي، وترميم الذاكرة وإحيائها من العطب السياسيّ وإفكه.

إن كان بالإمكان الحديث عن المرحلة القادمة في القدس أو ملامحها، فمن الجدير أن تستمرّ المقاومة والصمود والثبات والتكيّف المقاوم، والتفاف المناضلين حول أهالي الشيخ جرّاح وبطن الهوى في سلوان...

كذلك يعي المنتفضون في القدس خطر المعركة القادمة ضدّ أهالي حيّ بطن الهوى في سلوان، وكان قرار تأجيل المحكمة خطوة أوّليّة في حماية عائلات أهالي المنازل المهدّدين بالتهجير.

إن كان بالإمكان الحديث عن المرحلة القادمة في القدس أو ملامحها، فمن الجدير أن تستمرّ المقاومة والصمود والثبات والتكيّف المقاوم، والتفاف المناضلين حول أهالي الشيخ جرّاح وبطن الهوى في سلوان، ومنع المنظومة الاستعماريّة من التفرّد بهم، واستمرار الإعلام الفلسطينيّ، ولا سيّما الشبابيّ، في أداء دوره التوعويّ.

إنّ الاستمرار في التكثيف الإعلاميّ حول القدس وقضاياها مهمّ جدًّا؛ ولا سيّما بعد التحرّكات السياسيّة الكثيفة في المنطقة والإقليم، الّتي ربّما تؤدّي إلى مناورات سياسيّة، تستغلّ خلالها المنظومة الاستعماريّة تهجير الأهالي من بيوتهم. ثمّ إنّ حضور فلسطينيّي أراضي 48 جزءًا من الهبّة، مهمّ وأساسيّ في صمود القدس وأهلها في وجه الاستعمار.

إنّ أهمّ عناصر الصمود والمقاومة في القدس، استناد الفعل الانتفاضيّ على العمل الجماعيّ، والعمل العلنيّ، والقرارات المشتركة.

.....

إحالات:

[1]  عزمي بشارة. في راهنيّة النكبة وفي قضيّة فلسطين عربيًّا. محاضرة لمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لفلسطين. المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، ومؤسّسة الدراسات الفلسطينيّة. 22 أيّار (مايو) 2021. شوهد في 26/5/2021، في: https://bit.ly/3hVoHgS

[2]  للمزيد يُنْظَر: أحمد عزّ الدين أسعد. سوسيولوجيا المقاومة والحراك في فضاءات مدينة القدس المستعمَرة. تقديم فيصل درّاج. رام الله: مركز الأبحاث- منظّمة التحرير الفلسطينيّة. 2018.

[3] للمزيد يُنْظَر: آصف بيات. الحياة سياسة: كيف يغيّر بسطاء الناس الشرق الأوسط. ترجمة أحمد زايد. القاهرة: المجلس القوميّ للترجمة. 2013.

 

 

أحمد أسعد

 

 

باحث في سوسيولوجيا الحركات الاجتماعيّة في فلسطين، وتحديدًا القدس. حاصل من جامعة بيرزيت على ماجستير الدراسات العربيّة المعاصرة، وماجستير الدراسات الإسرائيليّة.

 

 

 

نروي الهبّة: من الشيخ جرّاح إلى غزّة | ملفّ

نروي الهبّة: من الشيخ جرّاح إلى غزّة | ملفّ

12/08/2021
«إِنْ أَنْ قَدْ آنَ أَوانُه»... فنّ يفضح

«إِنْ أَنْ قَدْ آنَ أَوانُه»... فنّ يفضح

04/06/2021
محمّد الكرد... شاعر من القدس يكتب عن رِفْقَة | حوار

محمّد الكرد... شاعر من القدس يكتب عن رِفْقَة | حوار

28/06/2021
جدليّة شَبابْنا مْلاح وْبَناتْ بِتْأَرْجِلْ

جدليّة شَبابْنا مْلاح وْبَناتْ بِتْأَرْجِلْ

04/08/2021
في مديح الْجَدْعَنَة

في مديح الْجَدْعَنَة

03/07/2021
«جمل المحامل»... يعود شابًّا وملثّمًا في غزّة

«جمل المحامل»... يعود شابًّا وملثّمًا في غزّة

27/05/2021
خوارزميّات الموت والاضطهاد: الحزن، التفاعل التشاركيّ، البعثرة الخورازميّة في السوشال ميديا

خوارزميّات الموت والاضطهاد: الحزن، التفاعل التشاركيّ، البعثرة الخورازميّة في السوشال ميديا

16/05/2021
في الجَناح يا عمّي: معجم المواجهة والاشتباك

في الجَناح يا عمّي: معجم المواجهة والاشتباك

14/06/2021
مستشفيات إسرائيل... احتفاء واهم بالتعايش

مستشفيات إسرائيل... احتفاء واهم بالتعايش

04/07/2021
ابن العنف: سارتر والاستعمار وفلسطين

ابن العنف: سارتر والاستعمار وفلسطين

07/06/2021
 قواعد الاشتباك الأربعون

 قواعد الاشتباك الأربعون

25/05/2021
مغترب أمام حدث وطنيّ اسمه «الهبّة»

مغترب أمام حدث وطنيّ اسمه «الهبّة»

24/06/2021
"هبّة القدس"... ثوريّة البذاءة

"هبّة القدس"... ثوريّة البذاءة

26/07/2021
مستحيلات المكان وأعجوبة السمكة

مستحيلات المكان وأعجوبة السمكة

02/06/2021
نروي الحكاية، نستعيد الجبل

نروي الحكاية، نستعيد الجبل

27/06/2021
هستيريا جماعيّة: انفجار نظريّة العرق في وجه أصحابها

هستيريا جماعيّة: انفجار نظريّة العرق في وجه أصحابها

14/05/2021
معركة «سيف القدس»: صحف أوروبّا وأمريكا تنحاز لسرديّة إسرائيل

معركة «سيف القدس»: صحف أوروبّا وأمريكا تنحاز لسرديّة إسرائيل

19/05/2021
الهبّة... عودة الفنّان إلى شارعه

الهبّة... عودة الفنّان إلى شارعه

30/06/2021
للحارات شباب يحميها | شهادة

للحارات شباب يحميها | شهادة

27/05/2021
"أسبوع الاقتصاد الوطنيّ"... تنظيم الذات الفلسطينيّة

"أسبوع الاقتصاد الوطنيّ"... تنظيم الذات الفلسطينيّة

25/06/2021
حيفا إلنا: ما بين الحارة، والمحطّة، والمحكمة | شهادة

حيفا إلنا: ما بين الحارة، والمحطّة، والمحكمة | شهادة

25/05/2021
مظاهرة هارتفورد: الهتافات، والشرطة، واللغات

مظاهرة هارتفورد: الهتافات، والشرطة، واللغات

21/05/2021
لنضع ذكرياتنا في الحقيبة... جاءت الحرب | شهادة

لنضع ذكرياتنا في الحقيبة... جاءت الحرب | شهادة

29/05/2021
التضامن مع سلوان... وجهة نظر معلّمة

التضامن مع سلوان... وجهة نظر معلّمة

26/07/2021
الجسد حين يقاوم: تأمّلات في سياسات الموت والحياة

الجسد حين يقاوم: تأمّلات في سياسات الموت والحياة

18/05/2021
الصراع في ضوء الهبّة: الرواية والزمن والتدويل

الصراع في ضوء الهبّة: الرواية والزمن والتدويل

01/06/2021
الاحتلال متقدّم في قياس حالة الطقس!

الاحتلال متقدّم في قياس حالة الطقس!

19/06/2021
الصور الّتي لن تفارقنا

الصور الّتي لن تفارقنا

21/05/2021
لأنّ حياة الفلسطينيّين أيضًا مهمّة

لأنّ حياة الفلسطينيّين أيضًا مهمّة

05/07/2021
واجبنا أن نغضب | ترجمة

واجبنا أن نغضب | ترجمة

22/05/2021
جغرافيا من مسنّنات

جغرافيا من مسنّنات

13/08/2021
عنوان المعركة: وعي جديد يفكّك وعيًا مريضًا

عنوان المعركة: وعي جديد يفكّك وعيًا مريضًا

18/05/2021
مراكز غزّة الثقافيّة ومكتباتها... هدفٌ دائم لإسرائيل

مراكز غزّة الثقافيّة ومكتباتها... هدفٌ دائم لإسرائيل

21/06/2021
«أجمل ما فينا»... قيم الهبّة ومعانيها

«أجمل ما فينا»... قيم الهبّة ومعانيها

21/06/2021

التعليقات