12/01/2023 - 12:46

احتجاز جثامين الشهداء... سلطة الاستعمار على الموت الفلسطينيّ

احتجاز جثامين الشهداء... سلطة الاستعمار على الموت الفلسطينيّ

الشهيد الأسير ناصر أبو حميد

 

مقدّمة

أثار خبر استشهاد الأسير ناصر أبو حميد[1] قضيّة الجثامين المحتجزة لدى الاستعمار الإسرائيليّ، بعد أن رفضت سلطات الاستعمار تسليم جثمانه لذويه؛ ليضاف رفاته إلى جانب 373 جثمان شهيد، منهم 117 جثمانًا محتجزًا داخل ثلّاجات الموتى منذ عام 2015، و 256 في ’مقابر الأرقام‘ الإسرائيليّة. تقرأ هذه المقالة قضيّة احتجاز جثامين الشهداء من زاوية نظر سوسيولوجيّة، إلى جانب البعد السياسيّ والحقوقيّ والقانونيّ والنفسيّ؛ بهدف تفكيك مجمل أبعادها وانعكاساتها. وعليه؛ ستحاول تقديم قراءة اجتماعيّة للمعاني والدلالات الّتي يحملها جثمان الشهيد أو الّتي تُسقطها الجماعة عليه، في ضوء خصوصيّة السياق الفلسطينيّ ورمزيّة الشهيد فيه.

 

صور السيادة الاستعماريّة على الجثامين

تحتجز سلطات الاستعمار الإسرائيليّ جثمان الفلسطينيّ بثلاث صور موت فلسطينيّة: جسد الاستشهاديّ الّذي مات في أثناء تنفيذه العمليّة الاستشهاديّة، أو الّذي اعتُقِل في أثناء المحاولة وأُعْدِم ميدانيًّا؛ والجسد المعدوم لفلسطينيّته[2]. يستخدم الاستعمار هذه السياسة أداة للضبط بوصفها عقوبة جماعيّة للذات الفلسطينيّة المقاوِمة، وكذلك بوصفها شكلًا من الممارسات الاستعماريّة الممنهجة الّتي تفرض سيادتها على الجسد كما الأرض؛ فلم تكتفِ من هيمنتها وسلطتها على أجساد الأسرى في السجون بالتعذيب، وإنّما طالت ممارساتها اللاشرعيّة الجسد الميّت مراقبة وعقابًا.

يستخدم الاستعمار احتجاز الجثامين أداة للضبط بوصفها عقوبة جماعيّة (...) وشكلًا من الممارسات الاستعماريّة الممنهجة الّتي تفرض سيادتها على الجسد كما الأرض...

تتجلّى سياسة الانتقام والسلطة على الجسد الفلسطينيّ الميّت في صور يمكن أن نقسمها بالترتيب إلى: أوّلًا، فرض السيادة على طقوس الموت الحقيقيّ، أي الموت البيولوجيّ-المادّيّ للجسد، والّتي تتمثّل في عمليّة الدفن المباشر للجثمان بعد الموت، إلّا أنّ احتجازه في ثلّاجات الموتى يعني تعليق تلاشي الوجود المادّيّ للجسد بالتجميد؛ فعلى الرغم من الحقيقة الظاهريّة لموت الجسد إلّا أنّ إيقاف مواراته الثرى مثوًى أخيرًا يعني استمرار وجوده في حيّز الزمن الفيزيائيّ.

ثانيًا، محاولة تشيئة الجسد من خلال احتجازه واتّخاذه رهينة؛ لغرض المفاوضة مستقبلًا على مبادلة أسرى إسرائيليّين به تتحفّظ عليهم المقاومة الفلسطينيّة. وبهذا؛ فإنّ القرار الإسرائيليّ الّذي يجيز احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيّين، ويستخدمها مادّة أو وسيلة للضغط على المقاومة، يعتبر جسد الشهيد رأس المال المادّيّ في صفقاته المحتملة، وشيئًا قابلًا للتبديل. إضافة إلى أنّ تسليم الاستعمار للجثمان لذوي الشهيد مجمَّدًا بعد موافقتهم على شروط الاستعمار "هو تعبير عن رغبتها في إبقائه كشيء، ورفض العائلات استلام الجثامين مجمَّدة هو تعبير عن الرغبة في موتٍ لأبنائهم له ملامح موت حيّ"[3]؛ ليكون مثل أيّ جثمان، يمكن توديعه واحتواؤه واحتضانه.

ثالثًا، الممارسات الاستعماريّة والسلطويّة على الجسد، الّتي تنتهك حرمته وكرامته من خلال التمثيل والتنكيل بالجثمان، وفق ما أشارت إليه مصادر عدّة[4]، من سرقة الاستعمار أعضاء الجسد والاتّجار بها، أو استخدام الجثمان للدراسة في المعاهد والجامعات الإسرائيليّة، في كلّيّات الطبّ.

رابعًا، محاولة فرض السيادة على هويّة الجسد، عبر سياسة دفن الجثامين في ما يُسَمّى ’مقابر الأرقام‘، وهي مقابر إسرائيليّة سرّيّة أُطْلِق عليها هذا المسمّى الرمزيّ للدلالة على ظروف الدفن فيها، الّتي تتّخذ من اللوحات المعدنيّة الشبه مثبتة بديلًا عن الشواهد، ومن الأرقام بديلًا عن الأسماء، ومن الأكياس البلاستيكيّة بديلًا عن الكفن المعطَّر بالمسك، كما أنّها مقابر بلا معالم واضحة تدلّ على وجودها، وقليلة العمق، عرضة للانجراف بفعل العوامل الجوّيّة والطبيعيّة. كلّ هذه الظروف أدّت، وقد تؤدّي، إلى كشف القبور واختلاط الجثامين وضياع المعلومات، ما يعني احتماليّة فقدان هويّة الشهيد.

 

’مقابر الأرقام‘ | العربيّ الجديد

 

يخالف هذا الشكل من الاعتداء اللاإنسانيّ وغير الشرعيّ، كلّ موادّ القوانين والاتّفاقيّات الدوليّة الّتي تنصّ على كيفيّة معاملة ضحايا الحرب، ويمكن اعتباره بمنزلة عقوبة جماعيّة للفلسطينيّين، لما له من انعكاسات اجتماعيّة ونفسيّة عليهم، تتمثّل في أنّ احتجاز جثمان الشهيد في هذه المقابر مثوًى مؤقّتًا، يضع عائلته أمام احتمال لايقينيّة الموت، على اعتبار أنّ مرئيّة الموت وواقعيّته تتحقّق رمزيًّا من خلال رؤية الجثمان وتوديعه ودفنه. ثمّ إنّ استبدال ’مقابر الأرقام‘ بمقابر الدفن العائليّة يعني تحويل الشهيد من هويّة واسم تحتفي به العائلة إلى مجهول ومجرّد رقم لا يعني شيئًا، ومن ذاكرة إلى نسيان؛ حيث إنّ الحاضنة الاجتماعيّة تسعى دومًا إلى الإحياء الرمزيّ للشهيد، من خلال طقوس التشييع الخاصّة بالشهيد فلسطينيًّا، والدفن بقبر معروف مكانه، وخُطَّ على شاهدته اسم الشهيد، وزمن الموت، وتفاصيل الاستشهاد وقصّته.

خامسًا، فرض السيادة على طقوس تشييع الجثمان، وخصوصيّة تلك الطقوس دينيًّا وعُرفيًّا، وذلك من خلال الشروط الّتي يفرضها الاستعمار مقابل الموافقة على تسليم الجثمان، الّتي لها انعكاسات نفسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة قاسية على عائلات الشهداء المحتجَزة جثامين ذويهم. يستمرّ الاستعمار في فرض هيمنته على الجسد الميّت، وسلطة المراقبة عليه حتّى بعد تسليمه لعائلة الشهيد، من خلال الشروط الّتي تفرضها على كلّ مراسم الدفن وطقوس التشييع مقابل تسليم الجثمان، مثل تحديد مكان الدفن وزمانه، الّذي غالبًا ما تشترط أن يكون بعد منتصف الليل، بحضور عدد قليل جدًّا من المشيّعين، ورفض تشريح الجثمان الّذي يرى فيه الفلسطينيّون شرطًا يهدف إلى إخفاء مظاهر التنكيل بالجسد، أو لمنع الكشف عن رواية أخرى لحالة الموت وحقيقته.

بهذه الشروط، الّتي لو أُخْلَّ بها لترتّب على العائلة دفع مبلغ ماليّ، "تحاول إسرائيل موضعة الشهيد في هامش حيّز الموت الفلسطينيّ وزمنه، وليس في مركزه، كما هو متّبَع في المجتمع الفلسطينيّ"[5]؛ إذ إنّ سلطتها، حتّى على سياق الموت الزمانيّ والمكانيّ، وطقوس الموت وشكله، هي محاولة لتغييب طقوس الشهادة لدى الجماعة الفلسطينيّة، وانتهاك لكرامة الشهيد وخصوصيّته الكامنة في العُرف المجتمعيّ، الّذي يرى في حالة الشهادة معنًى للنضال وسببًا للمقاومة والرغبة في الانتصار؛ فلا يمكننا "فهْم أهمّيّة الجسد الاجتماعيّة الكاملة إلّا في سياق حتميّة موت هذا الجسد"[6]. وتتجلّى أهمّيّة جسد الشهيد في الحالة الفلسطينيّة في مظاهر التشييع الجماهيريّ الّتي تأخذ شكل التكريم والاحتفاء الشعبيّ، ردّ فعل يرمز إلى استمراريّة المقاومة الفلسطينيّة.

 

حمولة الجسد القيميّة والمضامين السوسيوثقافيّة 

اهتمّت العلوم الاجتماعيّة والإنسانيّة بالجسد موضوعًا للبحث والدراسة، وتباينت في ذلك المعالجة الإبستمولوجيّة للجسد، تبعًا لتعدّد مداخل التحليل وتقاطعها، وديناميكيّة الجسد ضمن مختلف المرجعيّات أو الأوضاع الثقافيّة والاجتماعيّة والدينيّة والتاريخيّة، في السياقات المتعدّدة والمتباينة في حراكها الاجتماعيّ ومرجعيّات مضامينها الثقافيّة.

لطالما كان الجسد مادّة للباحث السوسيولوجيّ لقراءة الواقع السوسيوثقافيّ للمجتمع؛ فالجسد يُبْنَى اجتماعيًّا وثقافيًّا، ومنه "تنبثق وتتناثر العلامات والمعاني الّتي تؤسّس للوجود الفرديّ والجماعيّ"[7]، من خلال انخراطه في مختلف حقول الأنساق الاجتماعيّة وتفاعله معها. لكن، لا تزال الدراسات عن الجسد الميّت قليلة، رغم أنّ "التغاضي عن الموت إنّما يعني التغاضي عن واحد من المعالم الكلّيّة القليلة الّتي تمسّ الجسد في الأنساق الاجتماعيّة"[8]. وتبعًا لأهمّيّة ذلك وفق خصوصيّة التعاطي الاجتماعيّ مع حالة الموت في السياق الفلسطينيّ تحديدًا، يُطْرَح التساؤل عن المعنى الّذي يحمله جسد الشهيد، رغم الموت البيولوجيّ، وغياب التفاعلات والممارسات والإدراكات الحسّيّة.

يمثّل جسد الشهيد بناء رمزيًّا مليئًا بالمعاني والدلالات الاجتماعيّة والسياسيّة، وهذا "الجسد الّذي تُنْقَش على جلده وزمنه وحيّزه الممارسات الاستعماريّة الإسرائيليّة، وفي الوقت ذاته، المقاومة الفلسطينيّة لهذه الممارسات"[9]، يُقرأ اجتماعيًّا وسياسيًّا، وتختلف عمليّة القراءة هذه تبعًا للسياق والمكان الّذي يوجد فيه؛ إذ يتباين تعريف الجسد ما بين المثوى المؤقّت والمثوى الأخير، تبعًا لاختلاف منظور التصوّرات. وكذلك تعريف الموت؛ "فهو في مثواه المؤقّت في حالة تعريفيّة استعماريّة، وحين يُعاد يموت كأنّه لأوّل مرّة، وتتغيّر تعريفاته إلى قوميّة-وطنيّة فلسطينيّة"[10].

يمكن القول إنّ أحد أدوار جسد الشهيد يتمثّل في قدرته على تجاوز سيادة النظام الاستعماريّ الإسرائيليّ على الموت الفلسطينيّ...

يُضاف إلى ذلك، مضامين الجسد الاجتماعيّة والحمولة القيميّة الكامنة فيه، والّتي تشكّلت من خلال تفاعل هذا المُعطى المادّيّ مع المجال الاجتماعيّ والثقافيّ، ممّا يجعله رهين القيم والمعايير وتمثّلات الجماعة في سياق القضيّة الفلسطينيّة، وفضاء للإسقاطات النفسيّة والاجتماعيّة؛ حيث إنّ قيمة الشهيد الدينيّة والشعبويّة نابعة من أنّ جسده حامل للقيم الاجتماعيّة الفلسطينيّة مثل المقاومة، والتماسك الاجتماعيّ، وإثبات الأحقّيّة، والتمسّك بالوطن ومضامين العودة، من خلال الفعل الاستشهاديّ.

 

مركزيّة دور جسد الشهيد جمعيًّا

رغم أنّ الجسد يفقد دوره الاجتماعيّ في المجتمع، بفقدان القدرة على التفاعلات والممارسات الاجتماعيّة بعد الموت، الّذي يعني لاوظيفيّة الجسد بيولوجيًّا عبر إدراكاته الحسّيّة، إلّا أنّ لجسد الشهيد في السياق الفلسطينيّ خصوصيّة أخرى؛ إذ إنّ وجود هذا الجسد ضمن حاضنة شعبيّة اجتماعيّة تتفاعل معه وتُنتج المعاني، يعني أنّ لهذا الجسد أدوارًا مركزيّة على الصعيدين الاجتماعيّ والسياسيّ. يمكن ملاحظتها بدءًا من شكل موته، الّذي هو اختيار حرّ وليس إنتاجًا إسرائيليًّا؛ فالشهيد "يختار أن يكون ثمنًا لتأسيس مسلك العودة النافي للنظام الاستعماريّ؛ ذلك أنّ إرادة الخيار الجماعيّة الّتي تقف في أساس منظومة الشهيد في حدّ ذاتها، تنفي رمزيًّا سلطة النظام الاستعماريّ على إدارة شؤون الموت الجماعيّ الفلسطينيّ، وبهذا فشكل الموت الشهيديّ يحدّد حياة جماعيّة تمثيليّة، وطنيّة في هذه الحالة"[11].

عليه، يمكن القول إنّ أحد أدوار جسد الشهيد يتمثّل في قدرته على تجاوز سيادة النظام الاستعماريّ الإسرائيليّ على الموت الفلسطينيّ؛ "فالشهيد ينتزع السيطرة على موته هو فردًا، ليمثّل إمكانيّة الانتزاع الجماعيّ، من دون أن يتحقّق الأخير بالضرورة سببيًّا إثر الشهادة الفعليّة"[12]. وهذا ما يخيف النظام الاستعماريّ من الفلسطينيّ، حيًّا وشهيدًا، ويدفعه إلى احتجاز الجثامين، وفرض السلطة وصور السيادة على الجسد الواعي بقضيّته وعدالتها، واستحقاق الحياة على أرضه؛ إذ "يموت الفلسطينيّ ليحيا، ولن يحيا إلّا بموته"[13].

تبرز، أيضًا، الوظيفة الاجتماعيّة والسياسيّة لجسد الشهيد، بوصفه ليس ملكيّة فرديّة بل يمثّل ملكيّة جماعيّة مشتركة، وذلك من خلال المعاني والدلالات والقيم المشتركة، الّتي يُسقطها المخيال الجمعيّ الفلسطينيّ عليه - ذُكِرَت في المحور السابق - والّتي ما كان لها أن تكون لولا قدرة جسد الشهيد على الحشد الجماهيريّ للحاضنة الشعبيّة للفعل الثوريّ وفعل المقاومة، تبعًا للمكانة المجتمعيّة للشهيد الّذي استخدم جسده أداة للفعل المقاوم وفعل الاحتجاج السياسيّ.

الجماعة الفلسطينيّة تعيد بناء ذاتها المقاوِمة من خلال رواية موت الشهيد، من قصّة مقاومته، والمعاني السياسيّة والاجتماعيّة الّتي طُبِعَت على جسده، وصورته الشكليّة...

بهذا يتشكّل أحد أدواره المركزيّة؛ إذ إنّ الجماعة الفلسطينيّة تعيد بناء ذاتها المقاوِمة من خلال رواية موت الشهيد، من قصّة مقاومته، والمعاني السياسيّة والاجتماعيّة الّتي طُبِعَت على جسده، وصورته الشكليّة، واتّساع حاضنته الاجتماعيّة، وسمات تشييعه وطقوس توديعه. هذه من الأسباب الّتي تدفع بالاستعمار إلى انتهاج سياسة احتجاز الجثامين، بهدف تغييبهم من الذاكرة الجمعيّة للفلسطينيّين؛ "فالشهيد شكل موتٍ يحدّد شكل حياة للفلسطينيّ: حياة العودة"[14].

 

يموت ليـ-نحيا

ختامًا، يمكن القول إنّ قضيّة احتجاز الجثامين قضيّة لها أبعاد متشعّبة، لا تنحصر بالجانب السياسيّ أو الأخلاقيّ أو القانونيّ؛ تبعًا لتقاطعات ذلك مع ما هو نفسيّ واجتماعيّ وثقافيّ، كما أنّ هذه السياسة السلطويّة تتجاوز حدود فرديّة الجسد، وتطال الجماعة الفلسطينيّة ككلّ؛ "حيث الجسد مادّة الهويّة على المستوى الفرديّ والجماعيّ، والفضاء الّذي يمنح نفسه للنظر والقراءة وتقدير الآخرين"[15]. بالتالي، إنّ مسألة الوعي بذلك ضروريّة للكشف عن كلّ أساليب العنف، والهيمنة المادّيّة والرمزيّة في الحقل السياسيّ الاستعماريّ، وإدراك منهجيّة إسرائيل في السيطرة على الأرض وكبح المقاومة، والفهم العميق لمُجمَل وحشيّة هذا النظام الاستعماريّ، الّتي طالت كينونة الجسد الفلسطينيّ في حالتَي الحياة والموت.

 


إحالات

[1] أسير فلسطينيّ في سجون الاستعمار الصهيونيّ، استشهد جرّاء الإهمال الطبّيّ المتعمّد فيها، بعد صراع مع مرض السرطان، قرّر الاستعمار احتجاز جثمانه ورفض تسليمه لذويه. 

[2] سهاد الناشف، "الاعتقال الإداريّ للجثامين الفلسطينيّة: تعليق الموت وتجميده"، مجلّة الدراسات الفلسطينيّة، مج.27،ع. 107: 19-36، صيف 2016، ص 21.

[3] مرجع سابق، ص 27.

[4] يمكن الرجوع إلى: غزل الناطور، "سرقة أعضاء جثامين الشهداء المحتجزة: الأبعاد السياسيّة والقانونيّة"، المركز الفلسطينيّ لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجيّة – مسارات، تاريخ النشر: 7\8\2022، تاريخ الدخول: 28\12\2022، عبر:  https://www.masarat.ps/article/5994/%D8%B3%D8%B1%.

[5] سهاد الناشف، مرجع سابق، ص 22.

[6] كرس شلنج، الجسد والنظريّة الاجتماعيّة، ترجمة منى البحر ونجيب الحصادي، (الإسكندريّة، دار العين للنشر، (2009، ص 230.

[7] دافيد لو بروتون، سوسيولوجيا الجسد، ترجمة: عباد أبلال وإدريس المحمدي، (القاهرة، روافد للنشر والتوزيع، 2014)، ط1، ص 16. 

[8] كرس شلنج، مرجع سابق، ص 230.

[9] سهاد الناشف، مرجع سابق، ص 19.

[10] مرجع سابق، ص 26.

[11] إسماعيل الناشف، صور موت الفلسطينيّ، (المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات: الدوحة، 2015)، ص 68.

[12] مرجع سابق، ص 66.

[13] مرجع سابق، ص 87.

[14] مرجع السابق، ص 66.

[15] دافيد لو بروتون، مرجع سابق، ص 7.

 


 

إيمان بديوي

 

 

 

كاتبة أردنيّة، دَرَسَتْ الماجستير في «علم الاجتماع» من «معهد الدوحة للدراسات العليا»، مهتمّة بالقراءة السوسيولوجيّة للقضايا المجتمعيّة الراهنة.

 

 

التعليقات