24/01/2024 - 11:35

المعرفة الغزّيّة... ماذا نتعلّم من أهل القطاع؟

المعرفة الغزّيّة... ماذا نتعلّم من أهل القطاع؟

فلسطينيّ نازح من القصف الإسرائيليّ، رفح، 24/01/2023 | Getty.

 

"هذه الأرض المعذّبة الّتي أصبحت محاصرة وحبيسة، هذه الأرض المغتصبة في كلّ بوصة منها، والّتي تحوّلت إلى مقبرة للجثث الّتي حُرِمَت من الرقاد بسلام. الآن، ومنذ أيّام عدّة، أصبحت حتّى الجنازات أهدافًا للطائرات الإسرائيليّة وكأنّ الفلسطينيّين المقتولين يستحقّون عقابًا إضافيًّا وهم موتى أيضًا"[1]. خلافًا لما يمكن اعتقاده، هذا الاقتباس عن غزّة ليس في آخر ثلاثة أشهر بل عام 2009. مَنْ كان يتوقّع أنّ ثمّة أكثر من هذا العذاب والدمار والقتل؟

خسرنا الكثير منذ عمليّة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) 2023. أهل قطاع غزّة ما زالوا تحت القصف، وتشهد فلسطين عمومًا القتل والاعتقالات والتنكيل المستمرّ، على أيدي الهمجيّة الصهيونيّة الاستعماريّة. صمود الشعب الفلسطينيّ في القطاع، والمقاومة الّتي زرعت القضيّة الفلسطينيّة في أذهان العالم لعقود قادمة، تعلّمنا الكثير.

 

فكر ليس لنا

أحد الأمور المهمّة في سياق الحرب على قطاع غزّة تكمن في علاقتنا بالغرب والاستعمار؛ فمع الدعم الغربيّ غير المحدود للنظام الإسرائيليّ، والتخلّي العربيّ، تأكّدنا أنّ ثمّة إطارات قانونيّة ونظريّة عديدة يعتمدها العالم، لكنّها ليست لنا، ولا تخصّنا. هذه نظريّات وإطارات ليس لنا شأن فيها؛ لأنّه لو عُكِس ذلك، كان ما يحصل في قطاع غزّة من إبادة وتهجير، وبثّهما على هذا النحو الكثيف، أمرًا غير ممكن الحصول بهذه البساطة. إطارات مثل ’حقوق الإنسان‘، أو ’القانون الدوليّ‘، أو بعض النظريّات الغربيّة الأنثروبولوجيّة والسوسيولوجيّة، وغيرها، حتّى المثقّفون أو المفكّرون الغربيّون الّذين يدّعون اليسار أو الانفتاح والفهم، جميعها بعيدة عن واقعنا[2].

كما كتب حيدر الغزاليّ: "هذا الموت خلّاق جدًّا، يكشف عورة العالم، ويجعل من تلك المجالس الدوليّة محض خدعة"[3]. كأنّ كلّ الأمور تقع تحت نفس نظام الحسابات بالنسبة إلى الغرب، نفس المعادلة تُطَبَّق على العدالة وتبادل السلع؛ فتُقارَن أمور متباينة على أنّها متساوية باختصارها بكمّيّات أو مقادير مجرّدة (Abstract)[4]. وهذا يؤدّي إلى انفصال عن الواقع، أو على الاقلّ واقع فلسطين والمنطقة؛ فمثلًا عندما يُسْأل مفكّر مثل نعوم تشومسكي عن ’الكيبوتز‘ (Kibbutz)، يصفها بـ "مجتمعات فلّاحيّة مشتركة"، وأقرب شيء إلى ديموقراطيّة كاملة، ويكمل بنقدها على أنّها عنصريّة ومنغلقة ومموّلة من الدولة. لكنّه لا يسمّيها استعمارًا، أو أنّها بُنِيَت على أنقاض قرًى ومدن فلسطينيّة مهجَّرة، أو أنّ سكّانها أوروبّيّون مستعمِرون. إنّ ’الكيبوتز‘ مُموَّل من الدولة الاستعماريّة، وفي المقابل يقدّم أبناءه نخبة للجيش وغيره من أجهزة أمنيّة[5]، وهذا ليس فقط فكرًا مفصولًا عن واقعنا، بل يهدّده، وهذا الإنسان يساريّ في الغرب، يُنْتَقَد لدعمه فلسطين.

كأنّ كلّ الأمور تقع تحت نفس نظام الحسابات بالنسبة إلى الغرب، نفس المعادلة تُطَبَّق على العدالة وتبادل السلع؛ فتُقارَن أمور متباينة على أنّها متساوية باختصارها بكمّيّات أو مقادير مجرّدة...

توجد مشكلة عميقة بأنّ الغربيّين كثيرًا ما يدرسون الآخر، وهذا متجذّر بالاستعمار والسيطرة على المجتمعات المستعمَرة والتعالي الأبيض (White Supremacy). الأنثروبولوجيّ الأمريكيّ اليساريّ ديفيد غرايبر (David Graeber)، في كتابه الّذي يتكلّم فيه عن أنثروبولوجيا أناركيّة[6]، يقول: "عندما يمارس الباحثون الإثنوغرافيّة، فإنّهم يلاحظون ما يمارسه الناس، ويحاولون استخلاص المنطق الرمزيّ أو الأخلاقيّ أو العمليّ المبطّن الّذي يكمن خلف أفعالهم؛ فيحاولون إيجاد المنطق بأفعالهم وعاداتهم بطرق لا يدركونها تمامًا... النظر إلى أولئك الّذين يخلقون بدائل قابلة للتطبيق، ومحاولة معرفة ما قد تكون الآثار المترتّبة على ما يفعلونه، ثمّ تقديم تلك الأفكار مرّة أخرى، ليس وصفات، لكن مساهمات وإمكانيّات – كهدايا"[7]. هنا، رغم حسن النيّة نرى أكثر من مشكلة. إضافة إلى افتراض أنّ الناس الّذين يمارسون تلك النشاطات الّتي يريد الاستخلاص منها أمر أكبر أو أعمق هم لا يدرون تأثير هذه الأمور، فهو لا يستنتج منها أو يستخرج إطارًا نظريًّا أو تنظيميًّا للبناء عليه، بل يبحث عن إطار موجود مسبقًا ليضمّ هذه النشاطات أو الممارسات لها، الّتي تكون قد نشأت في الغرب عادةً، وهنا الأناركيّة.

 

الإسقاط النظريّ

سنظّل عالقين في دوّامة ما دمنا نتكلّم ونحلّل الآخر وليس أنفسنا، والأخطر تبنّينا النظرة الاستعماريّة والإمبرياليّة، حيث الدونيّة في التعامل مع الآخر، وخاصّة من قبل المثقّفين أو الأكاديميّين الغربيّين. هم إلى الآن يرون أنفسهم على أنّهم المنقذون؛ فبدلًا من توصيف الممارسة على أنّها تعلّم من المجتمعات الأخرى، يأخذ غريبر فكرة يُمَأْسِسُها ويعلّبها ويسمّيها، ثمّ يحاول إقناع المجتمعات نفسها في فكرته، لكنّ التعليب هذا والمسمّيات خلقت مسافة وحواجز بين طبيعة الممارسة وما خُلِق من نظريّة؛ لأنّ عمليّة التنظير حصلت بعيدًا عن الواقع. صاحب الممارسة لم يشارك في عمليّة التنظير أو التنظيم الّتي بُنِي عليها.

مقالة غريبر الطويلة محاولة لتقديم أنثروبولوجيا أناركيّة مبنيّة على العون المتبادل (Mutual Aid) والحكم المحلّيّ (Self-Organization) والجمعيّات الطوعيّة (Voluntary Association)؛ فيقدّم لبعض الأنثروبولوجيّين الغربيّين الّذين عُرِفوا ببنائهم علم الأنثروبولوجيا، إضافة إلى بعض الحضارات الّتي في معظمها من السكّان الأصليّين حول العالم، ويقول إنّ فيها جذورًا وأفكارًا أناركيّة. وعند تسمية بعض المجتمعات الّتي في رأيه كانت تُدار بدون حكومات مركزيّة، أي أناركيّة، نجد أنّ الّذين يسمّيهم مجتمعات من السكّان الأصليّين في البرازيل وبابوا (Papua) والكونغو ومدغشقر وأمريكا الشماليّة[8]. 

بدلًا من توصيف الممارسة على أنّها تعلّم من المجتمعات الأخرى، يأخذ غريبر فكرة يُمأسسها ويعلّبها ويسمّيها، ثمّ يعود يحاول إقناع المجتمعات نفسها في فكرته....

هذا كلام غير دقيق لأنّ هذه المجتمعات لم ترَ نفسها على أنّها أناركيّة؛ فهذه مسمّيات غربيّة وفردانيّة تفترض عدم معرفة الآخر، وبالتالي هي متعالية. كانت هذه المجتمعات عمليّة في الحكم والعيش، براغماتيّة إن صحّ استخدام اللفظ، وهم ليس كما يجري تقديمهم على أنّهم غير متقدّمين ولا يعرفون الحوكمة كما نعرفها الآن، بل على العكس، وهذا أُثْبِت في حالة مجتمعات الأمازون الأصليّة أو في أمريكا الشماليّة؛ فمثلًا في حالة قبائل النافاهو (Navajo)، وهم من السكّان الأصليّين في أمريكا الشماليّة، يقول أحدهم: "نحن لم نعلم أنّ هذا يُسَمّى عونًا متبادلًا، إنّه فقط الكَئي (K’e)"[9]. هذه بالنسبة إليهم مسمّيات ولغة أوروبّيّة بحت، وطالما رأوا أنّ الفكر الأناركيّ الحديث يأخذ أفكارًا من ممارساتهم؛ فالأنثروبولوجيّون مثلًا يسمّون الكَئي (K’e) بنظام القرابة (Kinship System)، لكنّ النافاهو يقولون إنّ هذا غير صحيح، وأنّ نظرتهم مختلفة للغة الأوروبّيّة المستخدمة[10].

في هذه الحالة أيضًا، نرى محاولة وضع الممارسات والأفعال لسكّان أصليّين تحت مسمًّى معيّن أو خانة نظريّة محدّدة، أنثروبولوجيّة أو غيرها. ونلاحظ عادة أنّ هذه المحاولات تعود لمفكّرين غربيّين نشؤوا في مجتمعات معيّنة تتّسم بالأغلب بالفردانيّة، يحاولون فهم حياة الجماعة وتفسيرها بلغتهم ونظرتهم الخاصّة، لكنّ هذه المجتمعات ليست في حاجة إلى نظريّات غربيّة أو مسمّيات أجنبيّة لتفسير ما يفعلون حصرًا.

 

التماسك الغزّيّ

هذا ما أعتقد أنّه يجب البناء عليه في قطاع غزّة حاليًّا، خاصّة الأفعال والممارسات اليوميّة الّتي نراها فيه أو في عموم فلسطين؛ لأنّه رغم المأساة والتعب والتهجير والقتل، وشعور الانكسار والتفتّت، ما الّذي يثبّت الصمود؟ لا أعلم إن أمكن تسميته تماسكًا؛ لأنّ الوضع الإنسانيّ غير مسبوق، لكن ثمّة ممارسات وتصرّفات يوميّة يجب توثيقها، مثل البدائل في الطبّ والمواصلات، وتوليد الطاقة والكهرباء، أو حتّى تشغيل آلات موسيقيّة لتسلية الأطفال رغم الشدّة. وبالطبع لا ننسى اللطف والحبّ والكرم الّذي نراه يوميًّا رغم الانهيار الواضح لنفسيّات الناس وأجسادهم، ورغم تخلّي بقيّة العالم، وهذا ما نتعلّمه لأنّ هذا كلّه عمل إنسانيّ، وسياسيّ، ومقاوم، وهو صمود أمام الاستعمار، وهو حراك سياسيّ يجب توثيقه وتثبيته لكيلا يذهب هدرًا.

من هذه الزاوية، علينا أن نبني أعمالنا الثقافيّة والسياسيّة، والحراكات الّتي يمكن أن نخوضها. من هنا، يمكن للنظريّات أن تُخْلَق وليس استيراد نظريّات وإطارات غربيّة، ووضع هذه الممارسات داخلها. هذه الممارسات والتصرّفات هي الّتي توضح لنا كيفيّة بناء مستقبل، وعلى أيّ أساس، استنادًا إلى ما يقوله أطفال ونساء ورجال قطاع غزّة؛ ما أحلامهم وتطلّعاتهم؟ ما مخاوفهم؟ وما عذابهم؟ ما المعاني الجديدة الّتي خلقوها بتصرّفاتهم؟ هذه قواعد بناء مهمّة؛ لأنّ هذه التصرّفات والممارسات مجرّدة إلى حدّ كبير من البنيات التنظيميّة، الّتي بالعادة تكون حاضرة، وتدير الحياة اليوميّة للناس، ومن الواضح أنّ هناك في جعبتهم المزيد غير الصمود والتحمّل والعذاب الّذي يعانونه، بل لديهم أفكار وأحلام وتطلّعات عن كيفيّة إدارة المجتمعات، ودروس في الإنسانيّة التشاركيّة الحقيقيّة، رغم استمرار المأساة غير المسبوقة إلى وقت كتابة هذا المقال.

يمكن للنظريّات أن تُخْلَق وليس استيراد نظريّات وإطارات غربيّة، ووضع هذه الممارسات داخلها. هذه الممارسات والتصرّفات هي الّتي توضح لنا كيفيّة بناء مستقبل...

التعامل مع هذا الوضع أمر حسّاس، والشخص يتردّد عند الكلام والكتابة عن بُعْد في ظلّ ما نشهده من إبادة. إنّنا نفتقد دراسات اجتماعيّة وغيرها عن قطاع غزّة، وكيفيّة البناء على ما هو حاصل، وعلينا الحديث عن كيفيّة دراسة هذا الوضع وفهمه قبل الشروع في دراسته أو التنظير عليه. يمكن الاستفادة في هذا الأمر من أشخاص من منطقتنا وغيرها. ثمّة تجربة يمكن التعلّم منها عن توطين المعرفة، وبداية بناء طرق تعليميّة ونظريّة غير استعماريّة، تكمن في نشوء مدارس تتمحور حول المركزيّة الأفريقيّة (Afrocentric)، ولدينا تجارب قبل النكبة تتمثّل في أشخاص مثل خليل السكاكيني (1878 - 1953).

في هذا السياق أحيل إلى مقال لجمال مصطفى يتناول الكتابة في أيّام الحرب، وكيف يمكن خلق معانٍ جديدة لأفكار مثل الموت؛ من خلال الممارسات، حبث بتّخذ المقال مثالًا المراسل البطل وائل الدحدوح[11]. الفكرة أنّ ثمّة نظرات فلسفيّة محلّيّة يمكن استخراجها أو البناء عليها ممّا يحصل في قطاع غزّة من تصرّفات يوميّة، وثمّة نظرة مهمّة وممارسات يجب النظر إليها، من أقدم أسير فلسطينيّ في سجون الاستعمار، وليد دقّة، تتضمّن نظرة محلّيّة يمكن دراستها والتعلّم منها عن المقاومة والصمود، تشتمل على نقاط فلسفيّة لا ترتهن للمركزيّة الغربيّة، عن فكرة الوقت مثلًا في دراسة «المكان الموازي: رسم الزمن في فكر وليد دقّة»[12]، وأيضًا المعلّمة الأمريكيّة من أصول أفريقيّة، بيل هوكس، والّتي لها نظرة بنّاءة عن التعليم والتنظير مختلفة في إحدى كتاباتها[13]، وتتكلّم عن وصل النظريّة بالواقع، وليس وصل الواقع بالنظريّة، لتكون تحرّريّة نابعة من الفِعل.

 


إحالات

[1] فيتوريو أريغيوني، غزّة، حافظوا على إنسانيّتكم (الدوحة: المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، 2009)، ص 77.

[2] وفي رأيي هذا كان دائمًا الحال، لكن الآن نحن نرى هذا بوضوح.

[3] حيدر الغزالي، أنزح من القصف إلى مخيّم لاجئين، فسحة، موقع عرب 48، 29/10/2023، شوهِدَ في 22/1/2024:  https://shorturl.at/eoT19

[4] T. Adorno & M. Horkheimer. Dialectic of Enlightenment. trans. by John Cummings (Verso, 2016), pp 7, 13.

[5] يرد هذا في كتاب نعوم تشومسكي عن الأناركيّة، الّتي يتكلّم فيها عن الفكر الأناركيّ، وبنيات الهيمنة في المجتمعات، ومصدر السلطة والقوّة السياسيّة في الحكم، والحوكمة وأشكالها المختلفة. لكن هنا، وبالنسبة إلى المقال، نقطة واحدة مهمّة تكمن في المسافة عن واقعنا في المنطقة؛ فأوّل صورة تُقَدَّم لنا في الكتاب هي في جنين في عام 2012 مع طلّاب جامعيّين في جولة تضامن في حافلة، ويصف الكاتب المدينة والمخيّم بطريقة سطحيّة، والوصف أنّها مدمّرة من الحرب، ويقتبس أحدهم قائلًا: "أعتقد أنّني ألقّب نفسي بالأناركيّ" وآخر مؤكّدًا "نعم، بالتأكيد". ويربط هذا في حراك وول ستريت في عام 2012 من ناحية صعود جيل راديكاليّ جديد. ثمّ يكمل الحديث عن الأناركيّة، وكيف يمثّلها تشومسكي ويشرحها بطريقة بنّاءة. وفي الفصل الثاني المكوّن من أسئلة موجّهة إلى تشومسكي. عند تمحور النقاش عن سلطة القرار وكيفيّة مشاركة الناس فيها، دون بيروقراطيّة في مجتمعات تكون فعلًا ديمقراطيّة، هنا يُسْأَل عن ’الكيبوتز‘. يُنْظَر:

Noam Chomsky, On Anarchism (London: Penguin, 2014): vii-viii, 23-26.

[6] David Graeber, Fragment of an Anarchist anthropology (Prickly Paradigm Press, 2004).

واخترت الأناركيّة للمقال لأنّه أكثر الأفكار بُعدًا عن البنيات الثابتة والحكومات المركزيّة، وتُصَوَّر على أنّها تحرّريّة، وهكذا، لكن تبقى غربيّة ليست نابعة من مجتمعاتنا.

[7] Ibid, pp 12

[8] منهم البورورو (Bororo) والبينينغ (Baining) والتالينسي (Tallensi) والفيزو (Vezo)، وحتّى أنّه يذكر تجربة الزباتيستا (Zapatista) على أنّها أناركيّة. يُنْظَر: المرجع السابق، صص 38, 109. 

[9] فلسفة حياتيّة للسكّان الأصليّين في أمريكا الشماليّة.

[10] "إنّها نظريّتنا في كلّ شيء ... إنّها كيفيّة ارتباطنا بكلّ شيء، لكن على وجه التحديد كيف يكون تبادل هذه القرابة والحفاظ عليها"، في: 

Cecelia Nowell, In the Navajo Nation, Anarchism Has Indigenous Roots, The Nation, 25/9/2020, last access: 22/1/2024: https://shorturl.at/dhsCH.  

[11] جمال مصطفى، الكتابة عن الحرب ... خلال الحرب، فُسْحَة- ثقافيّة فلسطينيّة، موقع عرب 48، 20/12/2023، شوهِدَ في 22/1/2024: https://shorturl.at/yGIP1

[12] عبد الرحيم الشيخ، المكان الموازي: رسم الزمن في فكر وليد دقّة. مجلّة الدراسات الفلسطينيّة، صيف 2023، عدد 135.  

[13] Bell Hooks, Learning to Transgress (NYC: Routledge, 1994), pp 64, 59.

 


 

زيدون حجّار

 

 

 

كاتب وباحث في الموسيقى والهجرة. حاصل على الماجستير في دراسات الهجرة من «الجامعة اللبنانيّة الأمريكيّة»، يعمل في «المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات» منذ عام 2014. 

 

 

 

التعليقات