لم يتلق الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا، التي دخلت يومها الخامس، "أي مقترح أو مبادرة بشأن القضايا الخلافية من الطرف الآخر"، بحسب ما أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني الذي يشغل منصب مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الإثنين.
وأضاف باقري كني خلال تصيحات أدلة بها إلى التلفزيون الإيراني، أن بلاده قدمت رؤيتها حول القضايا الخلافية في مسودتي مقترحات بشأن رفع العقوبات والخطوات النووية، موضحا أن "الخلافات بشأن الإجراءات النووية متعددة ومتنوعة".
يأتي ذلك فيما استضافت العاصمة الأردنية عمان جلسة حوار أمني بين السعودية وإيران، جرى خلالها مناقشة عدة قضايا أمنية وتقنية وتعزيز الاستقرار الإقليميّ، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، اليوم.
كما يأتي بالتزامن مع لقاء جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، اليوم، بولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، بعد أن وصل إلى أبو ظبي في زيارة رسمية أمس، الأحد، في ظلّ قلق إسرائيلي من تقارب أبو ظبي وطهران.
ولفت باقري كني إلى عقد مباحثات على مستوى الخبراء ورؤساء الوفود، بشأن المقترحات والتعديلات التي قدمتها إيران بشأن مسودات الجولة السادسة في حزيران/ يونيو الماضي.
ووصف باقري كني أن هذه المباحثات "كانت إيجابية وتسير إلى الأمام".
وذكر مندوب روسيا إلى مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن أطراف الاتفاق النووي باستثناء إيران عقدوا لقاء مع وفد الولايات المتحدة لـ"تقييم الوضع في مفاوضات فيينا والحوار بشأن المسار أمامنا".
تفاؤل روسيّ: "فرص التوصل إلى اتفاق زادت"
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اليوم، إن "أسبابا تجعلنا نتوقع تقدما في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي".
وأضاف ريابكوف أن "فرص التوصل إلى اتفاق زادت، مقارنة مع ما قبل استئناف المفاوضات"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وذكر ريابكوف أن الاقتراحات التي قدمتها طهران "تعكس جديتها القصوى لإحياء الاتفاق النووي"، مشيرا إلى أن بلاده تبلغ الولايات المتحدة باستمرار بأن تهديدها إيران بفرض المزيد من العقوبات أثناء إجراء المفاوضات في فيينا "أمر غير بنّاء".
ودخلت مفاوضات فيينا التي اتؤنِفت مؤخرا، يومها الخامس، بعدما شهدت الأيام الأخيرة مباحثات ولقاءات مكثفة على مختلف المستويات، منها اجتماع عقدته مساء أمس أطراف المفاوضات، باستثناء إيران مع المبعوث الأميركي للشأن الإيراني، روبرت مالي، الذي يترأس وفد الولايات المتحدة إلى فيينا، للتفاوض غير المباشر مع الوفد الإيرانيّ.
وكان باقري كني، قد وصف أمس الأحد، أجواء المفاوضات النووية بين القوى الكبرى وإيران في فيينا بأنها "جدية للغاية"، مُقرا في الوقت ذاته بوجود خلافات عديدة بين جهات التفاوض.
كما أعرب عن تفاؤله في الوصول إلى اتفاق مع مجموعة 5+1، المكونة من الولايات المتحدة والصين وفرنسا و بريطانيا وروسيا وألمانيا.
وقال إن "مواقف إيران هي على أساس الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأن نقاطنا وملاحظاتنا ومطالبنا مبنية بالضبط على ذلك الاتفاق". وأضاف: "لقد حضرنا إلى طاولة المفاوضات على أساس المواقف التي كانت لنا في الأسبوع الماضي، وقدمناها تحريريا للطرف الآخر، وقد بيّن الطرف الإيراني هذه الآراء وطرح وثائقها والأدلة ذات الصلة بها".
اقرأ/ي أيضًا | بينيت يزور الإمارات في ظل قلق إسرائيلي من تقارب أبو ظبي وطهران
اقرأ/ي أيضًا | بيادق إيران في رقعة المفاوضات.. كيف تحركها؟
وأوضح أن "الأجواء داخل المفاوضات جدية للغاية، ولكن ضمن التزام الاحترام المتبادل مع رؤية أن الطرفين يريدان الوصول إلى اتفاق". وتابع أنه في المفاوضات الجارية تم اعتماد قسم مما تم الاتفاق عليه في جولات المفاوضات الست السابقة، إلا أنه لم يتم الاتفاق بصورة كاملة وشاملة في الكثير من المسائل التي أسفرت عنها تلك المفاوضات.
التعليقات