يبدو أن تصريحات الإدارة الأميركية بشأن النظام السوري ورئيسه الأسد تشهد تصعيدا مثيرا خصوصا بعد المجزرة التي ارتكبها النظام في خان شيخون بريف إدلب، حين قتل بالأسلحة الكيماوية ما لا يقل عن 87 شخصا وأصاب المئات. وتجلى ذلك بوصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مقابلة صحافية أجراها أمس الثلاثاء، بأقذع الأوصاف وسلخ عنه الصفات الإنسانية.
وقال ترامب في مقابلة مع محطة 'فوكس نيوز' الأميركية، إن 'بوتين يدعم شخصًا شريرًا بحق، أظنه سيئًا جدًا سواء بالنسبة لروسيا، أو للبشرية، والعالم أجمع'.
وأضاف 'عندما تلقي غازًا أو قنابل أو براميل متفجرة، أن تلقي تلك البراميل الضخمة المعبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال بدون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا، بكل إنصاف، هذا حيوان'.
وتابع ترامب 'عندما شاهدت صور هؤلاء الأطفال قتلى بين أيدي أهلهم، أو يصارعون للبقاء أحياء، اتصلت مباشرة بالجنرال ماتيس، وسألته ماذا يمكننا أن نفعل؟ فعرض علي مجموعة من الخيارات'.
واسترسل الرئيس الأميركي 'أنه لا يملك خططًا للدخول إلى سورية، مؤكدًا أن التدخل الأميركي في سورية سيكون عبر شنِّ ضربات جوية جديدة تستهدف النظام'.
اقرأ/ي أيضًا | أبو إيفانكا ترامب: بطل الحرب والتواصل الاجتماعي!
وقال في هذا الخصوص: 'أعتقد بأنّه كان ينبغي أوباما القيام بما فعلته أنا، فلو اتخذ التدابير اللازمة لما تدهورت الأمور في سورية إلى هذا الحد'.
وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة، بصواريخ عابرة من طراز 'توماهوك'، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف خان شيخون.
ويعتبر الهجوم على خان شيخون الأعنف من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية ومناطق أخرى في ضواحي دمشق آب/ أغسطس 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، النظام السوري بشن هجمات بغازات سامة. ويعد هذا التصريح الأكثر عنفًا من الرئيس الأميركي حيال بشار الأسد، منذ وصوله إلى سدة الحكم في البيت الأبيض مطلع العام الحالي.
التعليقات