وسط خلافات وتوترات... قمة تجمع ترامب وبوتين

يستعد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين للقمة في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، التي تعقد على خلفية خلافات حول الملف السوري والاتفاق النووي الإيراني وتوترات بين حلفاء غربيين، والتحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية.

وسط خلافات وتوترات... قمة تجمع ترامب وبوتين

يستعد الرئيسان الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، للقمة في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، التي تعقد على خلفية خلافات حول الملف السوري والاتفاق النووي الإيراني وتوترات بين حلفاء غربيين، والتحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية، ومخاوف من إفلات موسكو من العقاب بعد تصرفاتها العدوانية.

تعقد القمة بعيد الظهر في القصر الرئاسي وسيكون على جدول أعمال القمة لقاء على انفراد يحضره فقط المترجمان وغداء عمل مع فريقي الرئيسين ومؤتمر صحافي مشترك.

ويصل بوتين إلى هلسنكي بعيد الظهر إلا أنه التزم الصمت حول توقعاته أو أهداف استراتيجيته.

واكتفى مستشاره يوري اوشاكوف بالقول إن "وضع العلاقات الثنائية سيء جدا"، مضيفا "علينا البدء بترميمها".

وإذا صدق حدس ترامب وتمكن من ايجاد أرضية حوار مشتركة مع نظيره الروسي، فإن الرئيسين يمكن أن ينزعا فتيل العديد من النزاعات التي يشهدها العالم.

وقبل بضع ساعات على انطلاق القمة باشر ترامب بتغريدة تثير الاستغراب من قبل رئيس أميركي فقد برر توتر العلاقات بين بلاده وروسيا بـ"سنوات من التهور والحماقة الأميركية والآن الحملة السياسية"، في إشارة إلى التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر.

وشدد ترامب خلال مقابلة مع "سي بي اس نيوز" قبل وصوله إلى هلسنكي "أعتقد أنه من الجيد أن نلتقي فأنا أؤمن باللقاءات"، مع أنه أكد "لست ذاهبا بآمال عالية".

يتولى ترامب قطب الأعمال منصبه منذ 18 شهرا بينما بوتين عميل الاستخبارات السابق يدير روسيا منذ 18 عاما. رغم ذلك، يقول ترامب إنه على ثقة بقدرته على استمالة خصومه على غرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، الذي عقد معه قمة في حزيران/يونيو الماضي.

من الصعب التكهن باللهجة التي سيعتمدها ترامب المعروف بميله إلى الاستفزاز. إلا أن العديد من الدبلوماسيين يخشون أن يقوم بسلسلة من التنازلات لبوتين في ما يتعلق بالقضايا الخلافية العديدة بين البلدين من سورية وأوكرانيا إلى القرم والتدخل في الانتخابات الأميركية.

وندد عدد من أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين بالقمة، وذلك بعد إدانة الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لاثني عشر روسيا باختراق بيانات ديمقراطيين في انتخابات عام 2016 لمساعدة ترامب.

وتدور تساؤلات حول ما إذا كان ترامب سينتقد نظيره الروسي بشكل حاد بسبب أزمة التدخل في الانتخابات أم لا.

وقال الرئيس الأميركي إن اجتماعه المقبل مع نظيره الروسي سيكون "على ما يرام"، حيث اجتمع ترامب بنظيره الفنلندي سولي نينيستو قبيل القمة المرتقبة مع بوتين.

وشكر ترامب نظيره الفنلندي لاستضافته القمة في هلسنكي وتحدث عن التزامه إزاء حلف شمال الأطلسي (الناتو).

كان حضور ترامب مثير للقلاقل في الناتو في وقت سابق خلال جولته الأوروبية، حيث أثار الحلفاء وطالب بمزيد من الإنفاق على الدفاع قبل أن يعيد في النهاية التأكيد على التزامه إزاء التحالف العسكري.

ويعد حلف الناتو في جوهره حصنا ضد العدوان الروسي، فنلندا ليست دولة عضو ولكن لديها مذكرة تفاهم مع الناتو، وكانت فنلندا أيضا مقرا لاستضافة القمة السابقة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وهذه المرة الرابعة التي يلتقي فيها رؤساء من البلدين في العاصمة الفنلندية. وعلى هذا الاساس فقط ستندرج القمة في سياق القمم السابقة بين جيرالد فورد وليونيد بريجنيف (1975) وجورج بوش الأب وميخائيل غورباتشيوف (1990) وبيل كلينتون وبوريس يلتسين (1997).

 

التعليقات