الأمم المتحدة تعلن حكومة وفاق ليبية

أعلن مبعوث الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا، برناردينو ليون، في مدينة الصخيرات المغربية أسماء أعضاء حكومة وفاق وطني يترأسها فايز السراج، إلى جانب ثلاثة نواب لرئيس الحكومة

الأمم المتحدة تعلن حكومة وفاق ليبية

أعلن مبعوث الأمم المتحدة من أجل الدعم في ليبيا، برناردينو ليون، ليل الخميس – الجمعة، في مدينة الصخيرات المغربية أسماء أعضاء حكومة وفاق وطني يترأسها فايز السراج، إلى جانب ثلاثة نواب لرئيس الحكومة.

وقال ليون في مؤتمر صحافي في الصخيرات حيث استؤنفت المفاوضات بين الطرفين المتنافسين في ليبيا "بعد سنة من الجهود التي بذلت في هذه العملية مع أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، حان الوقت لنتمكن من اقتراح تشكيلة حكومة وفاق وطني".

وتلا ليون قائمة بأسماء الوزراء المقترحين لتشكيل الحكومة، وعددهم 17 وزيرا من بينهم امرأتان. وأضاف "اتفقنا على ست شخصيات في نهاية المطاف".

وأوضح أنه تم الاتفاق على اقتراح فايز مصطفى السراج ليكون رئيسا للحكومة، وأن يشكل مع خمسة نواب مجلسا رئاسيا.

وأشار إلى أنه "تم اقتراح ثلاثة نواب لرئيس مجلس الوزراء، هم السيد أحمد امعيتيق والسيد فتحي المجبري والسيد موسى الكوني" وهم من مناطق الغرب والشرق والجنوب.

كما تم الاتفاق على "وزيرين كبيرين لاستكمال المجلس، أحدهما عمر الأسود من الزنتان، والآخر محمد العماري، العضو في احدى الفرق المشاركة في الحوار".

إلى هؤلاء يضاف رئيس مجلس الأمن القومي ورئيس مجلس الدولة، وهما فتحي بشاغة وعبد الرحمن السويحلي على التوالي.

وتقود بعثة الامم المتحدة حوارا للتوصل إلى حل الأزمة الليبية بين المؤتمر الوطني العام الممثل ببرلمان طرابلس غير المعترف به دوليا، وحكومة مستقرة في شرق البلاد مع برلمانها والتي تحظى باعتراف دولي.

وتأمل الأمم المتحدة أن يؤدي الحوار إلى التوقيع على اتفاق سلام يبدأ تطبيقه بحلول 20 تشرين الأول/أكتوبر ويتمحور حول تشكيل حكومة وحدة وطنية من الطرفين تقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين.

وشدد مبعوث الأمم المتحدة على أن "هذا اقتراح للحوار الوطني، لكن هؤلاء ليسوا حتى الساعة أعضاء في الحكومة إذ يجب قبولهم من قبل أعضاء المجلس الرئاسي الذين سيقررون ما إذا كانوا سيقبلون بالاقتراح لتصبح هذه الشخصيات أعضاء كاملي العضوية في الحكومة المقبلة".

وقال ليون في مؤتمره الصحافي إن "الكثير من الليبيين فقدوا حياتهم، وكثيرا من الأمهات عانين، واليوم قرابة 2,4 مليون ليبي بحاجة إلى مساعدة انسانية". وأضاف "نحن مقتنعون بأن تشكيلة هذه الحكومة يمكن أن تنجح، وعلى الليبيين اغتنام هذه الفرصة لإنقاذ ليبيا".

وفي أول رد فعل على إعلان هذه الحكومة، هنأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديركا موغيريني، في بيان رسمي المفاوضين الليبيين، مؤكدة أنهم أثبتوا "حس المسؤولية والقيادة وروح التوافق في وقت حاسم من تاريخ ليبيا".

وأضاف البيان أن الاتحاد "يدعم بشكل كامل نص الاتفاق النهائي وأعضاء حكومة الوفاق الوطني التي تؤول إليها مسؤولية تشكيل الحكومة وتطبيق بنود الاتفاق".

وتابعت موغيريني "نتوقع من الأطراف الليبيين التصديق على هذا الاتفاق الذي يلبي طموحات السلام والرخاء لدى الشعب الليبي"، مؤكدة أن "الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم الدعم السياسي والمالي، ما يصل إلى 100 مليون يورو، للحكومة الجديدة".

يذكر أن بعثة الأمم المتحدة قد سلمت أطراف النزاع الليبي في 22 أيلول/سبتمبر نسخة الاتفاق السياسي النهائية بما فيها الملاحق، موضحة أنه "الخيار الوحيد" أمام الليبيين كي لا تسقط البلاد في فراغ سياسي ومصير مجهول.

وإلى جانب وفد برلمان طبرق، ووفد المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس غير المعترف به، حضر في هذه المرحلة الأخيرة من المحادثات ممثلو الأحزاب والبلديات والقبائل والمجتمع المدني والنساء، وذلك إثر إجراء حوارات موازية في عدد من البلدان برعاية الأمم المتحدة.

التعليقات