10/06/2008 - 19:02

أولمرت يطلب من الوزراء عدم الإدلاء بتصريحات في وسائل الإعلام في قضايا أمنية حساسة..

-

أولمرت يطلب من الوزراء عدم الإدلاء بتصريحات في وسائل الإعلام في قضايا أمنية حساسة..
طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت من الوزراء في جلسة الحكومة التي عقدت اليوم عدم الإدلاء بتصريحات في قضايا أمنية حساسة. ولفت المشاركون إلى أن هذا القول هو نقد مبطن لوزير المواصلات شاؤول موفاز على خلفية تهديداته لإيران. وادعى أولمرت أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية شهدت تقدما. وكما اعتاد أولمرت التلاعب بالصياغات قال مستخدما وصفا جديدا لطبيعة المفاوضات مع الفلسطينيين: "نحن نعمل من اجل التوصل إلى «تعريفات محددة لقاعدة الحل»، في إطار الجدول الزمني الذي وضعناه".


وأعرب أولمرت عن قلقه من التغييرات التي ستحصل في الإدارة الأمريكية عقب الانتخابات المزمعة في نوفمبر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وقال إن الإدارة الحالية ودودة بشكل خاص، وينبغي عدم تفويت هذه الفرصة، معتبرا أن «عامل الوقت ذا أهمية»، في إشارة إلى ضرورة انتهاز الشهور التي تبقت للرئيس بوش لدفع مصالح إسرائيل.

وخلال حديثه عن المحادثات غير المباشرة مع سوريا، قال أولمرت إنه سيكون سعيدا لو كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت أنها مستعدة للشروع بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل. معتبرا أن ذلك «يحمل كثيرا من الإيجابيات».

وطلب أولمرت من الوزراء عدم الإدلاء بتصريحات في وسائل الإعلام في قضايا أمنية حساسة. وأشار عدد من الوزراء إلى أن أولمرت قصد بذلك توجيه نقد لوزير المواصلات شاؤول موفاز على خلفية تصريحاته بشأن إيران.


وخلال الجلسة قال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر إن التهدئة مع الفلسطينيين يجب أن تكون مرحلة تكتيكية في طريق الهدف المتمثل بتدمير القدرات العسكرية لحركة حماس في غزة ووقف ما أسماه حرب الاستنزاف ضد سكان الجنوب. هذا وأطلع أولمرت الوزراء على لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وقد تركزت جلسة الحكومة بالقضايا الأمنية، وبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أجمع معظم الوزراء على ضرورة شن عملية عسكرية لتحقيق الأهداف الإسرائيلية. وقدم الجنرال، يوسي بيداتس، رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية "أمان" تقريرا أمنيا تناول فيه الأوضاع في قطاع غزة. وقال بيدتس إن حركة حماس معنية بالتهدئة وتخشى من عملية عسكرية إسرائيلية. وأشار إلى أن ثمة معلومات استخبارية تفيد بأن حماس كثفت من استعداداتها لمواجهة اجتياح إسرائيلي محتمل.

وأضاف أن حماس تواصل إدخال الأسلحة والعتاد عن طريق الحدود المصرية. وتسعى إلى التزود بصواريخ بعيدة المدى بمساعدة إيران. وقال إنها تمتلك صواريخ ذات مدى 20 كم. وقذائف هاون عيار 107 ملم استخدمتها الأسبوع الماضي.

وعن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية قال بيداتس إن الفلسطينيين، بخلاف الولايات المتحدة وإسرائيل، متشككون في إمكانية توقيع اتفاق بين الجانبين حتى نهاية العام الجاري. وتطرق في تقريره إلى إيران، وقال إن منذ بداية عام 2008 طرأ تحسن كبير في قدرتها على تخزين اليورانيوم المخصب. وحسب تقديره، «التطورات في لبنان عززت موقف إيران، إلى جانب التصدعات الدولية، وخاصة العراقيل التي تضعانها روسيا والصين أمام فرض عقوبات جديدة على إيران»





التعليقات