31/10/2010 - 11:02

أولمرت يطالب بالتنازل عن حق العودة والإلتزام بخارطة الطريق بما فيها رسالة الضمانات الأمريكية..

أولمرت يؤكد على رغبته بتعزيز العلاقات مع السعودية ويطالب الفلسطينيين بتشكيل حكومة جديدة تلتزم بشروط الرباعية الدولية مقابل "تسهيلات" إسرائيلية..

أولمرت يطالب بالتنازل عن حق العودة والإلتزام بخارطة الطريق بما فيها رسالة الضمانات الأمريكية..
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، على تمسكه بترسيم حدود إسرائيل، وبالنتيجة حدود الدولة الفلسطينية، وذلك بموجب خارطة الطريق ورسالة الضمانات الأمريكية التي أرسلها الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى رئيس الحكومة السابق أرئيل شارون في العام 2004 (التي تشتمل على التحفظات الإسرائيلية على خارطة الطريق وتنص أساساً على بقاء القدس عاصمة لإسرائيل وإبقاء الكتل الإستيطانية تحت السيادة الإسرائيلية ورفض حق العودة للاجئين)، كما طالب أولمرت الفلسطينيين بالتخلي عن حق العودة وتشكيل حكومة فلسطينية تلتزم بشروط الرباعية الدولية. وأكد على رغبة إسرائيل بتعزيز علاقاتها مع السعودية نظراً للجهود التي تبذلها.

جاء ذلك في كلمته في "سديه بوكير" في النقب في الذكرى السنوية لدافيد بن غوريون، في سياق عرضه لما أسماه "تسهيلات" إسرائيلية للفلسطينيين".

وقال أولمرت إن إسرائيل على استعداد لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين كثيرين، بما في ذلك المحكومين لفترات طويلة، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. وأضاف إنه على استعداد لتنفيذ هذه الخطوة من أجل بناء الثقة بين الطرفين، على حد قوله.

وطالب أولمرت الفلسطينيين بتشكيل حكومة جديدة، توافق على شروط الرباعية الدولية وخارطة الطريق وتطلق سراح الجندي شاليط، وعندها سيكون على استعداد للإجتماع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فوراً لإجراء "محادثات حقيقية مفتوحة وجدية".

ونقل عنه قوله "إن ذلك يتيح تشكيل دولة فلسطينية حقيقية مع تواصل جغرافي في الضفة الغربية، مع سيادة كاملة وحدود معروفة"، وبحسبه سوف يتم في هذا الإطار ترسيم حدود إسرائيل بناءاً على رسالة بوش (الضمانات الأمريكية) لشارون في الرابع عشر من نيسان/إبريل 2004.

وأضاف أن إسرائيل سوف تقلص بشكل ملموس الحواجز العسكرية، وتسمح بالمزيد من حرية التنقل في الضفة الغربية، وتسهيل حركة الفلسطينيين والبضائع، وتحل مشكلة الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل.

كما قال إن إسرائيل تستطيع مساعدة الفلسطينيين في إعادة بناء الإقتصاد في قطاع غزة والضفة الغربية، وإيجاد أماكن عمل بدون أن تكون مرتبطة بإسرائيل، من خلال التعاون مع الدول العربية المجاورة.

وتطرق أولمرت في كلمته إلى المبادرة السعودية، وقال إن بعضاً منها إيجابي، وأنه "يجب تعزيز العلاقات مع دول كهذه التي تساهم في العملية السياسية"، وأضاف أنه "يتابع جهود السعودية من أجل الدفع بعملية السلام بيننا".

كما أشار إلى أن إسرائيل على استعداد لإخلاء مناطق ومستوطنات جرت إقامتها (في إشارة إلى المستوطنات المنفردة وبعض البؤر الإستيطانية "غير القانونية"). وطالب الفلسطينيين بوقف العنف والتنازل عن حق العودة.

التعليقات