31/10/2010 - 11:02

رئيس الشاباك والمدير العام لوزارة الخارجية ورئيس هيئة الأركان، السابقون، يطالبون بالبدء بالمفاوضات مع سورية..

يعكوف بيري:" سورية على استعداد للبدء بالمفاوضات اعتماداً على قاعدة الإنسحاب الكامل من الجولان، ودولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وتطبيق قرار هيئة الأمم 194"..

رئيس الشاباك والمدير العام لوزارة الخارجية ورئيس هيئة الأركان، السابقون، يطالبون بالبدء بالمفاوضات مع سورية..
طالب أعضاء ما يسمى "طاقم مبادرة السلام مع سورية" مساء أمس، الأحد، الحكومة الإسرائيلية بالإصغاء إلى دمشق وبدء مفاوضات مع سورية.

تجدر الإشارة إلى أنه من بين أعضاء الطاقم رئيس هيئة أركان الجيش سابقاً أمنون ليبكين شاحاك، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) سابقاً، يعكوف بيري، والكاتب سامي ميخائيل، والمدير العام لوزارة الخارجية سابقاً، د.ألون ليئل، ود.شاينسكيا من التخنيون.

وفي المؤتمر الذي عقد في المسرح العربي العبري في يافا، قال يعكوف بيري إن سورية على استعداد للبدء بالمفاوضات مع إسرائيل، بدون شروط مسبقة، اعتماداً على قاعدة الإنسحاب الإسرائيلي الكامل من هضبة الجولان، ودولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وتطبيق قرار هيئة الأمم 194 بالنسبة للاجئين.

وبحسب بيري إن المفاوضات مع سورية تؤدي إلى تحييد خطر الصواريخ من الشمال، ووقف تقديم المساعدات إلى حزب الله من جانب دمشق وطهران، ووقف تقديم الدعم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وقال إن سورية لا تريد العزلة وإن إسرائيل هي أيضاً ممثلة للغرب في الشرق الأوسط. وأضاف أنه "على هذه الخلفية يبدو لي أن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد تعكس تقديرات تتيح أسسها السياسية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل"، وبناءاً عليه فقد طالب إسرائيل بالبدء بالمفاوضات مع سورية.

ومن جهته قال الكاتب سامي ميخائيل إن هدف المبادرة هو إقناع السلطة في إسرائيل بالإنشغال ليس فقط بـ"أمراضها"، وإنما باقتراحات السلام السورية. وقال:" قالوا لنا دوماً إنه لا يوجد من نتحدث معه في سورية، ولكن يتضح أن الجانب الثاني معني بالحوار. وقالوا لي إن هناك حكومة ضعيفة لا تستطيع قيادة عملية كهذه، ولكن عندما تكون الحكومة ضعيفة يكون الشعب قوياً، فتعالوا نقنع الحكومة بأننا أمام فرصة حياتنا"..

وقال د.ليئيل إن اتصالات أجراها مع عناصر غير رسمية بوساطة تركية وسويسرية، رفضت دائماً من قبل الحكومات الإسرائيلية. وقال إن الجواب الإسرائيلي كان الرفض دائماً.

إلى ذلك، وجه المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات حادة للسياسة إسرائيلية اليوم. وقال:" إن الحوار مع فؤاد سنيورة وأبو مازن، الذي يكاد لا يستطيع الدفاع عن نفسه، ليست أجندة سياسية". وأضاف أنه من غير المعقول في وضع كهذا أن تظل الأمور عالقة مع الفلسطينيين، بالإضافة إلى أن هناك دولة تسعى للسلام وإسرائيل ترفض، واعتبر ذلك "قصوراً استراتيجياً من الدرجة الأولى".

وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أنه قد انضم إلى اللقاء المذكور، نادية كوهين، زوجة الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي لا يزال رفاته مدفوناً في سورية. وقالت إن إسرائيل في حالة حرب مع سورية منذ أكثر من 40 عاماً، وكل اللقاءات مع الحكومة ووزارة الخارجية لم تثمر عن شيء. وتدعي إسرائيل أن سورية ترفض إعادة رفات كوهين. وقالت إنها تأمل أن "تأخذ حكومة إسرائيل بجدية العرض السوري، بدون شروط مسبقة، حتى تتحول الخديعة إلى حقيقة ويمكن استعادة رفات كوهين".

التعليقات