31/10/2010 - 11:02

منسق شؤون الاحتلال لصحيفة معريف: "إسرائيل لم توافق على وقف اطلاق النار"

الجنرال عاموس جلعاد، منسق شؤون الاحتلال ورئيس الطاقم الإسرائيلي الأمني في المفاوضات يقول ان حق العودة هو الاسم السري للقضاء على إسرائيل

منسق شؤون الاحتلال لصحيفة معريف:
من المفترض ان ينهي منسق شؤون الاحتلال الإسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد مهمته العسكرية يوم الاثنين القادم لينتقل الى وظيفة اخرى في مقر قيادة الأركان الإسرائيلي في تل أبيب.

وقد التقت صحيفة "معريف" من الجنرال جلعاد لاستعراض حيثيات المفاوضات من الطواقم الأمنية الفلسطينية. وحول فرص العملية السلمية والاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني الذي أشرف عليه المبعوث الأمريكي جون وولف يقول الجنرال جلعاد "الامتحان الحقيقي سيكون امتحان النتيجة. يجب التذكر اننا نتحدث عن صراع عمره أكثر من مائة عام من التعقيدات الأكثر تشابكا في العالم. وبتقديري نحن أمام مكمون معين للتغير، شريطة ان تقوم السلطة الفلسطينية بتنفيذ التزاماتها الأساسية واتخاذ اجراءات المنع، والعمل في نهاية الأمر على تفكيك البنى التحتية للارهاب".

وحول سؤال احتمال انتهاء الانتفاضية باعقاب الاتفاق قال الجنرال جلعاد: "لايمكن تقدير الاحتمالات بالأعداد. فاذا حدثت غدا، أو بعد أسبوع أو في أي وقت آخر عملية تفجير قاتلة فكل شيء سيصبح مختلفا. يجب ام نمنح الفرصة لهذه العملية اذا كان الأمر ممكنا".

وحول تقديره لهذه الاحتمالات قال "ثمة فرصة تتيح لنا التقدم على هذا المسار".

وتقول الصحيفة ان منسق الشؤون الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة، الجنرال عاموس جلعاد، كان قد تسلم مهمة ادارة المفاوضات مع الفلسطينيين بعد 33 عاما من الخدمة العسكرية حيث تبؤ مناصب استخبارية عديدة. وتقول الصحيفة انه بعد انتهاء مهمته يوم الاثنين المقبل وتركه الخدمة العسكرية فسوف يتسلم منصب رئيس القسم السياسي الأمني الذي أقيم حديثا في وزارة الأمن الإسرائيلية، ومن المتوقع ان يواصل ترؤس الطاقم الإسرائيلي المفاوض ضمن وظيفته الجديدة.

وكانت الصحيفة قد طلبت منه تقييم الوضع بعد الاتفاق وبعد اعلان الهدنة، فقال الجنرال جلعاد:
"النتائج على الأرض مثيرة. ففي الصباح الباكر من يوم الأحد قام رئيس الأركان العامة بابلاغ جميع العناصر بضرورة تنفيذ الاتفاق الموقع حرفيا وبشكل ايجابي. وهذا ما حصل. أيضا الفلسطينيون ينفذون الاتفاق. وهناك تراجعا في التحريض وبداية للتعاون الأمني. الاتفاقية غير بسيطة، فهي تضم بعض المركبات التي كان من الصعب علينا الموافقة عليها مثل الغاء تعليمات منع الفلسطينيين من جيل 15 الى 35 من السفر الى الخارج عن طريق جسري رفح والنبي، فلدينا معلومات استخبارية جيدة تقول ان المنظمات الارهابية تستغل هؤلاء الشبان من أجل تجنيدهم في الخارج. لكن، وبالرغم من ذلك قررنا منحهم هذا التخفيف".

وحول اعلان الهدنة يقول جلعاد: "وافق الفلسطينيون على المعالجة الجدية والجذرية للارهاب. احيانا توجد لديهم صياغات مختلفة حول وتيرة ونظام المراحل وطريقة العمل بها، ولكنه واضح للجميع ان العلاج الجذري للارهاب هو شرط كل تقدم".

ويقول جلعاد ان إسرائيل وافقت على منح السلطة الفلسطينية مهلة 3-4 أسابيع لاعادة تنظيم ذاتها، وبعد انتهاءالمهلة فنحن نتوقع قيامهم بمعالجة الارهاب بشكل جدي. ويشير جلعاد ان حركة حماس غير معنية باثارة حرب أهلية فلسطينية وانها "لن تقوم بذلك أبدا فهم يعرفون ان السلطة أقوى منهم. في السلطة الفلسطينية يوجد 50الف من أصحاب المعاشات في الجهاز الأمني".

ثم يضيف جلعاد: "نحن لم نوافق على وقف اطلاق النار. وافقنا على وقف اطلاق النار في المرحلة الأولى فقط. ومع ذلك فان الأمور لا تحدث بشكل فوري، فبعد مرور 22 يوما و ست ساعات و22 دقيقة و 55 ثانية مثلا، سوف يتم اتخاذ الاجراءات. ولدى الضرورة سوف نعيد تقييم الوضع من جديد".

وقد رفض جلعاد التطرق الى الى الامور التي التزم بها محمد دحلان وطرق محاربته "للارهاب"، وقال انه يفضل عدم الخوض في هذه المسألة.

كما سألته الصحيفة عن تصريحات قائد أركان الجيش الإسرائيلي الذي قال ان وقف الانتفاضة يشكل دليلا على انتصار إسرائيل. وفي رده على هذا السؤال قال الجنرال جلعاد: "لا أريد استعمال هذه المصطلحات المباشرة وأفضل ترك المسألة لحكم القارئ. لكنني أعتقد ان الجيش الإسرائيلي وباقي قوات الأمن نجحت في عملها التي تستحق كل التقدير، ونجحت في جعل الفلسطينيين يدركون انه لا يمكن كسرنا واخراج هذا الموضوع من رأسهم".

كما تطرق جلعاد الى التنازلات التي قامت بها الاطراف خلال المفاوضات وقال انه إسرائيل لم تتنازل عن معالجة مسألة الارهاب بشكل جذري لكنها قدمت تنازلت انسانية على حد قوله.

أما عن المحاولة الإسرائيلية الفلشلة لاغتيال د. عبد العزيز الرنتيسي وهل يعتقد انها كانت خاطئة قال جلعاد انه لا يعتقد ذلك وأضاف: "ثمة من يقوم بعملة فصل غبية بين القيادة السياسية، والتي يزعم انها بريئة وغير متورطة بالعمل الارهابي، وبين النشاطين القتلى. العملية ضد الرنتيسي كانت نتاجا حتميا للعملية الصعبة على حاجز ايرز".

كما عاد عاموس جلعاد خلال المقابلة الصحفية وكرر تحريضه على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقال: "ان من وقف خلف جهاز التحريض هو ياسر عرفات. صحيح انه محاصر في المقاطعة، لكنه ما زال على الساحة. وقال أيضا: "اعتقد ان على عرفات التقاعد نهائيا وعدم التدخل في القضايا السياسية. والتوقف عن القاء ظلاله الطويلة والسلبية على كل تطور ايجابي. هذه حاجة استراتيجية. فهذا الشخص يمثل مزيجا من الارهاب وحق العودة، التي تعتبر الاسم السري للقضاء علينا".

التعليقات