11/11/2012 - 21:03

ساسة إسرائيل يصعدون من لهجتهم تجاه غزة، ويتوعدون برد عنيف

صعد الساسة الإسرائيليون من لهجتهم تجاه الفلسطينيين، وخاصة فصائل المقاومة في غزة، متوعدين بالرد على إطلاق الصواريخ تجاه بلدات إسرائيل الجنوبية، وهو ما يوحي بأن وقفا لإطلاق النار قد تتحقق في القريب.

ساسة إسرائيل يصعدون من لهجتهم تجاه غزة، ويتوعدون برد عنيف

صعد الساسة الإسرائيليون من لهجتهم تجاه الفلسطينيين، وخاصة فصائل المقاومة في غزة، متوعدين بالرد على إطلاق الصواريخ تجاه بلدات إسرائيل الجنوبية، وهو ما يوحي بأن وقفا لإطلاق النار قد تتحقق في القريب.

وقد رأى البعض أن هذا التصعيد بالتصريحات، استغلال للتصعيد، لتحقيق مكتسبات سياسية داخلية، مع اقتراب موعد انتخابات الكنيست الـ 19، وذلك بحسب محللين.

موفاز: قوة الردع الإسرائيلية تآكلت

فقد زار رئيس المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "كاديما"، شاؤول موفاز، اليوم الأحد، المناطق القريبة من حدود قطاع غزة، واطلع على طبيعة الأوضاع الأمنية السائدة في المنقطة.

وقال موفاز خلال زيارته: "إن ظروف الخوف التي يعيشها سكان الجنوب يجب أن تتغير ويتوقف مثل هذا الوضع، ومن يجب أن يخاف على حياته هم قادة المنظمات الإرهابية في قطاع غزة"، على حد وصفه.

وأضاف موفاز: "على مدى السنوات الأربع التي تلت عملية الرصاص المصبوب، تآكلت قوة الردع الإسرائيلية، حتى باتت غير مرئية، وذلك نتيجة السياسات الخاطئة وغياب التصميم، وما كان علينا فعله خلال السنوات الأربع الماضية يجب القيام به الآن، ويجب إعادة ترميم قوة الردع وإعادة الأمن لأطفال الجنوب."

واختتم موفاز تصريحاته بالقول: "أمن إسرائيل يسبق أي حملة انتخابية، وإذا قرر رئيس الوزراء اتباع سياسة جديدة وصارمة سيجد مني كل الدعم."

شتاينس: كمية صواريخ "حماس" تشبه تلك التي كانت بأيدي "حزب الله" عام 2006

أما وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، فقال إن إسرائيل سترد على الحملتين الفلسطينيتين، الأولى استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، والثانية السياسية من رام الله، حيث تنوي السلطة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو.

وأكد في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة مساء الأحد، أن إسرائيل لن تبقى مكتوفة الأيدي حيال هاتين الحملتين، مشيرا إلى أن كمية الصواريخ التي بحوزة حركة "حماس" في القطاع تشبه تلك التي كانت بحوزة منظمة "حزب الله" قبل حرب لبنان الثانية، وشدد شتاينتس على أن إسرائيل لن توافق على تحمل هذا الوضع .

وحول احتمال قيام إسرائيل بحملة عسكرية في القطاع، استذكر شتاينتس أن ما يعرف إسرائيليا بعملية الرصاص المصبوب، تمت خلال شهر واحد فقط قبل الانتخابات السابقة، ناصحا "حماس" بعدم استغلال المعركة الانتخابية الحالية في إسرائيل لتصعيد الأوضاع في الجنوب.

ليبرمان يستغل التصعيد ويهاجم الرئيس الفلسطيني

بدوره، استغل وزير خارجية إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، التصعيد بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل في غزة، واستمرار إطلاق الصواريخ باتجاه مواقع وأهداف إسرائيلية، فاستأنف هجومه المتواصل على الرئيس محمود عباس.

وقال ليبرمان وفقا لما نقله مساء الأحد، موقع "والا" الإسرائيلي، "إن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة دون أن يستنكرها أو حتى يذكرها رئيس السلطة أبو مازن، يعيد طرح السؤال من هو محمود عباس، ومن يمثل من الفلسطينيين؟ وما هي مسؤوليته عما يجري في الميدان، وأي قيمة ستكون لأي تسوية معه".

وأضاف ليبرمان الذي كان يتحدث خلال اجتماع عقده في العاصمة النمساوية، فينا، مع سفراء إسرائيل لدى دول الاتحاد الأوروبي لدراسة الرد الإسرائيلي على توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة، وطرق إحباط هذا التوجه: "خلال فترة ولاية الحكومة الإسرائيلية الحالية، توجهت أكثر من مرة للسلطة الفلسطينية بطلب استئناف المفاوضات المباشرة، لكن الفلسطينيين اختاروا التهرب وفضلوا اتهام إسرائيل وتحميلها مسؤولية كل مشاكلهم، إن الفلسطينيين غير معنيين بالعودة للمفاوضات، ولا يرغبون بغير تحطيم الموقف الإسرائيلي أكثر فأكثر."

نتنياهو يهدد

وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، قد هدد في وقت سابق اليوم، بتصعيد العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.

وقال نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، إن الجيش متأهب للرد على استمرار إطلاق الصواريخ من غزة وإطلاق النار عبر الحدود مع سوريا، مؤكدا أن الجيش سيواصل عملياته ولن يأل جهدًا لتصعيدها إن لزم الأمر.

وأشار نتنياهو إلى أن الجيش الاسرائيلي لقن من وصفها بـ "المنظمات الإرهابية" في قطاع غزة ضربات قاسية ومؤلمة، مطالبا العالم أن يعرف أن إسرائيل لن تجلس مكتوفة الأيدي تجاه محاولات ضربها.

التعليقات