05/01/2019 - 17:57

بولتون يبحث في إسرائيل قاعدة التنف والنشاط الصيني في حيفا

يسعى مستشار الأمن القومي الأميركيّ، جون بولتون، إلى بحث خطط أميركيّة لإبقاء عددٍ من قواتها جنوبيّ سورية، مع مسؤولين إسرائيليين، بحسب ما ذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، اليوم، السبت.

بولتون يبحث في إسرائيل قاعدة التنف والنشاط الصيني في حيفا

بولتون ونتنياهو في لقاء سابق (مكتب الصحافة الحكومي)

يسعى مستشار الأمن القومي الأميركيّ، جون بولتون، إلى بحث خطّة أميركيّة لإبقاء عددٍ من قواتها جنوبيّ سورية، مع مسؤولين إسرائيليين، بالإضافة إلى التعبير عن قلق بلاده من النشاط الصيني في ميناء حيفا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة، السبت.

ووصل بولتون تل أبيب مساء اليوم، وذكر في تغريدةٍ على حسابه في "تويتر" أنه سيبحث غدًا مع مسؤولين إسرائيليين عددًا من "الأولويّات المشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، منها التزام الولايات المتحدة المستمرّ بأمن إسرائيل".

وفي سياق ذي صلة، ذكرت شبكة NBC الأميركيّة، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تخطط لإبقاء عددٍ من قواتها جنوبيّ سورية في قاعدة التنف العسكريّة قرب الحدود الأردنيّة بعد سحبها من الشمال السوريّ.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركيّ يرافق بولتون في جولته إلى إسرائيل وتركيا قوله إنه يمكن السيطرة على المواقع التي لا زال يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)، خلال عدّة أسابيع، مضيفًا أنّ "جزءًا من القوات الأميركية التي سيتم سحبها من سورية ستُنقل إلى العراق".

ووفقًا للمسؤول الأميركي فإن الولايات المتحدة ترغب في بحث الموضوع مع المسؤولين الإسرائيليين والأردنيين قبل اتخاذ قرار في هذا الصّدد، وخصوصًا أهميّة قاعدة "التنف" العسكريّة الموجودة على الحدود العراقية الأردنية السوريّة، وإمكانيّة إبقائه في مكانه.

ومن المقرّر أن يلتقي بولتون غدًا رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، الذي اجتمع، الثلاثاء الماضي، بوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على هامش تنصيب الرئيس البرازيلي الجديد.

بولتون سيعرب عن قلق الولايات المتحدة من النشاط الصيني في ميناء حيفا

غير أنّ هيئة البث الإسرائيليّة الرسميّة (كان)، ذكرت أن بولتون سيعرب أمام نتنياهو، الأحد، قلق الولايات المتحدة الأميركيّة من النشاط الصينيّ في ميناء حيفا.

وسبق أن توقّعت تحليلات إسرائيليّة أن تؤدّي العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والصين إلى أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة، وأن هذه المسألة باتت مسألة وقت، خاصة في ظل الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين، بما يجعل التطورات في شرقي آسيا على رأس سلم أولويات واشنطن، بحسب صحيفة "هآرتس"، إذ فازت شركة صينيّة بمناقصة لتوسيع ميناء حيفا خلال السنوات القادمة، ثم تفعيله لمدة 25 عاما، إضافة إلى فوز شركة صينية أخرى بمناقصة لإقامة ميناء جديد في أسدود.

ينضاف إلى ذلك، الدور الصيني في مشاريع ضخمة أخرى في مجال البنى التحتية في إسرائيل، بينها أنفاق الكرمل في حيفا، والقطار الخفيف في تل أبيب.

بومبيو: حملتنا ضد داعش مستمرّة

وأكّد بومبيو أن قرار الانسحاب الأميركي من سورية "لا يغيّر بتاتًا الالتزام الأميركي تجاه إسرائيل".

وأضاف بومبيو أن حملة بلاده العسكريّة ضد داعش مستمرّة، وأضاف "جهودنا لوقف العدوانيّة الإيرانيّة مستمرّة، والتزامنا تجاه الشرق الأوسط وحمايتنا لإسرائيل مستمرّان كما كان عليه الأمر قبل القرار".

وأول من أمس، الخميس، قال نتنياهو إن إدارة ترامب تعمل ضد إيران في المسار الاقتصادي، وإسرائيل في المسار العسكري، بعد انتقادات إسرائيلية لترامب في أعقاب قراره سحب قواته من سورية.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها في جامعة بار إيلان، "نعمل بحزم ضد كل من يسعى إلى تعريضنا للخطر. هذا ما يحدث حاليا في سورية ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريا هناك".

التعليقات