النووي الإيراني: أميركا تلوح بالخيار العسكري وفرنسا تشكك بالعودة للاتفاق

لوحت الولايات المتحدة باللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي في منع طهران من حيازة سلاح نووي، فيما قالت فرنسا إن تصرفات وتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة تثير الشكوك بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

النووي الإيراني: أميركا تلوح بالخيار العسكري وفرنسا تشكك بالعودة للاتفاق

لم تحدد حكومة إبراهيم رئيسي موعدا لاستئناف المفاوضات (أ.ب)

لوحت الولايات المتحدة باللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران إذا فشل المسار الدبلوماسي في منع طهران من حيازة سلاح نووي، في تهديد يستعيد بوضوح غير مسبوق التحذيرات الإسرائيلية على هذا الصعيد، فيما قالت فرنسا إن تصرفات وتصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة تثير الشكوك بشأن العودة إلى الاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد في واشنطن إن الولايات المتحدة تعتبر أن "الحل الدبلوماسي هو السبيل الأفضل" لجنب حيازة طهران السلاح النووي.

لكنه أشار بحزم أكبر من السابق إلى قرب نفاد صبره في ظل التعليق المستمر منذ حزيران/يونيو، للمفاوضات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 بين إيران والدول الكبرى.

وقال بلينكن إن "الحوار يتطلّب طرفين ولم نلمس في هذه المرحلة نية لدى إيران للانخراط في الحوار، وهو ذكر بأن الهامش المتاح "آخذ بالانحسار".

وفي رد على تلويح نظيره الإسرائيلي يائير لبيد باستخدام القوة ضد طهران، قال بلينكن باقتضاب "نحن جاهزون للجوء إلى خيارات أخرى إن لم تغيّر إيران مسارها".

من جهته قال لبيد "أظن أن العالم بأسره يفهم ماهية الخيارات الأخرى".

وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الأميركي إن "وزير الخارجية أنتوني بلينكن وأنا ابنا ناجين من الهولوكوست. ندرك أن هناك أوقاتا يتعين فيها على الأمم أن تستخدم القوة لحماية العالم من الشر"، وأضاف "تحتفظ إسرائيل بحق التحرّك في أي وقت وبأي طريقة".

وقال المبعوث الأميركي المكلف الملف الإيراني روب مالي، الذي قاد المفاوضات غير المباشرة مع إيران في وقت سابق من العام الحالي، "إننا واقعيون. نحن ندرك أن هناك على الأقل احتمالا كبيرا بأن تختار طهران مسارا مغايرا، وعلينا أن ننسّق مع إسرائيل ومع حلفائنا في المنطقة".

وقال مالي إنه سيزور في الأيام المقبلة السعودية وقطر والإمارات لبحث "الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي"، و"الخيارات المتاحة لضبط البرنامج النووي الإيراني في حال فشل تلك الجهود".

ولم تحدد حكومة إبراهيم رئيسي موعدا لاستئناف المفاوضات مما دفع الأميركيين والأوروبيين إلى التحذير من أن صبرهم بدأ ينفد.

وسيزور مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، منسّق الاتفاق النووي في العام 2015، اليوم الخميس طهران. وقال مورا في تغريدة على تويتر "سأشدّد على الضرورة الملحّة لاستئناف المفاوضات".

من جانبها، أكدت آن كلير لوجندر المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن محادثات فيينا علقت بناء على طلب إيران لـ4 أشهر لكن طهران لم تلتزم بموعد استئنافها.

وقالت لوجندر في إفادة للصحافيين "من خلال تصريحاتها وتصرفاتها على الأرض، تثير الإدارة الإيرانية الجديدة شكوكا حول نواياها إزاء العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة" وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي.

وأضافت بينما ترفض التفاوض بشأن برنامجها النووي تمضي في خلق حقائق على الأرض تزيد من تعقيد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).

ودعت الخارجية الفرنسية إيران إلى توجيه دعوة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة طهران لإجراء محادثات رفيعة المستوى من أجل حل القضايا العالقة، بما فيها الضمانات النووية.

التعليقات