03/08/2022 - 12:43

موشيه سعدة: من "ماحاش" إلى حزب سموتريتش وبن غفير

سعدة تولى منصب نائب رئيس "ماحاش"، أي أنه رجل قانون إسرائيلي رسمي، يعتزم الترشح بقائمة الصهيونية الدينية، التي تمثل غلاة المستوطنين ومرتكبي الاعتداءات على الفلسطينيين ودعاة بناء "الهيكل" في الحرم القدسي

موشيه سعدة: من

بن غفير وسموتريتش في جولة استفزازية في القدس المحتلة، تشرين الأول/أكتوبر الماضي (Getty Images)

يعتزم النائب السابق لرئيس قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة في وزارة القضاء الإسرائيلية ("ماحاش")، موشيه سعدة، الترشح ضمن قائمة الصهيونية الدينية لانتخابات الكنيست المقبلة.

ويذكر أن هذه القائمة اليمينية الأكثر تطرفا في الكنيست، وتضم حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة عضو الكنيست إيتمار بن غفير، المنبثقة عن حركة "كاخ" الفاشية التي أسسها الحاخام مئير كهانا، الذي دعا في الثمانينيات إلى طرد العرب من فلسطين التاريخية كلها.

وتلقى سعدة، أمس الثلاثاء، اقتراحا يقضي بترشيحه في المكان السابع في قائمة الصهيونية الدينية. ويبدو أن مصدر هذا الاقتراح هو رئيس القائمة، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش.

سيغال في المقابلة مع سعدة (تصوير شاشة - القناة 12)

واعتبر سموتريتش أن "سعدة هو رجل أخلاقي، رفض الوقوف على الحياد عندما شاهد الأداء الفاسد في الشرطة والنيابة العامة". وجاء ذلك بعد مقابلات أجراها معه المحلل السياسي في القناة 12 التلفزيونية، عَميت سيغال، الأسبوع الماضي.

وقال سعدة في المقابلات إن المفتش العام السابق للشرطة، روني ألشيخ، والمستشار القضائي السابق للحكومة، أفيحاي مندلبليت، والمدعي العام السابق، شاي نيتسان، متورطون في ممارسة ضغوط على "ماحاش" بهدف إغلاق ملف التحقيق في استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان، برصاص الشرطة، في كانون الثاني/ يناير 2017.

ورغم أن المقابلات مع سعدة نشرت، من أجل تعرّف الجمهور عليه، قبل أسبوع من الإعلان عن اقتراح الصهيونية الدينية بانضمام سعدة إليها كمرشح، إلا أنه يبدو أن هذه كانت خطة معدة سلفا.

فالمحلل سيغال معروف بميوله اليمينية. وفي 16 تموز/يوليو الماضي، قال في تغريدة في تويتر إن شقيقه، أرنون سيغال، سيترشح ضمن قائمة الصهيونية الدينية. وسيغال هو نجل حغاي سيغال، الإرهابي المدان في قضية التنظيم السري اليهودي، الذي نفذ محاولات اغتيال رؤساء بلديات فلسطينية.

وكتب أرنون سيغال في حسابه في تويتر، أن "لدينا حلم كبير. إعادة جبل الهيكل (أي الحرم القدسي الشريف) إلى مجده. العودة إلى غوش قطيف (الكتلة الاستيطانية في قطاع غزة). إعادة دولة إسرائيل العزيزة إلى مسارها الصحيح".

وكتب سيغال في منشوره نفسه أنه لن يتعامل مع كتلة الصهيونية الدينية في تغطيته الصحافية لانتخابات الكنيست، لكنه بعد أسبوع واحد فقط، نشر سلسلة المقابلات مع سعدة.

يشار إلى أن بن غفير أعلن رفضه لمقترح سموتريتش بتخصيص المكان السابع في الصهيونية الدينية لسعدة، مبررا ذلك أن هذا المكان هو أحد خمسة أماكن في القائمة مخصصة لمرشحين من "عوتسما يهوديت"، وأن على سموتريتش تخصيص مكان آخر في القائمة لسعدة.

واللافت في ترشح سعدة، أنه ينتقل من وظيفته في وزارة القضاء، كرجل قانون إسرائيلي رسمي، إلى حزب يمثل غلاة المستوطنين المتطرفين والذين ينفذون الاقتحامات للمسجد الأقصى ويدعون إلى هدمه وبناء "الهيكل" المزعوم مكانه، وبضمنهم المستوطنون الذين ينفذون اعتداءات وعمليات إرهابية ضد الفلسطينيين، الذين يمثلهم بن غفير.

التعليقات