27/02/2023 - 15:54

بن غفير يقتحم "إفياتار": مواجهات وإصابات على جبل صبيح

بن غفير: "نحن في حالة حرب، فهذه ليست حرب الأمس وليست حربا ستنتهي في يوم واحد، لكنها حرب يجب أن تلهمنا جميعًا لتبني سياسة حرب حقيقية على الإرهاب"، حسب تعبيره.

بن غفير  يقتحم

بن غفير على جبل صبيح في نابلس يتفقد البؤرة الاستيطانية ( فيسبوك)

اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، جبل صبيح قرب نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وتفقد برفقة العديد من أعضاء الكنيست عن حزب "عوتسما يهوديت"، البؤرة الاستيطانية "إفياتار" التي عاد إليها المئات من المستوطنين فجر اليوم الإثنين، بعد الهجمات التي نفذوها على الفلسطينيين في حوارة والبلدات المجاورة.

وتزامنت جولة بن غفير وأعضاء حزبه وتفقدهم للمنطقة، مع شروع قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء المستوطنين الذين عادوا إلى البؤرة الاستيطانية "إفياتار"، عقب الهجوم على الفلسطينيين في حوارة والقرى المجاورة، وذلك ردا على عملية إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل مستوطنين.

وبعد أن التزم بن غفير الصمت لساعات طويلة خلال اعتداءات عصابات المستوطنين على الفلسطينيين في حوارة والبلدات الفلسطينية المجاورة، توجه للمستوطنين في البؤر الاستيطانية التي أعلنت منطقة عسكرية مغلقة، قائلا "لا تأخذوا القانون لأيديكم".

ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن تصريحات بن غفير أتت خلال تواجده في البؤر الاستيطانية المقامة على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين، مشيرا إلى أنه أمتنع عن الحديث والتعليق على اعتداءات المستوطنين خلال ذروتها في حوارة والمنطقة، بينما العديد من أعضاء الكنيست من حزبه الذين رافقوه في الجولة، أعربوا عن دعهم للمستوطنين وما قاموا به.

وتوجه بن غفير في تصريحاته إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وطالب بالسماح للمستوطنين بالبقاء في البؤرة الاستيطانية. ويأتي طلبه على الرغم أن هذا مخالف للقانون ويتم في الوقت الذي تبحث فيه قوات الاحتلال عن منفذ عملية حوارة، قائلا "نحن في حالة حرب، فهذه ليست حرب الأمس وليست حربا ستنتهي في يوم واحد، لكنها حرب يجب أن تلهمنا جميعًا لتبني سياسة حرب حقيقية على الإرهاب"، حسب تعبيره.

ودعا بن غفير إلى وقف ما سماه "سياسة الاحتواء"، والعودة إلى سياسة الاغتيالات واستهداف وتصفية قادة الفصائل الفلسطينية، قائلا إن "العدو في الطرف الآخر يفهم الرسالة بشكل معاكس، يجب سحق الإرهابيين، وحان الوقت للعودة إلى ا الاغتيالات والقضاء على قادة التنظيمات الإرهابية المحرضة"، على حد تعبيره.

وأوضح أنه طلب من نتنياهو شرعنة البؤرة الاستيطانية وعدم إخلاء المستوطنين منها، قائلا "نحن نعتزم شرعنتها، وخلصنا إلى ذلك في الاتفاقات الائتلافية"، فيما أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو رفض طلب بن غفير بخصوص شرعنة "إفياتار" المقامة على قمة جبل صبيح جنوب نابلس.

وفي خطوة من أجل ابتزاز نتنياهو، قرر أعضاء كنيست من حزب بن غفير، مقاطعة جلسة الكنيست الخاصة بتمرير بعض القوانين احتجاجا على سياسة خطوة إخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار".

وخلال اقتحام بن غفير للبؤرة الاستيطانية، اندلعت مواجهات بين المستوطنين وقوات الاحتلال خلال التصدي لاقتحام المستوطنين جبل صبيح الواقع ضمن أراضي بلدة بيتا وقبلان ويتما، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز

وصعد المستوطنون بحماية قوات الاحتلال اعتداءاتهم في الضفة الغربية، خاصة في مناطق جنوب نابلس الليلة الماضية، والتي شملت إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحي، وطعن فلسطيني، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة 390 آخرين.

يذكر أن حركة "نحلاه" الاستيطانية، التي أقامت البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار"، دعت بالتعاون مع "شبيبة التلال" إلى إقامة 10 بؤر استيطانية عشوائية جديدة بالضفة.

ويسعى مستوطنو "شبيبة التلال" إلى إقامة أكبر قدر من البؤر الاستيطانية الرعوية، بهدف توسيع الأراضي التي يسيطرون عليها، وخنق حياة الفلسطينيين البدوية ورعيهم للأغنام.

ويتوزع نحو 700 ألف مستوطن في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة.

التعليقات